أغرب 21 محاولة هروب من السجن.. بينها معلقة وخرطوم
كتبت- مي مصطفى:
على مر التاريخ شهدت السجون والمعتقلات في كل دولة بالعالم وفي كل حقبة زمنية عددا لا نهائيا من محاولات هروب المساجين أغلبها فشل وبعضها نجح.
ولكن أي من تلك المحاولات يعتبر علامة استحقت أن تعيش وأن تدرس أحيانا في كليات الشرطة كي يتعلم منها رجال الأمن في المستقبل ويحاولون تفاديها، في الوقت الذي تحول فيها بعضها لأعمال سينمائية تخلدها.
فيما يلي نستعرض لكم أغرب 21 محاولة لهروب متهمين من سجون بمختلف دول العالم.
جون ديلينجر ومسدس الصابون
تم القبض على جون ديلينجر بعد أن كون عصابة سطو تمكنت من قتل 10 أشخاص وأصابت آخرين في عام 1934، وأرسل ديلينجر إلى سجن كراون بوينت في ولاية انديانا الأمريكية، والذي يشرف على تأمينه مجموعة من رجال الشرطة وقوات الحرس الوطني.
ولكن ديلينجر تمكن بمرور الوقت وببراعة شديدة من تصنيع مسدس مزيف، مكون من الصابون قبل سرقة علامة الـSHERRIFF وهو ما يشبه بطاقة تعريف الشخصية النحاسية التي يحملها رجال البوليس، وهدد به الحراس كي يفتحوا له البوابات وبعدها تمكن من قيادة سيارة مسروقة عبر حدود الولاية، ولكن لاحقا تم العثور عليه وقتله من قبل ضباط المكتب الفيدرالي.
ويتزلر سلوفاكي والاختباء في مخزن الخشب
يعتبر اليهودي ويتزلر سلوفاكي واحدا من القلائل المعروف أنهم هربوا من معتقل «أوشفيتز» في أثناء الهولوكوست، تقريره هو وزميله الهارب رودلف فيربا يحمل تفاصيل عن غرف الغاز والمحارق، ونتيجة لهذا التقرير تم ضرب العديد من المواقع ومقتل الضباط النازيين المسؤولين عن نقل السجناء بالسكة الحديد إلى المعتقل.
أما عن تفاصيل الهروب فقد قام السجينان بالهرب عشية عيد الفصح، حيث تسللا إلى مخبأ مخزن فيه أخشاب وظلوا مختبئين لمدة 4 أيام لتضليل الحراس ثم تحركوا إلى الجنوب بملابس استولوا عليها من المعسكر.
ستالاج لوفت وحفر الأنفاق
كان ستالاج لوفت الثالث ضابط بالسلاح الجوي الألماني وكان سجيناً في معسكر لأسرى الحرب في الحرب العالمية الثانية، في يناير 1943 وضع روجر بوشل خطة للهرب من المعسكر عبر بناء 3 أنفاق ووضع لها أسماء مستعارة وهي «توم» و«ديك» و«هاري» واختيرت مداخل الأنفاق بعناية لمنع اكتشافها من قبل الحراس.
وأخيراً أصبح «هاري» مستعداً في مارس 1944 ومعه عدد كبير من السجناء الذين عملوا جاهدين في بناء الأنفاق، لكن من بين 76 سجيناً حاولوا الهرب نجح 3 فقط والباقي قتلوا أثناء غارة جوية ، ولذا يمكن أن يكون الهروب من هذا السجن الأكثر تأثيرا ونجاحا في كل العصور.
الهروب من الكاتراز
خلال سنوات عمله الـ29، حدثت 14 محاولة للهرب من هذا السجن شارك فيها 34 سجيناً، جميع هذه المحاولات فشلت والمشاركين فيها إما تم القبض عليهم سريعاً أو قتلهم، لكن المشاركين عام 1937 وعام 1962 اختفوا بدون أدنى أثر واعتبروا في عداد الموتى، لكن سرت الإشاعات أنهم ربما نجحوا في الهرب.
وكانت المحاولة الأشهر في عام 1962، والتي انتهت بنجاح فرانك موريس والأخوة «أنجلين»، حيث قاما بالهروب من زنازينهم والصعود إلى السطح عبر فتحة التهوية ثم الهبوط عبر أنبوب الصرف ومنه إلى خليج سان فرانسيسكو.
