العلاج بالتجول في الغابات . هل جربته من قبل؟

العلاج بالتجول في الغابات . هل جربته من قبل؟

الطبيعة تعيد للنفس صفائها ونقائها وتخلصنا من ضغوط الحياة اليومية، وهو ما دفع البعض لابتكار العلاج النفسي من خلال الطبيعة، وبالأخض التجول في الغابات.

يقول الأديب الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون، في وصف جمال الغابات أنه لا شيء يوضح سحر الغابات، أكثر  الهواء العليل، والأشجار العتيقة، التي تجدد الروح وتعيد لها صفائها.

هذا المبدأ دفع موس كليفورد لتأسيس رابطة التداوي عبر التفاعل مع الطبيعة والغابات، في عام 2012.

غابات

اقرأ أيضًا⇐«هل تستخدم المافيا القطط في جرائمها؟»

وشكّل هذا الرجل مجموعة حملت اسم «العلاج عبر ارتياد الغابات»، وذلك لسبب واحد، ألا وهو التبشير بتعاليم نمطٍ جديد من أنماط ما يُعرف بالرعاية الصحية الوقائية، يُطلق عليه «الاغتسال من الهموم عبر ارتياد الغابات».  وهو تعبير شاعري يشير إلى استخدام المرء لحواسه الخمس في الانغماس في أجواء الغابات.

غابة

ويقول «كليفورد» أنه إذا قُورن هذا المفهوم الجديد بما أَلِفه المرء من الأشكال الأخرى للتفاعل مع الطبيعة، من قبيل السير في جنباتها لمسافات طويلة، فإنه سيبدو مختلفا نظرا لأنه أقرب إلى «ممارسة ذات طبيعة تأملية أو صوفية».

الغابات

فقد تسير هذه المجموعة على مهل لثلاث ساعات كاملة دون أن تقطع سوى نصف ميلٍ لا أكثر، وذلك لأن هذا النمط الفريد من الاستمتاع بالطبيعة، يستهدف إبطاء إيقاع النشاط الذهني والبدني، والابتعاد تماما عن أي أجهزة إليكترونية.

الحياة البرية

ويُنصح المشاركون بشدة بالبعد عن أي أجهزة إليكترونية؛ دون أن يُمنعوا قسرا من ذلك. وأثناء الجلسات، يقترح هذا الرجل سلسلة أسئلة لمساعدة المشاركين على فصل أنفسهم تماما عن مثل هذه الأجهزة؛ على غرار: كيف تبدو رائحة التربة المبللة؟ ما هو تركيب لحاء الأشجار؟ هل يمكنك سماع صوت الرياح التي تهب عبر الغابة؟

الغابات ضغوط الحياة

وأخيرًا لا أحد يستطيع إنكار تأثير الطبيعية الرائع على الحالة النفسية، لكن بعد قراءتك لهذا الموضوع.. هل فكرت في التجول بالغابات؟

اقرأ أيضًا⇐«اليابان.. فن التخلي عن المقتنيات من أجل راحة البال»

المصدر: BBC

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال