هل ينجح الزواج بعد اكتشاف خيانة أحد الطرفين؟
إذا اكتشفت الزوجة عدم إخلاص زوجها وخيانته لها بتورطه في علاقة مع سيدة أخرى، هل يجب عليهما الانفصال؟ ما التصرف المفترض اتخاذه في هذه الحالة؟ هل يمكن إنجاح العلاقة إذا لم يرد الطرفان الطلاق؟
تلك الأسئلة وغيرها، التي أجابت عليها صحيفة "تليجراف" البريطانية، يمكن أن يجد لها القارئ إجابات في هذا التقرير.
كيف تشعرين؟
اكتشاف خيانة شريك حياتك من الممكن أن يخلق شعورًا بعدم التوازن والغضب وعدم الثقة والحزن والخوف والعار والأمل.
أيضًا، فالأمور المتعلقة بالأطفال والمصروفات المقسمة بينكما من الممكن أن تصبح أكثر صعوبة عندما يتعلق بالأمر بقرارات يجب اتخاذها.
من الممكن أن تجدي نفسك تقللين من قيمة ما حدث أو تشعرين بعدم القدرة على وقف رغبتك الملحة في معرفة كل تفصيلة متعلقة بالعلاقة العابرة، ومن الممكن أن تشعري بالانهزام وعدم القدرة على التفكير بشكل سليم أو حتى القيام بالأمور بأكثر الأشياء بساطة.
ماذا عنه؟
الشخص الذي تُكتشف خيانته من الممكن أن يشعر بالفزع والغضب والخزي والبكاء المستمر والخوف والمراوغة وتبني الأسلوب الدفاعي.
من الممكن أن يرغب الطرف الخائن في العلاقة بالإفصاح عن كل شيء مرتبط بتلك العلاقة العابرة، وأحيانًا أخرى يفصح عن القدر الأقل من المعلومات، أو حتى الكذب بشأن ما حدث أو ما الذي لا يزال يحدث.
من الممكن أن يشعر برغبة في مسامحتك له والتصالح معك فور معرفتك بالأمر أو حتى إبداء رغبتهم في استكمال العلاقة مع بذل مجهود أكبر لإنجاحها.
كيف يتصرف كلاكما؟
من الممكن أن يواجه كلاكما صعوبات فيما تشعران به، بما في ذلك الرغبة الدائمة في البكاء والتوتر أو الإحباط، ومن الممكن أن تجد صعوبة في التركيز وأن يتأثر نومك وتناولك للطعام بالأمر.
من الممكن أن يشعر كلاكما بصعوبة في التحدث، ومن الممكن ألا تحصلا على الإجابات التي يرغب كل طرف في سماعها من الآخر، ومن الممكن أن تشعرا بالارتباك بشأن كيفية التعامل مع ما حدث أو التفكير في الخطوة التالية.
ما الذي سيقف في طريق بقائكما سويًّا؟
من الأمور التي يمكن أن تقف في طريق استمرار العلاقة هو استمرار الطرف الخائن في الكذب وادعاء إنهائه للعلاقة بينما لا تزال مستمرة، وكذلك إذا رفض أي منكما مناقشة ما حدث أو الاستمرار في إلقاء اللوم على الطرف الآخر وإهانته.
من الممكن أن تواجه صعوبة في معرفة ما الذي تريده إذا كانت فكرة التصالح مع الطرف الآخر تضايقك قبل أن تكون مستعدًا على نحو كاف، أو إذا كان يُطلب منك باستمرار التحدث عن أفكارك دون الحصول على مساحة مناسبة للقيام برد فعل.
إذا كان لديكما أطفال، فإن إشراكهم في الخلافات أو إعطائهم تفاصيل متعلقة بتلك العلاقة ستؤثر على كيانهم.
منع شريكك من الاستعانة ببعض الأصدقاء أو أفراد العائلة أو مجموعات الدعم النفسي أو المتخصصين من أجل التصالح بسبب رفضك لمعرفة الآخرين بالأمر هو أمر تسلطي وغير عادل.
الحال نفسه إذا بقيتما في علاقة مع استمرار الخلافات دون التوصل لحل بشأنها، وكذلك إذا كنتما تهينان بعض وتقللان من احترامكما لبعضكما الآخر، أو إذا أدى اكتشاف العلاقة العابرة إلى استغلال نفسي وشعوري ومادي وجنسي.
ما الذي يمكن أن يساعد على إعادة بناء العلاقة؟
دائمًا سيجد طرفي العلاقة ضغطًا من أجل إنجاحها، وسيكون من المفيد معرفة أن عدم قدرتك على تقرير ما تريده هو أمر طبيعي، وكذلك عدم الضغط على بعضكما البعض نحو قرارات حازمة متسرعة.
يجب أن يكون الطرفان واضحين مع بعضهما البعض بشأن ما يريدانه، أيًّا كان ذلك الذي يريده أي طرف؛ سواء الاستمرار أو الانفصال يجب أن تكون رغبة كل طرف واضحة، وبإمكان الطرف كتابة مشاعره إذا كان ذلك أسهل من المحادثة وجهًا لوجه.
إذا تمكن الشخص من التعبير عن مشاعره بصراحة دون إلقاء اللوم والاتهامات على الطرف الآخر، فإن ذلك سيساعد على تحسين العلاقة أو التوصل إلى قرار.
لا تتوقع أن تُحل الأشياء بسرعة أو بسهولة، وإذا كان مناسبًا يمكن الاستعانة بمستشار متخصص في العلاقات، أو طلب إجازة من العمل، بالتوازي مع التحدث إلى بعضكما البعض خارج علاقتكما الشخصية، من خلال العائلة أو الأصدقاء.
ليس عليكما العيش سويًّا في الأيام أو الأشهر الأولى بعد اكتشاف العلاقة العابرة، افعل الأمر الأنسب لك حتى لو كان البقاء في نفس المنزل مع الطرف الخائن، ولكن عليك إدراك أن الأمر سيتطلب وقتًا حتى يستطع الطرفان الاستمتاع بصحبة أحدهما الآخر أو بممارسة الجنس.