لا يفوتك في رمضان.. برامج المتعة والإفادة
كتبت- مي مصطفى:
تنقسم شاشة التليفزيون في رمضان بين كم كبير من المسلسلات وبرامج المطبخ، وعدد لا بأس به من البرامج الدينية والتي أصبح أغلبها يذاع بشكل حصري ببعض القنوات.
لكن في هذا العام ظهر عدد لا بأس به من البرامج الهادفة والمفيدة رغم أنها لا تعتبر برامجا دينية في المقام الأول، وكانت قناة «ام بي سي» صاحبة العرض الحصري لتلك الوجبة الرمضانية المنتقاة.
سيبك من المسلسلات.. استمتع بأجواء رمضان كده
قمرةعاد الإعلامي الشاب السعودي أحمد الشقيري ببرنامج رمضان جديد هذا العام، تعتمد فكرته الرئيسية على مشاركة الجمهور والمتابعين له بصناعة محتوى حلقات البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه على الشاشات العربية.
«قمرة» هو برنامج الشقيري الجديد الذي يعتمد كلية على عرض منتجات المشاهدين الإعلامية، لذا فهو البرنامج التفاعلي الأول من نوعه على الشاشات العربية والذي يتلقى محتواه من الجمهور، تماماً كما تفعل منصات شبكات التواصل الاجتماعي، كما لا يكتفي بعرض المشكلة وإنما يخصص الجزء الأخير من كل حلقة لعرض نماذج من حلول مقترحة لحل نفس المشكلة المثارة.
ويهدف البرنامج لإثراء محتوى الإعلام العربي الهادف واستثمار الطاقات الإبداعية الكامنة في الشباب العربي لينتج أفكاره الهادفة، وينشرها عبر نطاق واسع، بخلاف تطرق كل حلقة من الحلقات عن أزمة مجتمعية يشعر بها العالم العربي وخاصة فئة الشبابية، مثل زيادة مصاريف الزواج.
خليك استغلالي.. دليلك لو عايز تخس في رمضان (اسمع)
ولا يشترط على المقطع المصور أي موضوع أو لغة أو بلد، فيمكن أن يكون محتواه معالجاً لأي فكرة هادفة وبأي لغة كانت، ومن جميع البلدان دون استثناء، لكن يقوم برنامج «قمرة»، عبر موقعه الإلكتروني المصمم خصوصاً للتعريف بالبرنامج، بتقديم مقترحات حول موضوعات هادفة يمكن للمشاركين الاختيار من بينها، وإنتاج تسجيل مصور مدته 3 دقائق حولها.
وقسمت المواضيع إلى 5 فئات (مجتمعي، والتحسين، وفكري، وصحي، وخارج الصندوق)، واندرج تحتها 35 موضوعاً مختلفاً مثل حوادث السير، والسفر الهادف، والتعريف بالإسلام، والعنصرية، والاكتئاب، والأعراس، والتحديات، وأنظمة التعليم، والزواج الصحي، واللاجئين، وحقوق العمالة الوافدة، وحقوق الأرض، والاختراعات، كما أرفق شرح بسيط ومختصر عن كل فكرة لمساعدة المشاركين.
ولتحفيز الشباب المشارك، خصص البرنامج جائزتين تبلغ قيمة كل منهما مليون ريال سعودي، وقسّم المشاركون لفئتين الأولى للشركات لتتنافس فيما بينها والفئة الثانية للأفراد، بحيث سيحصل الفائز بالمرتبة الأولى من كل فئة على 500 ألف ريال، أما الفائزان بالمرتبة الثانية والثالثة فسيحصلان على 300 ألف و 200 ألف ريال على التوالي، وهذا ما يجعل المنافسة عادلة بين الأفراد والشركات.
8 تطبيقات «رمضان» مينفعش من غيرها
الصدمةتعتمد فكرة البرنامج على صنع مقلب جديد للعامة في كل حلقة على الاستعانة بممثلين في مكان عام، يتقمسوا أدوار (ظالم ومظلوم) لتتولى الكاميرات المنتشرة بمختلف الأماكن مهمة تصوير رد فعل الجمهور الموجود بنفس المكان وقياس درجة الإيجابية، عند معرفة كم شخص سوف يتدخل لرفع الظلم عن الضحية وكم شخص سيكتفي بالتعليق أو بالانسحاب الصامت.
وتضم كل حلقة 4 مقاطع، كل مقطع منها مصور في دولة مختلفة وقد كانت تلك الدول في أغلب الحلقات (مصر، لبنان، السعودية، والعراق)، يتم اختيار مكان فيها والاستعانة بممثلين يتقمسوا الأدوار حول نفس موضوع الحلقة، بالإضافة إلى الاستعانة بأربع مذيعين معروفين يكون دورهم هو الظهور للجمهور في نهاية الموقف ليوضحوا لهم أن ما حدث كان مجرد تمثيل ومقلب يستهدف فقط رصد ردود أفعال العرب حول المشاكل ودرجة الإيجابية التي أصبحوا يتمتعون بها.
ورغم أن «الصدمة» يندرج تحت تصنيف برامج المقالب إلا أنه يعتبر برنامجا هادفا لأنه يلقي الضوء بشكل مباشر على بعض المشكلات المجتمعية التي أصبحنا نواجهها في حياتنا، والأهم هو تشجيع الأفراد على زرع قيمة الإيجابية بداخلهم وأن يكونوا فعالين تجاه المشاكل والمواقف حتى لو لم يكونوا طرفا فيها، لأن هذا التدخل كثيرا ما يكون سببا في مساعدة محتاج أو رقع الظلم عن مظلوم.
وجاءت موضوعات الحلقات التي تم تقديمها حتى الآن عن (إهانة الأم، إهانة الأب، إهانة الطفل، رمي القمامة، التحرش، ضرب الخادمة، سرقة أموال الكفيف).
هكذا يستدرج رامز جلال ضحاياه
كيف تعامل الناس في #مصر مع زوج يضرب زوجته في مكان عام.. #شارك Posted by الصدمة - Alsadma on Thursday, June 16, 2016
صمتا
برنامج اجتماعي خفيف تصل الحلقة الواحدة إلى بضعة دقائق، يتم خلالها تسليط الضوء على قضايا اجتماعية تخص المجتمعات العربية –أحيانا مبكي وأحيانا مضحك- فكل حلقة عبارة عن مشهد درامي صامت يتطرق لقضية اجتماعية حساسة في مجتمعنا، يقدمه عدد من المتطوعين المغمورين ويشرف عليه مقدم البرامج أحمد الشقيري.
وجاءت مواضيع الحلقات التي تم عرضها من البرنامج حريا على شاشة «إم بي سي» حتى الآن، عن (الحكمة، دعم حقوق الأطفال، خطورة قتل الإبداع، العنف الأسري، محاكاة الأطفال للكبار، رعاية الحيوانات الأليفة، أهمية التكنولوجيا).