ويفترض العديد أنهم لقوا حتفهم في الخليج، لم يتم العثور على جثث من أي وقت مضى، مما يجعل هذه واحدة من أكثر محاولات الهروب نجاحا حتى أنها تحولت أيضا إلى فيلم سينمائي.
فرانك أباغنيل.. امسكني إن استطعت
فرانك أباغيل مزور أمريكي، اشتهر في الستينات باستخدام شيكات مزورة للسفر على حساب بان أميريكانز أرويز، سافر إلى 26 بلدا قبل بلوغ سن 19، وأوحت قصته فيلم بعنوان أوقفني إن استطعت، التي قامت على أساس سيرته الذاتية من بطولة ليوناردو ديكابريو، واعتقل في فرنسا في عام 1969 عندما كان يعمل موظفا الخطوط الجوية الفرنسية بعد تعرفوا عليه على ملصق بحث للأعتقال.
عندما ألقت الشرطة القبض عليه، طلبت 12 بلدا من مَن كان قد ارتكب فيها عمليات النصب والغش بتسليمه إياها، وبعد محاكمة دامت يومين، سجن لأول مرة وأدخل إلى سجن بيربنيان، وحكم عليه بعام واحد وليخفض من قبل القاضي بستة أشهر.
سجن في السجن مالمو السويدي لمدة ستة أشهر، وعلم مع نهاية قضاء عقوبته انه سيحاكم في إيطاليا مستقبلا، طلب القاضي سويدي من مسؤول في وزارة الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية سحب جواز سفره، وبدون جواز سفر سويدي، رحلته السلطات المحلية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
هرب أباغنيل من طائرة vc-10 التي كانت تقله إلى الولايات المتحدة. بعد دخوله إلى حمام الطائرة وقبل هبوطها على المدرج بأقل من ثلاثة أمتار قفز وتخبأ طيلة الليل، ثم تسلق السور، وليستقل سيارة اجرة اوصلته إلى محطة غراند سنترال، وفي الفترة القصيرة التي قضاها في برونكس سمحت له بتغيير ملابسه، كما استعاد مفاتيح خزنة له في بنك بمونتريال، كان فيها 20.000 دولار.
ثم استقل القطار إلى مطار بيير ايليوت ترودو (المعروف سابقا بمطار دورفال) لشراء تذكرة لساو باولو، البرازيل (البلد الذي ليس لديه مع الولايات المتحدة اتفاق لتسليم المجرمين)، ولكن في طريق العودة لمونتريال وفي أونتاريو، تم استجوابه من ضابط في شرطة الخيالة الكندية الملكية. وتم تسليمه للولايات المتحدة.
3 سجناء وسلسلة مفاتيح
تمكن كيث روز، وأندرو رودجر، وماثيو وليامز من كتابة أسمائهم في سجل أصعب عمليات الهروب من السجن بعد تمكنهم من الهروب من سجن أمريكي عام 1995، وقد جهزوا خطة معقدة إلى حد ما للهروب.
فقد قاموا بعمل نسخة من مفاتيح أبواب السجن، حيث أن احدهم كان يعمل بمتجر الصفائح المعدنية فحفظ شكل المفاتيح من الذاكرة ليضنع شبيها لها استخدموه في فتح احد الأبواب وقت انشغال الحراس، وبعد ذلك صنعوا حفرة في الجدار الداخلي للسجن، وبعد 3 أيام من هروبهم وُجدوا مختبئين في سقيفة وتم إعادتهم للسجن من جديد.
باسكال باييه وطائرات الهليكوبتر
باسكال باييه ويعرف أيضاً باسم بات (نوع من بنادق كلاشينكوف)، سجن لجريمة قتل وقعت خلال عملية سطو فاشلة على سيارة للأمن، وحكم عليه بالسجن في عام 2001 لثلاثين عاماً وتمكن من الهرب على متن طائرة هليكوبتر (هذه المرة الثالثة التي يستطيع فيها الهرب من السجن).
وقام بالهروب مرة أخرى عام 2003 واستولى على مروحية وهبط في “براينول” على بعد 38 كيلو متراً من مدينة تولون الفرنسية وأطلقوا سراح الطيار، وتم القبض عليه عام 2007 بالقرب من برشلونة في إسبانيا، وكان قد قام بتغير ملامحه عن طريق إجراء جراحة تجميل.
