أخت جوزك مش عدوتك.. النصايح دي هتخليها صاحبتك
«أخت الزوج هي الوجه الآخر للحما، بل أشد قسوة»، تقتنع بعض الفتيات بهذا المبدأ، ويعتقدن أن التعامل مع أخت الزوج أمر صعب للغاية، ومنهن من يتجاهلن التعامل معها، تجنبا للمشاكل، ولكننا اليوم ننصحك ألا تتجاهليها فهي ستكون عمة أبنائك، وهي أيضا أخت شريك حياتك، لذا قررنا أن نقدم لكِ روشتة للتعامل معها مقدمة من خبراء علم النفس، والعلاقات الأسرية.
بلاش تفكير سلبي
تقول استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة شيماء إسماعيل، إن من المعتقدات المغلوطة عند الكثيرات أن أخت الزوج «عدوة»، ولن يتعاملن معها بشكل جيد، لذا تعتقد الفتاة أن عليها أن تعاملها بحزم وقوة حتى تؤكد أنها ليست ضعيفة.
لذا أكدت «إسماعيل» أن هذه العلاقة، هي علاقة اجتماعية، وليست حربا، أو صراعا بين طرفين على شخص، فالأفضل أن تدخل الزوجة في العائلة وكأنها أحد أفرادها، لا أنها غريبة، فهذه الأخت ستكون عمة أبنائك، وستقف إلى جابنك في الكثير من المواقف، فلا يجب أن تعاديها.
حماتك سر سعادتك.. إزاي تكسبي قلبها من بدري
عامليها بحب
دينا فتحي قررت أن تكتسب أخت زوجها، كصديقة لها، تقول: «في بداية جوازي كنت حريصة أن اكسب أخت جوزي، خاصة أن معندهاش أخوات بنات، وبدأت أجيبلها هدايا، واتقرب منها، وأصاحبها، وفعلا بقينا صحاب، خاصة أنها الأصغر».
«دينا» استخدمت ذكائها الاجتماعي في أن تصبح صديقة لأخت زوجها، التي ليس لها أخوات من البنات، وهذا ما وصفه استشاري الصحة النفسية وخبير التنمية البشرية الدكتور عبد الفتاح درويش بأنه أفضل طريقة للتقرب من أخت الزوج، حتى تشعر بأن الزوجة استحوذت على قلب أخيها، وأخذته منها، فغالبا تكون الأخت غيورة على أخيها أكثر من والدته، لذا فأفضل طريقة هو أن تشعرها أنها لم تخسر أخوها، بل اكتسبت أختا.
متعمليش فيها كبيرة
«عايشة في الدور وعامله راسها براسي وكرهت أخويا فيا»، بهذه العبارات أعلنت إسراء محمد عن معاناتها من زوجة أخيها التي تكبرها بـ11 عاما، تقول: «من أول ما اتجوزت وأنا قولت أخيرا ربنا بعتلي أخت بنت، بس لقتها عاملة عليا كبيرة بطريقة مستفزة، وأنا بطبيعتي بتعامل بتلقائية مع كل الناس حتى مع جدي، لكن هي بقا عاوزاني الزم حدودي، واتعامل معاها بحدود، وكمان ممنوع إني اقعد أسالها مالك، أو حتى أهزر معاها، وأي حاجة تشتكي لأخويا، لحد ما هو بقى شايل مني، ومعاملته اتغيرت معايا، وبعد ما كان أقرب اخواتي هي عرفت تبعده عني بلؤمها، وتشحنه من ناحيتي، وبعد ماكنت فاكره إنها جاتلي هدية كأخت، خسرتني أخويا، وعلى طول في بيننا مشاكل».
وانطلاقا من معاناة «إسراء»، حذرت «إسماعيل»، من التعامل مع أخت الزوج كأخت كبيرة، فهذا يجعلها مشحونة بشكل سلبي منها، وبالتالي تتجنبها تماما، وهنا اعتمدت زوجة أخو «إسراء» على التعامل بعنف معها منذ البداية وكأنها في صراع، وهذا ما سبب هذه المشاكل المستمرة، لذا نصحت الزوجة أن تتعامل مع أخت زوجها كصديقة لا أخت كبيرة مثلما فعلت «دينا».
لو عايز ترضي حماتك.. النصائح دي هتفيدك وربنا يعينك
اكسبي جوزك
اختلفت أسماء أحمد مع رأي الدكتورة شيماء إسماعيل، قائلة: «أنا اتعاملت مع أخت جوزي على إنها صديقة، وبقيت أقرب من أخوها من خلالها هي، وبقيت أحكيلها أسراري، وكل حاجة عن علاقتي بأخوها، وكل المشاكل، بس هي استخدمت ده لصالحها، وعرفت تقلب أخوها عليا، وبقت هي الأخت المقربة، وأنا بعيدة جدا، وكل أسرار جوزي معاها هي».
وهنا في حالة «أسماء»، أكد استشاري الصحة النفسية عبد الفتاح درويش أن الخطأ وقع عليها عندما قرّبت من زوجها من خلال أخته، وأدخلتها في حياتها الشخصية مع زوجها، مما جعل الزوج قريب من أخته أكثر منها، لأنها لم تحتويه من البداية.
لذا نصح الزوجة، أن تحتوي زوجها نفسيا، وعاطفيا، وأن تشاركه أسراره، وتجعل بينهم لغة حوار وتفاهم خاصة بهما فقط، وأن تتقرب منه دون أي وسيط، كما حذر أن تكشف عن أسرار حياتها الشخصية مع زوجها لأي شخص أيا كان حتى وإن كانت أخته، حتى لاتستخدمها لصالحها ضد الزوجة مثلما فعلت أخت زوج «أسماء».
شاركيها اهتماتها
ترى استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة شيماء إسماعيل أن أفضل طريقة للتقرب من أخت الزوج، هو مشاركتها اهتمامتها، ولكن من باب المشاركة لا من باب الفضول، أو التسوق معها، كأن تطلب الزوجة، من الأخت أن تصاحبها لشراء هدية للزوج، فهي تحب أخوها، وبالتالي ستجيب لفعل ذلك، لترضي أخوها، وتدخل البهجة على قلبه.
الحب والزواج في الأمثال الشعبية.. كل حاجه والعكس
لو مضايقاكي اصبري عليها
وطالبت «إسماعيل» الزوجة أن تصبر على أخت زوجها، وأن تحرص على الاقتراب منها، حتى لاتشعر أنها أخذت أخوها منها، حتى بالكلمة الطيبة، والابتسامة الجنونة، فإن وجدتها تبتعد عنها خطوة، تحاول أن تقترب هي خطوتين، وأن تثبت لها أنها جديرة بالثقة، والحب، وأن تحرص على الوقوف بجانبها في الظروف المختلفة قائلة: «خليكي جدعة معاها، ومرة في مرة هتحبك، وتحس بقيمتك خصوصا لما تلاقيكي معاها في كل ظروفها».
جوزك له دور
كما نصحت استشاري العلاقات الأسرية، الزوج أن يعرّف الزوجة على طباع أخته، وأن يساعدها أن تتقرب منها.