فقط في لندن.. يمكنك الدخول في خلية نحل
خلية النحل.. كم تبدو مدهشة ورائعة التصميم من الخارج. صغر حجمها ودقتها قد تجعلك تتسائل ما الذي يحدث في داخلها؟ وكيف يستطيع النحل العيش فيها.
حسنًا لا تفكر كثيرًا، فالآن أصبح بإمكان البشر أن يدخلوا في خلية نحل.. لكنها تسبدو مختلفة كثيرًا عن خلية النحل الحقيقية.
فقد ابتكر الفنان البريطاني، ولفجانج باتريس، هيكلًا ضخمًا يشبه خلية النحل الحقيقية، حتى يمكن للبشر معايشة التجربة بأنفسهم.
ففي عمق حدائق «كيو» النباتية الملكية في لندن، يجلس هيكل صلب يزن 40 طنًا وطوله 17 متراً، وسط مرج من الزهور البرية الحالمة.
وقد بنى ولفجانج الذي أطلق عليه اسم «الخلية» مستخدما حوالي 170 ألف قطعة من الألومنيوم، لخلق تجربة متعددة الحواس لزوار البناء.
وصمم ولفجانج هيكل الخلية ليكون مزودا بالآلاف من مصادر الضوء والميكروفونات التي تعتمد بالكامل على اهتزازات خلية نحل حقيقية واقعة في مكان قريب داخل حدائق «كيو».
وينبع من البناء أصوات تأملية تتماهى مع أصوات نحل وغناء وموسيقى، ترتفع وتيرتها كلما زاد الانشغال داخل خلية النحل الحقيقية.
ويقول ولفجانج: «أعتقد أن الحياة الرقمية تحيط بنا في كل مكان في هذه الأيام، وأحيانا ننسى مدى قوة وأهمية حواس السمع واللمس والشم. ولذلك، كان من المهم جدا بالنسبة لي أن تكون هذه العناصر في قلب المشروع».
وكان ولفجانج قد صمم الهيكل ليعرض في المعرض العالمي للابتكارات «إكسبو ميلانو» لعام 2015 كالقطعة الرئيسية لجناح المملكة المتحدة. ولكن، بعد فوز العمل بالميدالية الذهبية في الحدث، نُقل الاختراع إلى حدائق «كيو» في لندن وأُعيد تركيبه على مدى الأشهر الستة الماضية، ليصبح أول عمل يُعاد بنائه داخل المملكة.
ويهدف مشروع الخلية إلى تسليط الضوء على أهمية الملقحات، مثل النحل في تغذية البشر، والتحديات التي تواجه هذه المخلوقات نتيجة تغير المناخ والمبيدات الحشرية، وانعدام التنوع البيولوجي.
ويشرح مدير حدائق «كيو» للنباتات الملكية، ريتشارد ديفيريل، أن الغرض من مشروع الخلية، هو «سرد قصة دور النحل في تلقيح نباتات المحاصيل، وبالتالي تغذية الكوكب»، مضيفا أنه يعتقد أن الموضوع كان مثاليا بالنسبة لحديقة «كيو» إذ أنهم أرادوا إحياء أهمية النباتات التي تغذي البشر.
والآن ما رأيك في هذا الاختراع.. هل تود تجربته بنفسك؟
المصدر: CNN