هل تحب الأفيال؟.. هؤلاء كانوا يأكلون لحومها
هل تحب الأفيال وتعتبرها كائنات لطيفة للغاية خاصة الصغار منها؟، إذًا إليك هذه المفاجئة، فالإنسان في العصر الحجري كان يتغدى على لحوم الأفيال.
كانت دماغ الفيل في العصر الحجري، هي الوجبة المفضلة للبشر الأوائل من بين الوجبات المتاحة في ذلك الوقت. فعندما كان الإنسان يخرج للصيد فهو يبحث عن الأفيال الضخمة لاصطيادها؛ ويعتبر محظوظًا جدًا إذا نجح في ذلك. فهذا يعني أنه سيوفر وجبة كبيرة ودسمة وذات قيمة غذائية عالية، لأفراد عائلته.
أما الجزء المفضل من هذه الوجبة المكونة من لحوم الأفيال فكان الرأس، فكان الإنسان البدائي يأكل رؤوس الأفيال وكانوا يأكلون أيضًا خراطيمها، وألسنتها، وغددها، وحتى جماجمها، وعظام فكها السفلي.
يقول الباحثون: أن الإنسان بطبعه آكل للحوم، منذ المراحل الأولى لتطوره وحتى العصر الحديث. وقد ظن العلماء في البداية أن الإنسان لا يصطاد الأفيال بل يتغذى على جيف الأفيال النافقة التي قتلتها الحيوانات المفترسة.
لكن دراسة جديدة أثبتت أن تقدير الإنسان لقيمة لحوم الأفيال لم تدفعه لاصطيادها فحسب، بل لتحمل عناء نقل الرؤوس أينما ذهب.
ويقول العلماء أن االإنسان البدائي قد طحن جماجم الأفيال وعظام فكيها لاستخلاص الدهون الموجودة بداخل الفجوات التي تملأ بينها العظمية.
اقرأ أيضًا⇐«غير الميه.. ماذا يوجد داخل بئر زمزم»
وقد عثر العلماء على بقايا 154 فيل في أحد الاماكن التي عاش فيها الإنسان القديم، جنبًا إلى جنب مع بقايا الأسماك والغزلان والسلاحف وسرطانات البحر. فقد كانت الأفيال تمثل وجبة غذائية مثالية، لاحتوائها على النسب المثالية من اللحوم والدهون التي يحتاجها الإنسان القديم.
