هل كسب «داعش» من حضوره اللافت في الدراما المصرية؟
«ميني داعش»، «صد رد»، «القيصر».. أعمال ظهرت فيها الجماعات «المتشددة» وده أمر وقفنا قدامه وحبينا نسأل ياترى إيه تأثير ظهورهم على المجتمع.
الإجابة كانت على لسان دكتور عبدالحميد زيد المتخصص في علم الإجتماع السياسي ورئيس قسم الإجتماع بجامعة الفيوم ووكيل نقابة الإجتماعيين، والسيناريست محمد الغيطي.
ميني داعش
برنامج مقالب فكرته إنه بيجيب بطريقة ما نجوم في فيلا في العباسية على إعتبار إنهم جايين يعملوا عمل خير لكن فجأة بيتعمل فيهم مقلب وبيلاقوا نفسهم إنهم في بيت مجموعة من «داعش» وعليهم إنهم ينفذوا اللي بيقولوه ليهم يا إما هيتقتلوا. وبيقدم البرنامج خالد عليش.
النائب البرلماني المصري مصطفى بكري تقدم بطلب إحاطة لرئيس الحكومة ووزير الاستثمار بيقول فيه «إن البرنامج ده بيقدم دعاية مجانية لتنظيم داعش وبيروج لأفعال داعش الإجرامية وبيقدمها في إطار كوميدي هدفها نشر ثقافة الإرهاب ونقلها إلى الشارع المصري، وتقديم النموذج إرهابي وكأنه أمر طبيعي».
صد رد
تدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي حول 3 شباب (كونو وحورس وبكتيريا) ساكنين في حارة شعبية، بيحاولوا التخلص من مشاكلهم اليومية اللي بتواجهم لكن في كل مر بيقعوا في مشاكل أكبر. والمسلسل من بطولة «أوس أوس» وعلي ربيع ومحمد عبدالرحمن. في الحلقة التاسعة بقى من المسلسل ظهر مسلحين في مواجهة مع ضابط شرطة وبيقوم بقتلهم.
القيصر
يوسف الشريف أو «القيصر» هو شخص تابع لإحدى الجماعات المتشددة، ولما بتيجي الجماعة تعمل عملية بتتفاجيء بإن الشرطة بتحاصرها في أحد أنفاق رفح وبتقضي عليهم بس «القيصر» بيفلت منهم وبيتسجن في مكان إسمه المغارة.
تعليق علم الإجتماع
دكتور عبدالحميد زيد بيعلق على جزئية تقديم طلب إحاطة للحكومة بخصوص برنامج «ميني داعش» وبيقول إنه مش مع انشغال أعضاء البرلمان بالأمور دي، وإن لو عندهم تحفظات بخصوص العمل الإعلامي عليهم إنهم يحطوها في إطار متخصص بمعنى إنهم ينادوا بتشريعات تنظم العمل الإعلامي ومحتوى ما يقدمه وأخلاقه المهنية.
وبخصوص تناول الفكر المتشدد في الأعمال الفنية دكتور عبدالحميد شايف إن لازم العمل ميكتفيش بس إنه يظهرلي صورة العنف المعروفة في أذهان الناس واللي أصبحت أكلشيه منتشر في الأعمال.
بل عليه إنه يساعدني أعرف مين اللي بيساعد التنظيم ده واللي بيصرف عليه وإزاي أثر الصراع الدولي في إنشاءه ويقدملي مقترحات للحل وإزاي يتخلص المجتمع منه. وبيكمل دكتور عبدالحميد كلامه وبيقول «إن الفن كل ما كان واقعي ومرتبط بتقديم حلول صادقة ومنطقية كل ما قدر يقوم بدوره الصحيح تجاه المجتمع».
تضخيم ليس في محله
السينارست الغيطي شاف برنامج «ميني داعش»، والحلقة التاسعة اللي إتكلمنا عنها في مسلسل «صد رد» وقالنا إنه مش ضد تناول الفكر المتشدد بس هو ضد المعالجة السطحية اللي بيتم إظهاره على إنه القوة المتضخمة التي لا تقهر واللي بتخوف الناس.
وقال إننا بكده بنضخم في ذاته وديه رسالة موجودة في ثنايا الفكرة وبتوصل للمتلقي وبتحسسه إنه الطرف الأضعف قدام قوة «داعش». والعمل حتى لو في إطار كوميدي عليه إنه يعمل معالجة مش بس يسخر من موقف ما لأن الكوميديا من زمان دورها إنها تسخر من الفكرة المنحرفة وتدعو لتقويمها وحلها.
مصدر: 1