بالملابس الداخلية وقطع النت.. إجراءات الدول لمكافحة الغش وتسريب الامتحان
تظل أزمة تسريب امتحان الثانوية في مصر قائمة، بعد أن بلغت ذروتها العام الدراسي الحالي 2016، بتسريب معظم المواد قبل بدء لجان الاختبارات، الأمر الذي اضطر الحكومة للمرة الأولى لعقد اجتماعات طارئة ترتب عليها فحص تغيير نظام القبول بالجامعات، وطرق عقد الامتحانات.
صفحات إلكترونية تتبني تغشيش الطلاب، وترى أن نظام التعليم المصري في أدنى مستوياته. العديد من الدول خارج مصر مرت بذات الأزمة واستخدمت أساليب مختلفة لمكافحة الغش وتسريب الامتحانات، نعرض نماذج لها في التقرير التالي:
الأردن.. أجهزة تشويش
أعلنت وزارة التربية والتعليم بالأردن العام الماضي، عن توزيع 4 آلاف جهاز تشويش على كافة المدارس في محافظات المملكة للتشويش على وسائل الاتصال التي يحملها الطلبة من أجل الغش، وتزويد رؤساء القاعات بأجهزة تعمل على نظام الليزر وتكشف الطالب إذا كان يحمل هاتف أم لا.
وفيما يتعلق بالعقوبات التي وضعتها الحكومة، فتتدرج العقوبات من الانذار والحرمان من التقدم لدورة امتحانية أو لعدة دورات، وفي حال استخدم الطالب أي وسيلة اتصال مثل الهاتف يحرم من التقدم للامتحانات لمدة سنتين للطالب النظامي ولمدة اربع سنوات لطالب الدراسة الخاصة.
الإمارات.. اختبارات إلكترونية
تحتل الإمارات المركز الأول عربيًا والـ45 عالميًا فى قائمة جودة النظام التعليمى، ومع ذلك شهدت بعض وقائع تسريب الامتحانات، إلا أن نظام SIS إدارة معلومات الطلبة" استطاع أن يحد من تلك الوقائع، حيث تنقل عبره الامتحانات من الوزارة إلى المدارس وسط نظام أمنى مُحكم.
وحاليا تخطط وزارة التربية والتعليم، لإجراء الاختبارات المدرسية إلكترونياً بشكل تدريجي بدءا من العام الدراسي القادم، بحيث يشمل التحديث الجديد رفع سرعة الإنترنت، وزيادة سعة خوادم التخزين ومعالجات البيانات، فضلاً عن تعزيز أنظمة الحماية الرقمية، بما يحقق نقلة نوعية في عمليات الوزارة وخدماتها كافة.
العراق.. قطع الانترنت تماما
أفادت تقارير مراقبة حركة الإتصالات من شركة DYN Research ، أن العراق قطعت الإنترنت خلال ثلاثة أيام الشهر الماضي، ولفترة تتراوح ما بين الساعة 5-8 صباحاً في التوقيت المحلي.
ولم تذكر وزارة الإتصالات العراقية أي شيء بهذا الخصوص، إلا أن إحدى شركات الإنترنت العراقية حذّرت مستخدميها أن الخدمة ستنقطع في أسبوع الإمتحانات ما يبين أنها تلقت طلب حكومي مسبق بقطع الخدمة خلال ساعات محددة.
الصين.. مراقبة جوية بالطائرات
يجتاز كل عام 9 مليون طالب صيني شهادة (البكالوريا) والتي تعادل الثانوية العامة في مصر وهو أكثر امتحان يشهد عدة محاولات للغش سواء بين الطلبة وبعضهم أو عن طريق الاستعانة بالهواتف المحمولة، وتعتبر عملية مراقبة اللجان في الصين هي الأصعب على الإطلاق سبب كثرة أعداد الطلاب واتساع ساحات اللجان.
وبحسب وسائل إعلام الدولية فإن منطقة "لويانغ" أطلقت طائرة بدون طيار من أجل مراقبة الطلاب أثناء فترة الامتحان، و تتميز هذه الطائرة بكونها مجهزة بوسائل رصد وتشويش تتمكن من رصد وتتبع إشارات الراديو على مدى كيلومتر واحد والمنبعثة من أجهزة الاتصال المتوفرة لدى الطلاب من أجل التواصل فيما بينهم أو مع أشخاص آخرين خارج فضاء الامتحان من أجل الغش، ثم التشويش لمنع أي تواصل، بالإضافة إلى أن الطائرة قادرة على تحديد مكان انبعاث إشارات الراديو.
وقد جاء هذا الحل ليكون اكثر الحلول المتطورة، علما أنه قبل ذلك كان يتم الاستعانة في امتحانات طلة الجامعة بصناديق كرتون توضع على رأسهم لمنعهم من الالتفاف لليمين أو اليسار، وأحيان أخرى كان يم استبدالها بطوق وقي مثبت على جانيه ورقتين تمنع أيضا الطالب من رؤية من يجلس على يمينه أو يساره.
مصر ليست وحدها.. هذه الدول تعاني من تسريب الامتحانات
الهند.. الامتحانات بالملابس الداخلية
استعانت الحكومة الهندية بمعسكرات الجيش لاستقبال طلبة امتحانات القبول والتي يشرف عليها المجندين أنفسهم، حيث يجلس الممتحنون في ساحة واسعة وعلى مسافات متباعدة يجتازون الامتحان وهم جالسين على الأرض مرتدين ملابسهم الداخلية فقط للتأكد من خلو الطلاب من الهاتف المحمول أو أي أوراق داخل ملابسهم.
وتعتبر الهند من أوائل الدول التي استعانت بمبدأ قطع خدمة الانترنت بشكل عام في أيام الامتحانات المهمة لمنع تداول الأسئلة وأجوبتها، بعد أن تم إلغاء العديد من الامتحانات بسبب تسريبها عبر مواقع الإنترنت على نطاق واسع مرات عدة.