الصداقة ولا الحب.. مين يكسب في العلاقات؟

ربما الحب وحده كفيل بتسيير العلاقات، ولكن الصداقة تكسب الحب أبعادا لا يصلها العاشقون وحدهم، وإذا نجحا الشريكان في تتويج حبها بصداقة أبدية لن تهزمهما الخلافات مهما طال الوقت.

تقول مي جمال، استشاري العلاقات الأسرية والباحثة في علوم التغيير الإنساني، إن العلاقات العاطفية تحتاج دائمًا لما يزيد من وهج شعلتها، لافتة إلى تفضيل الرجال التعامل مع زوجاتهن كصديقة قبل اعتبارها حبيبه.

قد يعجبك أيضًا⇐للولاد.. 7 أسباب هتخلي شريكة حياتك تتخلى عنك

وتضيف «جمال»: «عندما يتحدث أيًا منهما يرغب في الإفصاح عما بداخله إلى الآخر باعتباره صديق وليس حبيب، فقد يكون ما سيخبره به يرفضه الحبيب، هنا ما الحل بالطبع سيلجأ إلى كتم الأسرار التي في حال اكتشافها الطرف الآخر سيشعر بأن علاقتهما لم تعد كما في السابق».

وعن مزايا الحب الذي يتوجه الصداقة، قالت استشاري العلاقات إن: «من المعروف أن علاقات الحب تُصاب سريعًا بالبرود، فإذا لم يكن هناك ما يُعيد نبضاتها مرة أخرى لن يُكتب لها النجاة لذلك نقول دائمًا أن الصداقة لا بديل عنها بعد الزواج لما لها من فوائد عدة أولها:

استمرار وهج الحب

تلعب الصداقة دورًا هامًا في استمرار وهج الحب، والمقصود هنا من الأمر ليست الصداقة التي تحولت إلى حب بفعل المشاعر، وإنما الصداقة التي ولدت من المشاعر، باعتبارها ربان سفينة الزواج الذي لولاها لن يصل الركاب لبر الأمان، فهي وحدها التي تسمع وتعي وتدرك جيدًا التفريق بين ما يقوله الحبيب والصديق الذي يرغب في التنفيس عن مشاعره حتى وإذا كان ما يقوله ضد الآخر.

الابتعاد عن الروتين

رغم اعتبار البعض أن الحب هو الوسيلة الأساسية لضمان حياة سعيدة، إلا أن هذا ليس صحيحا، فالحب إذا خلى من عنصر الصداقة سيغلب عليه الشك.

وذلك على العكس من توافر الصداقة التي ستجعل (المرأة/ الرجل) أكثر تفهمًا وتقبلًا لشريك الحياة في كافة أوقاته المختلفة، ومن ثم سيحاول دائمًا صنع كافة التغيرات للخروج بالعلاقة إلى نمط جديد.

احترام الخصوصية

يظن معظم المرتبطين أنه بمجرد إعلان العلاقة فهذا يعني أنهما أصبحا شخص واحد لا ينبغي أن يكون لأي منهما خصوصيات بعيدة عن الآخر.

وبالطبع هذا ليس صحيح، فالحب يحترم الخصوصيات مثل الصداقة لذلك احرصوا دائمًا على التعامل فيما بينكم كأصدقاء يقدرون خصوصيات الآخرين حتى وإن كان (حبيبك/ حبيبتك).

«شبابيك» أجرى استبيان على عينة عشوائية لمعرفة ما إذا كانت الصداقة مهمة للحب أم لا.

الصداقة بتكمل الحب

تقول سارة رشاد: «دائمًا بشوف إن الصداقة مكمل أساسي للحب يعني علاقة الحب بدون صداقة بتبقى ناقصة أو فيها شبه خلل ممكن تعمل مشاكل مع الوقت، علشان كده ميزة الحب القايم على الصداقة هنلاقيه في التفاهم والنقاش».

وتضيف «غير كده كمان مينفعش ننسى إن الحب عبارة عن شعور والشعور مش بيستمر طول الوقت بنفس الدرجة ممكن يقل في وقت أو يزيد حسب الضغوط بس اللي بيخليك تكمل إن الشخص اللي معاك صديقك فاهمك، حتى لو حصل فركشة علاقة الصداقة بتستمر ويمكن يفضلوا يسألوا على بعض».

قد يهمك أيضًا⇐اكسر روتينك.. 5 تطبيقات هتحسن علاقتك بشريك حياتك

مهمة للاحتواء

أما مؤمن الحوتي فيقول: «للأسف العلاقات عمومًا مفيش حاجة مضمونة فيها بس لو هنتكلم على الأصح فالأفضل فعلا إن الصداقة تكون هي اللي بتوج الحب، لإنها هتزود الثقة بينا أكتر وهتخليها متترددش لحظة فإنها تصارحني بأي حاجة».

ويضيف «ده غير كمان إن الحب من غير صداقة هيخليها تلجأ لصاحبتها أو أهلها علشان تحكيلهم اللي مضايقها خصوصًا لو إحنا متخانقين بعكس اللي بيحبوا بعض وهما عارفين إن علاقتهم فيها صداقة دول بيعرفوا يهدوا شوية وبيرجعوا على طول يتكلموا تاني».

بتكمل العلاقة

وترى نهلة محمد أن: «الصداقة هي الوحيدة اللي بتضمن إن الحب يكمل في طريقة علشان كده لازم يكونوا أصحاب قبل ما يكونوا أحباء، ده غير إن الصداقة اللي بتيجي بعد الحب معناها من وجهة نظري مشاركة في كل حاجة».

وتضيف «علشان كده لازم الاتنين يحسوا كويس بقيمة الصداقة دي لإن الطرف اللي بيحافظ عليها فيهم معناه إنه شايف فيه الإنسان الوحيد اللي عاوزه يحكيله كل حاجة حتى لو كانت شكوى منه، وبالنسبة للولد فالبنت مع الصداقة دي بتحس إنه مش حبيبها بس لا ده صديقها وأبوها وكل حاجة في الدنيا».

البساطة شعارها

أما محمد خميس فيقول: «من غير تفكير طويل أكيد الصداقة مهمة للحب، يكفي إنك هتعرف تتصرف على طبيعتك قدام حد مش سايب نفسه للغيرة الشديدة أو للرغبة في التملك اللي بيسيطر عليها الحب».

ويضيغ «أنت هنا مش محتاج تفكر كتير قبل ما تقوله اي حاجه لإنك ببساطة عارف وواثق إنه هيفهمك صح».