في أول وظيفة.. إزاي تأقلم نفسك على جو الشغل؟
حلم الوظيفة من أكثر الأحلام إلحاحا، وقد يجد البعض ضالته سريعًا فيحصل على عمل، لكن هناك من يظل في مرحلة البحث دون أن يعرف السبيل إلى تركها؟
الأمر ليس صعبًا، فقط كل ما عليك هو معرفة السبب الحقيقي لبحثك المطول هذا أو حتى معرفة السبب وراء عدم قدرتك على اقتحام مجال جديد، حينها ستجد أن الأمر راجع في الأساس إلى ما يُعرف بـ «فوبيا الوظيفة الأولى» التي قد تتسبب لدى البعض في ترك الوظيفة قبل بدئها.
اقرأ أيضًا⇐5 وظائف مرِحة وغير تقليدية.. لو اتعلمت لغة جديدة
يقول إخصائي الطب النفسي الدكتور إبراهيم مجدي: «يتهرب معظم الشباب من قبول فكرة الوظيفة؛ لجهلهم بمعرفة الوسيلة الأمثل للتأقلم مع جو الشغل وذلك بالرغم من سهولة هذه الخطوة التي يمكن التغلب عليها عبر التدريبات المختلفة سواء كان ذلك بالنسبة للأعمال المرتبطة بالدراسة أو غيرها».
ويضيف «مجدي»: «يعتبر التدريب من أفضل الوسائل التي يمكن إتباعها للتخلص من رهاب التأقلم مع الوظيفة الأولى؛ لما سيترتب على ذلك من إمداده ببعض الخبرات التي ستكسب شخصيته بعض الثقة في النفس».
كما نصح إخصائي الطب النفسي الشباب ببعض الخطوات التي في حال إتباعها سيكون التأقلم مع الوظيفة الأولى أمر في غاية السهولة وهي كالتالي:
تحديد الهدف
هذه الخطوة لها دور هام في التأقلم على جو العمل؛ لأن من لا يحدد هدفه يعمل بعشوائية تجعله يشعر تارة أن هذا المكان ليس له وبالتالي يمل سريعًا ويقرر ترك الوظيفة، بعكس هؤلاء ممن يحددون أهدافهم، حيث لا يجدون صعوبة في التأقلم حتى وإن كان عملهم ليس له علاقة بشهادتهم، فهم لديهم أهداف يسعون لتحقيقها.
التركيز على القدرات
أيضًا لابد أن يعلم جيدًا ماهية قدراته حتى يفعل كل ما يلزم لتطويرها، فإذا كان لابد من بعض التدريب فليفعها إذن قبل الإلتحاق بالعمل؛ لأن هذا سينهي شعور القلق لديه، أما إذا كانت قدراته لا تستحق التدريب فليضع في حسبانه دائمًا هذه المعلومة حتى لا يحبطه أحد.
فكرة الاستمرارية
قد تكون حصلت على تدريبات كافية ولديك أهداف محددة ولكنك تفتقر إلى منطق الاستمرارية الذي لولاه قد تترك الوظيفة مع أول خطأ عن قصد أو بدون قصد، لذلك تذكر أن التأقلم سيأتي حينما يكون بداخلك اقتناع شديد بأهمية فكرة الاستمرارية التي لولاها لن تتأقلم في أي وظيفة.
تجارب
يقول «أحمد عوف»: «شهادتي الأساسية ملهاش علاقي بشغل الحالي لإني خريج محاماة وبشتغل في معمل، طبعًا أنا لو كنت استنيت اشتغل بالشهادة مكنتش هعمل أي حاجة في حياتي، علشان كده لما نزلت اشتغل هناك قررت إني مصعبش الدنيا عليا وقبلها جمعت معلومات عن التحاليل وأسمائها وأنواعها».
ويضيف «لما نزلت في الأول أخدنا تدريب بس طبعًا الواقع كان أصعب بكتير من النظري، علشان كده حاولت اتواصل مع الناس القديمة هناك، ده خلاني مش حاسس بأي خوف لأنهم هيدوني من خبرتهم، والأهم من ده إني فرضت شخصيتي ومحدش عرف يأثر عليا ولا يهز تثقتي بنفسي».
أما «حسن العشري»: «في أول شغل ليا عملت حاجة كانت مفيدة جدًا وخلتني اعرف اتاقلم كويس من جو والشغل، وهي إني بلتزم بالمطلوب مني في أول ايام الشغل وبس من غير أي محاولة للاختلاط بأي حد حواليا؛ علشان اقدر أدرس المكان والشخصيات الموجوده كويس وبالتالي ده بيساعدني في إني اتعامل صح مع كل شخصية. ده غير إني بكون فهمت سياسية المكان والتالي اقدر أطور نفسي بشكل صح».