أهل خطيبي لا يسألون عني.. فماذا أفعل؟
لم تجد اهتماما كافيا بها من أهل خطيبها الأمر الذي أثار غضبها، لتشكو «نورهان» قائلة: «أهل خطيبي لا يسألون عني، هو مسافر كمان والمفروض هما ياخدوا بالهم مني حتى لو بالتليفون بس».
ربما تتسبب هذه المشكلة في توتر علاقتكِ مع أهل خطيبك أو ربما تحول دون بناء علاقة ودية معهم، فكيف تتعاملين في هذه الحالة؟
المفروض يسألوا ولا لأ؟
تحكي «نورهان» -اسم مستعار- معاناتها قائلة: «أول سنة اتخطبت فيها حماتي مجاتليش غير 4 أو 5 مرات، ومش بتتصل ولا بتسأل عليا، حتى حمايا بقاله سنة مجاليش حتى في العيد مكنش بيجي ولما يكلم بابا عمره ما فكر يسأله عليا».
الاستشاري النفسي والأسري الدكتور عمرو عادل يقول لـ«شبابيك» إن والد الخطيب نادرا ما يفكر في التواصل مع خطيبة ابنه، لانشغاله في الكثير من الأمور، لذلك في الغالب يقتصر تواصله معاها في المناسبات فقط، ويعتبر ذلك أمر طبيعي.
الاستشاري النفسي والأسري يضيف أن عدم اهتمام والدة الخطيب (الحماة) بالتواصل مع خطيبة ابنها يرجع لعدة أسباب، ربما لأنها تشعر بعدم الارتياح لها، أو لكونها مقتنعة إنها هي فقط من عليها المبادرة بالاتصال والاطمئنان عليها دائما، مشيرا إلى أن هذا التجاهل يزداد في الغالب مع الابن الوحيد أو الأكبر أو الأصغر.
مدربة الأنوثة ومستشارة العلاقات العاطفية، نور البكري، تتفق مع الدكتور عمرو عادل، مضيفة أنه يجب التفرقة أولا بين ما إذا كان ذلك طبع في أهل خطيبك أم أنه تجاهل لكِ، فربما يكون عدم تواصلهم معكِ سببه أن علاقاتهم الاجتماعية محدودة في الأساس أو لا يهتمون بالمجاملات الاجتماعية، وفي هذه الحالة لا يجب تفسير طريقة التعامل هذه على أنها تجاهل أو عدم تقدير لكِ.
خطيبك ابن أمه ولا لأ؟.. اختبريه قبل ما تتجوزيه
تعاملي بهذه الطريقة
عدم اهتمام أهل خطيبك بالتواصل معكِ لا يعني قطع علاقتك بهم، بل عليكِ التعامل بطريقة أكثر ذكاء، لأنكِ ستكونين في النهاية فردا من العائلة، لذلك عليكِ اتباع النصائح التالية:
-
لا تتعاملي بالندية
لا يجب التعامل مع الحماة بالندية، لأن أسلوب المعاملة بالمثل لا يصلح إلا إذا كان الطرفين في نفس المقام أو السن، بل عليكِ أخذ دور الابنة، هذا ما يوصي به الدكتور عمرو عادل.
-
بادري بالاهتمام
قررت «عهد» (اسم مستعار) أن تبادر بالتواصل مع حماتها، وشقيقة خطيبها للاطمئنان عليهما من فترة لأخرى، إلا أنها لم تجد نفس الدرجة من الاهتمام، الأمر الذي أثار غضبها: «أخت خطيبي أنا بسأل عليها كل فترة بس هي بترد على قد السؤال ومش بتسأل عليا، وحماتي كمان أنا اللي بتصل بيها ديما، انا بضايق لأنهم مش بيسألوا عني رغم إني بتصل بيهم».
اتخاذ الخطوة بالتواصل مع «حماتك» أو أخت خطيبك للاطمئنان عليهما ربما يشجعهما على التواصل معكِ، فبادري بإبداء الاهتمام، ولكن في الوقت نفسه لا تنتظري مقابل أو تربطي تواصلك معهم فيما بعد من عدمه برد فعلهم، وفقا لمدربة الأنوثة ومستشارة العلاقات العاطفية، نور البكري.
أخت جوزك مش عدوتك.. النصايح دي هتخليها صاحبتك
-
تحدثي مع خطيبك
ربما يكون خطيبك قادرا على تقريب المسافات بينكم، أو لفت انتباه والدته أو شقيقته، لذلك يمكنك التحدث معه فيما يزعجك، لكن تحذر «البكري» من أن يتضمن حديثك هجوما على والدته أو شقيقته أو نقدا لهما، بل حاولي توضيح ما تريدين بطريقة غير مباشرة، كأن تعبري له عن رغبتك في أن يكون هناك تواصل متبادل مع أهله حتى تتمكني من بناء علاقة ودية وتكوني قادرة على التأقلم معهم سريعا بعد الزواج.
-
حددي أوقات معينة
إذا بادرتِ بالتواصل أو تحدثتِ مع خطيبك ولكن دون جدوى، فاتخاذ القرار بقطع التواصل نهائيا ليس حلا، وينصح «عادل» و«البكري» بالحرص على التواصل معهم في الأعياد مثلا، أو المناسبات الاجتماعية المختلفة، أو الظروف الطارئة، ويمكن أن تتواصلي مع حماتك بشكل أسبوعي للاطمئنان عليها بغض النظر عن رد فعلها.
وفي الوقت نفسه ترى «البكري» أن الاهتمام المبالغ فيه أو التواصل كثيرا غير مرغوب فيه أيضا، ومن الأفضل الاتصال على فترات متباعدة وليس يوميا.