تشوي الفجوة وتقلص من فتحة الطعام
اعتقل تشوي الفجوة-بوك للاشتباه في سرقة في كوريا الجنوبية يوم 12 سبتمبر، وانتظر «الفجوة» حتى مساء يوم 17 سبتمبر قبل يسأل الحراس لاحضاره له كريم خاص قام بدهنه وانتظر حتى نام الحراس، وبعدها زحف ليعبر من فتحة أطباق الطعام، علما بأن اتساعها يبلغ 6 بوصات طول و18 بوصة عرض فقط.
ويقال أنه تم القبض بعد ستة أيام ووضع في زنزانة مع فتحة الطعام أصغر لاحباط أي محاولات أخرى للهروب.
كورتيز هوبر وكوينسي ستيوارت وقطع قضبان الزنزانة
وفقا لشبكة CNN، استطاع كلاَ من كورتيز هوبر (23 عاماَ)، وكوينسي ستيوارت (35 عاماَ) المدانان بالقتل، الهروب من سجن أركنساس بأمريكا في 29 مايو 2012 باستخدام شفرة حادة لقطع القضبان المعدنية التي تغطي نافذة زنزانتهما، ولكن أعيد القبض عليهم في 1 يونيو 2012.
فاسيليس باليوكوستاس والكيت ريزاي، طائرة هليكوبتر
استطاع اللص فاسيليس باليوكوستاس وشريكه الكيت ريزاي، الهروب من سجن كوريدالوس المعروف بإجراءاته الأمنية المشددة في أثينا، باستخدام حبل متدلي من مروحية في فبراير 2009 بعد أن صعدا لسطح السجن وانتظرا مرور الطائرة ليتعلقا بها .
وقد استخدم باليوكوستاس نفس الحيلة للهروب من نفس السجن قبل ثلاث سنوات. وقد تم القبض على ريزاي بعد سبعة أشهر، بينما لا يزال باليوكوستاس طليقا.
رالف فيليبس، وفتاحة العلب
باستخدام فتاحة علب، إستطاع رالف فيليبس فتح سقف زنزانته في إصلاحية مقاطعة إيري في نيويورك، وفر من المبنى في سبتمبر 2006، والقي القبض عليه بعد خمسة أشهر.
اختراق وحدة جون بي كونالي وعصابة السبعة
استطاعت مجموعة من السجناء يطلق عليه Texas seven الهروب من وحدة جون بي كونالي في ولاية تكساس الأمريكية، في 13 ديسمبر 2000 .
حيث هرب المساجين السبعة من سجن «كونالي» المشدد الحراسة بالقرب من تكساس بعد أسر 7 من عملاء الصيانة المدنيين و4 ضباط و3 مساجين ليس لهم علاقة بالهرب، وقع الهروب أثناء أهدأ فترة من اليوم، حيث تقلالمراقبة في معظم أنحاء السجن مثل منطقة الصيانة أثناء فترة الغذاء، فقام المساجين بسرقة ملابس الحراس وبطاقاتهم الائتمانية.
كما قاموا بانتحال صفة ضابط شرطة وخلق قصص زائفة لدرء الشبهات، واستولوا على شاحنة وهربوا بها إلى خارج السجن، وحالياً ينتظر 5 من المساجين حكمالإعدام بالحقنة المميتة، والاثنين الباقين واحد تم إعدامه فعلاً والثاني انتحر.
مخيم كولديتز والطائرة الشراعية
كولديتز واحد من أشهر المخيمات الألمانية للسجناء في الحرب العالمية الثانية، وقد تمت العديد من محاولات الهروب الطموحة والناجحة، واحدة من أكثر الخطط طموحاً كانت عندما قام اثنان من المساجين ببناء طائرة شراعية في علية الكنيسة خلف جدار، وكانت الخطة أن يتم إطلاقها من هذا الارتفاعفي الوقت الذي كان الألمان معتادين على مراقبة الأنفاق التي يستخدمها السجناء للهروب.
جيفري مكوي وملاءات السرير
على طريقة هروب الأميرات، قام جيفري مكوي باستخدام ملاءات الاسرة لعمل حبل ونزل عليه من الدور التاسع وحتى أسفل جدار مركز اصلاحية منهاتن في عام 1983، وقد ابتعد عن الاضواء بعد هروبه ولكن تم القبض عليه في بووغكيبس بنيويورك، بعد ست سنوات.
