قتلة الطفل السوري: نحن أسوأ من الدواعش
تواصل السخط في وسائل الإعلام الاجتماعي بعد نحر مجموعة سورية معارضة لطفل يبلغ من العمر 13 عاما قبل أسبوع.
وتأجج السخط، بعد ظهور مقاطع صوتية واضحة لما قبل عملية النحر، سأل فيها أحد العناصر، الطفل عن أمنيته، فأشار إلى أنه يريد الموت "قواص" أي بإطلاق النار عليه.
ووسط سخرية وضحكات المجموعة التي أحاطت بالطفل في صندوق سيارة، طلب أحد العناصر سكينا لذبحه، قائلا بصوت ساخر للطفل المستلقي "نحن أسوأ من الدواعش".
ويظهر الطفل الصغير وهو متكي بين المجموعة، ومرهق جراء مرض فقر الدم الذي يعاني منه.
وتفيد المعلومات المتداولة أن الطفل كان يعالج في أحد المشافي، وقبض عليه قتلته وفي يده حقنة وريد كما ظهر في الفيديو.
ويظهر في الشريط مقاتل يقوم بقطع رأس الطفل بسكين صغير على ظهر شاحنة، وإلى جانبه مقاتل آخر يصرخ قائلا "لن نترك أحدا في حندرات"، وهي منطقة في شمال مدينة حلب تشهد معارك بين الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام من جهة أخرى.
واتهم ناشطون حركة نور الدين الزنكي، المعارضة المتواجدة في مدينة حلب وريفها الشمالي، بارتكاب هذا العمل، بيد أن الحركة سارعت إلى إدانته، مشيرة إلى أنه "خطأ فردي" لا يمثلها.
وأكدت الحركة، في بيان، أنها أوقفت جميع الأشخاص الذين قاموا بهذا بالانتهاك وسلمتهم إلى لجنة قضائية للتحقيق معهم.
وتعليقا على شريط الفيديو، أكد رئيس المرصد السوري رامي عبد الرحمن "أنها إحدى أسوأ عمليات الإعدام التي شاهدتها منذ بدء الثورة في سوريا" قبل خمس سنوات.
المصدر: وكالات