رئيس التحرير أحمد متولي
 خطيبك ابن أمه ولا لأ؟.. اختبريه قبل ما تتجوزيه

خطيبك ابن أمه ولا لأ؟.. اختبريه قبل ما تتجوزيه

تمضي فترة الخطوبة، وتتزوجين، ثم تكتشفين أن زوجكِ «ابن أمه»، فماذا حدث؟ ولماذا لم تعرفي من البداية؟ وما الحل بعد فوات الآوان؟

يقول استشاري العلاقات الأسرية الدكتور أحمد علام، إن هناك نوعان من الأزواج «البار بأمه» و«ابن امه»، مؤكدا ضرورة التفريق بينهما.

علام يوضح لـ«شبابيك» أن الابن البار هو الذي يراعي حاجة والدته خصوصا لو هي في حاجة له، مدللا على ذلك بأن الأم لو كان لها طفلين على سبيل المثال، وزوجها متوفي، فلا يحق للابن الأكبر أن يتجاهلها، بل إن تجاهلها في هذه الحالة يعتبر ذلك عصيانا، وعلى الفتاة التي ستتزوج منه أن تخاف وتقلق.

أما «أبن امه»، بحسب «علّام» فهو الشخص الذي يعتمد على والدته في كل القرارات الصغيرة والكبيرة المتعلقة بحياته وحياة زوجته، أو من الممكن أن يطلق زوجته لإرضاء والدته. وهو أيضا يحكي لوالدته كل كبيرة وصغيرة متعلقة بشؤون حياته.

ويوضح: «جاءت لي زوجة تشتكي من زوجها الذي فرضت عليه والدته أن يقتطع جزءا من راتبه الشهري لأجلها، على الرغم من عدم احتياجها لذلك، وكذلك إخوته»، وهنا يعتبر الزوج «أبن امه»، فوالدته ليست في حاجة لراتبه، لكنه لا يستطيع عصيان أوامرها. وأضاف «علام»: «الزوجة طُلقت فيما بعد».

كيف تعرفين أن خطيبك «ابن أمه»؟

يقول «علام» إن الأهم هو فترة الخطوبة، ناصحا بألا تكون فترة صغيرة 3 أو 4 أشهر، فهي ليست كافية للحكم على الرجل، مضيفا أن الفترات الطويلة ستعطي الفتاة فرصة لمعرفة شخصية زوجها المستقبلي، وهل يعتمد على نفسه أم كل قراراته يرجع فيها للأم.

وأضاف أن الفتاة إذا علمت بأن والدته تعرف كل شئ يدور بينهما، فهذا يعني أنه يحكي لوالدته على كل أموره وهو شخص «ابن أمه»، فعلى سبيل المثال إذا تحدثت الفتاة مع أم خطيبها في التليفون، وعلمت أنها تعرف جزء حتى لو صغير من محادثتهما فهذا يعني أنه أخبرها.

كما يمكن أن تعرف الفتاة عن طريق اختبار صغير تضع فيه الشاب، وتعرف منه إذا كان سينساق وراء كلام والدته أم لا. ويفضل أن يكون اختبارا بسيطا وحقيقيا، كأن تقول له إنها تريد اختيار كذل (أيه الكلمة دي يا عباري)، فلو رجع لوالدته عليها أن تقلق في هذه الحالة.

كذلك إذا كان يذكر أمه بشكل متكرر وكثيرا في حديث واحد بينهما كـ«أصل ماما هتزعل.. أصل ماما بتقول.. أصلها عاوزة كذا».

أسباب تجعل الشاب «ابن أمه»

يقول «علام» إن مرحلة الطفولة هي المرحلة التي تنشأ فيها وتتكون شخصية الطفل، موضحا أن أسلوب التربية الذي يعتمد على الاعتمادية من أهم الأسباب التي تجعل الطفل يكبر ولا يستطيع الاعتماد على نفسه، فوالدته معنية به في كل شئ بدءا من المأكل والملبس إلى اختيار الأصدقاء، وهذا مع الزمن يجعل الطفل دون الشخصية ويعتمد على والدته في كل ما يتعلق بحياته.

وهذا يؤدي إلى شخصية اعتمادية، على سبيل المثال لو كان يحب طعام محدد تصنعه والدته، فإنه لن يعجبه طعام زوجته حتى لو كان أفضل من طعام والدته.

كذلك القهر في التربية من الممكن أن يساعد على تطور تلك الشخصية، فالأم التي تقسوا على طفلها كثيرا وتجعله يخاف منها، ويكبر هذا لخوف معه، بحيث لايستطيع مناقشتها أو رفض قرار تتخذه.

كيف يمكن تجنيب الإبن أن يكون «ابن أمه»؟

تعويد الطفل على أن يكون له مطلق الحرية في اختيار ما يريده، على سبيل المثال إذا كان الطفل 8 أو 9 سنوات، ينبغي إشراكه في اختيار ما يريده «زي تحب تلبس دا ولا دا، طب تحب تاكل دا ولا دا وهكذا»، بحسب «علام».

تعليم الطفل الاعتماد على نفسه، كأن يأخذ مبلغا محددا، ويشتري ما يريده، أو أن يطلب منه شراء طلبات معينة من السوق يستطيع حملها.

ماذا تفعلين حينئذٍ؟

يقول الدكتور أحمد علام، إن التفرقة بين النوعين ضرورية، الأول البار بأمه هذا سيكون أكثر مراعاة لزوجته كرعايته لأمه، فلا تخاف منه الفتاة، أما النوع الثاني «ابن أمه»، يسبب مشكلات عدة للفتاة فإذا لم تستطع تتعامل معه فالحل فالحل غالبا ما ينتهي باللاطق، مدللا بالسيدة التي جاءت إليه تشتكي من زوجها الذي فرضت عليه والدته أن يقتطع جزء من راتبه لتخصيصه لها، انتهى الأمر بالطلاق.

محمد ربيع

محمد ربيع

صحفي مصري مهتم بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية