رمضانيات.. الحب فى الله
من المواقف الطريفة أن النبى عليه الصلاة والسلام كان ينمى عاطفة الحب فى الله ويصل بين أطرافها لتبقى.
فعن أنس أن رجلا كان جالسا عنده فمر رجل آخر فقال الرجل: يا رسول الله، إنى أحب هذا، فقال له النبى: أأعلمته؟ قال لا! قال أعلمه! فلحقه فقال إنى أحبك فى الله، فرد عليه قائلا: أحبك الذى أحببتنى له".
وكيف لا أحب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لا يؤمن أحدكم حتى يحب.."؟
فكيف لا أحب وقد قال الشافعي:
أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة.
وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سويا في البضاعة.
وكيف لا أحب، وقد بشرني الحبيب صلى الله عليه وسلم "يحشر المرء مع من أحب".
عندما يكون حب لله والحب فيه أساس السلوك فلن تنهزم عقيدة، أو تخذل فضيلة، أو تسقط للحق راية، لكن عندما يكون جانب الله آخر ما يفكر المرء فيه، فمن المستحيل أن تنتصر عقيدة ، فضلاً على أن تعز فضيلة أو ترفع للحق رآية، حينما يغيب الحب في الله بين المسلمين، يعربد الباطل فى الأرض لا يخشى شيئا ولذلك قال الله تعالى : (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين).
فما أحوجنا في هذا الشهر الكريم أن نرفع راية الحب في الله لكل مؤمن صادق، وننميها بالسؤال عن، وتقديم الهدايا، والتزاور، وتقديم العون له، وفى الحديث "والله فى عون العبد ما دام العبد في عون أخيه".
والخلاصة.. احيوا رمضان بالحب في الله.
بقلم الشيخ - أحمد حسن غانم