سجن المتاهة والهروب الكبير
استطاع السجناء (بول برينان، تيري كيربي، وجيمي سميث) الهروب من سجن المتاهة بالقرب من بلفاست في ايرلندا الشمالية في سبتمبر 1983، ويعد ذلك أكبر هروب حدث في تاريخ سجون بريطانيا - ويسمى أحيانا بالهروب الكبير – حيث استخدمت مجموعه من 38 شرطي من أعضاء الجيش الجمهوري الايرلندي البنادق للتغلب على الحراس، وقد تم اطلاق النار على حارسين خلال العملية وتوفي حارساَ آخر بنوبة قلبية فاجأته إثر الهجوم .
وقد القي القبض على 15 سجينا في نفس اليوم، بما في ذلك الثلاثة الذين تم العثور عليهم مختبئين تحت الماء في نهر قريب، مستخدمين القصب للتنفس.
وتم اعتقال برينان وكيربي وسميث في الولايات المتحدة في أوائل التسعينيات وتم تسليمهم في نهاية المطاف إلى المملكة المتحدة بعد معارك قانونية مطولة.
جوان تشيزيمارد وسرقة سيارة السجن
جوان تشيزيمارد المعروفة أيضا باسم اساتا شاكور، هي عضو في حزب الفهود السود، والمحكوم عليها بالإعدام بتهمة اقتل، استطاعت الهروب بمساعدة من أعضاء جيش التحرير الأسود، الذي احتفظ بالحراس كرهائن وقامو بسرقة سيارة السجن.
هربت تشيزيمارد إلى كوبا، وفقا لمكتب التحقيقات الفدرالي، وهي حاليا لاجئة سياسية هناك واسمها على رأس قائمة المطلوبين.
بيلي هايز والهروب في زورق
استطاع مهرب المخدرات الامريكي بيلي هايز (28 عاما) الفرار من سجن امرالي بتركيا، في عام 1975.
حيث كان قد تم القبض على الطالب الأمريكي هايز بيلي على متن إحدى الطائرات التركية أثناء محاولة تهريبه لعملات مزيفة. وتم ترحيله إلى أحد السجون التركية حيث سجن في جزيرة مرمرة.
ومن هناك بدأت محاولة الهروب، إذ كان قريباً من السجن ميناء مليء بسفن الصيد، لذلك قام بالقفز من السجن والسباحة إلى الميناء وسرق أحد قوارب الصيد وهرب إلى اليونان ومنها إلى الولايات المتحدة أنتج فيلم يقدم القصة الحقيقية لهروب هايز بعنوان "قطار منتصف الليل".
الهروب من سجن حصن مونتلوك بمعلقة
استطاع الملازم اندريه ديفيجني الهروب من سجن الجستابو في حصن مونتلوك في ليون باستخدم ملعقة لرفع الالواح الخشبية في أرضية زنزانته والهروب إلى الفناء ومن ثم إلى خارج السجن بعد تسلق الجدار الخارجي.
وقد تم تجسيد وقائع الهروب في فيلم A Man Escaped في عام 1956 للمخرج روبرت بريسون. حيث انضم ديفيجني - المدرس السابق- إلى وحدة الكوماندوس شمال أفريقيا وتوفي في عام 1999.
لوسيان ريفارد وخرطوم مياه
اعتقل لوسيان ريفارد في سجن في كيبيك في كندا، وقد تمكن من الفرار مع سجين آخر باستخدام خرطوم حديقة لتسلق الجدار، وقد حصلوا على هذا الخرطوم بعد طلبهم لاستخدامه لملء حلبة للتزلج في السجن، إلا أنه كان في نيتهم غرض آخر.
تشارلز سوبهاري وحلوى منومة
تمكن المتهم الهندي تشارلز سوبهاري من تهريب بعض المخدرات إلى السجن المحتجز فيه بالهند، وقام بمزجها في الحلويات المختلفة، ثم قدمها للحراس، الذين سقطوا فاقدين الوعي بعدها، وكان من السهل جدا بالنسبة له مغادرة البلاد.
ريتشارد مات وديفيد سويت وأدوات السلطة
قام مات وسويت باستخدام أدوات السلطة لقطع طريق الجدران الفولاذية من زنازينهم، وفروا بعد ذلك هاربين، وقد توفي مات بعد 20 يوم من هروبه بينما أُمسك سويت بعد يومين فقط.