هذا هو السن المناسب لتعليم طفلك لغة أجنبية.. بشرط
هل ترغبين في تعليم طفلك لغة أجنبية؟ إﺫا لا تتسرعي فعليك اختيار السن المناسب حتى يتمكن من إتقانها دون أن تؤثر على لغته الأم، وحتى لا يعاني من مشاكل النطق.
من خلال الاستعانة بتجارب أشخاص بدأوا في تعلم اللغة الأجنبية في سن صغيرة، ونصائح خبراء التربية يوضح لك «شبابيك» متى يبدأ طفلك في تعلم اللغة الأجنبية، والشروط التي يجب الالتزام بها.
السن المناسب
بمجرد أن أتمت 4 سنوات من عمرها، قرر والديها تعليمها اللغة الفرنسية، لتتمكن فيرونيكا سمير، طالبة بالصف الثالث الثانوي، من إتقانها في العاشرة من عمرها.
ورغم إنها بدأت تعلم اللغة في سن صغيرة إلا أن ﺫلك لم يؤثر على نطقها للغة العربية بشكل سليم، حيث تقول «فيرونيكا»: «أنا بتعلم فرنساوي من وأنا عندي 4 سنين ولحد دلوقت مكملة من غير ميأثر على نطقى للعربي، لأني كنت بتكلم مع زمايلي وفي البيت عربي عادي، ولما كنت أقول كلمة فرنساوي في البيت ماما تقولي لأ قوليها عربي».
من جانبها، تقول الخبير التربوي، الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، إن علماء وخبراء علم النفس والتربية انقسموا إلى قسمين، الأول يرى أن السن المناسب لتعلم الطفل اللغة الأجنبية هو 5 سنوات، خاصة أنه في هـﺫا السن يكون قادرا على التعلم بشكل أسرع واكتساب المعلومات بسهولة أكبر.
أما الثاني يرى أنه يجب ألا يتعلم الطفل أي لغة أجنبية حتى سن 10 سنوات أو 12 سنة، لأنه إﺫا بدأ في تعلمها قبل هـﺫا السن، لن يتمكن من تعلم لغته الأم بشكل صحيح، وربما يؤثر على قدرته على نطقها.
والرأي الـﺫي تميل إليه الخبير التربوي، هو أن يبدأ الطفل في تعلم اللغة الأجنبية من سن 5 سنوات ليس قبل ﺫلك، لضمان إتقانه اللغة العربية جيدا، يمكن أن يكون التعلم بأي وسيلة كانت سواء عن طريق «الكورسات» أو بالاعتماد على التعلم في المنزل أو حتى بالجمع بين أكثر من وسيلة.
ومن خلال خبرتها في تعليم الأطفال اللغة الفرنسية، تتفق مدرسة اللغة الفرنسية بأكاديمية «Star Kids Academy»، ندى عصام، مع دكتورة بثينة عبد الرؤوف، وتؤكد أن الطفل يصبح قادرا على نطق الحروف والكلمات الفرنسية بشكل صحيح من سن 5 سنوات، وفي الوقت نفسه يكون قد تمكن من اللغة العربية.
طفلك موهوب؟.. احذر هذه الأخطاء ستدمره فورا
التزمي بهـﺫه الشروط
تعليم الطفل اللغة الأجنبية من سن 5 سنوات، له شروط يجب أن تضعيها في اعتبارك، هي:
-
ألا يتعلم أكثر من لغة أجنبية في نفس الوقت، أي لا يتعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية معا، بل يجب تعلم واحدة فقط منهما، لأن ﺫلك يُحدث تشويش لديه، وفي الغالب لن يتمكن المخ من استيعاب 3 لغات معا، الأمر الـﺫي لا يمكنه من نطق أي لغة منهم بشكل سليم.
- الموازنة بين اللغة العربية واللغة الأجنبية التي يتعلمها، فلا يتحدث الطفل بالإنجليزية أو الفرنسية، أو أي لغة أجنبية أخرى يتعلمها، في المنزل أو مع زملائه بل يجب عليه التحدث بالعربية فقط في حياته اليومية العادية.
- الحرص على التحدث مع طفلك باللغة العربية، وفي حالة نطقه لأي كلمة أجنبية (بشكل عفوي) في أثناء حديثه معك يجب أن تطلب منه استبدالها بالعربية على الفور.
عدم التزامك بهـﺫه الشروط ربما يجعل طفلك يعاني من نفس المشكلة التي تعاني منها خلود جعفر إلى الآن وحتى بعدما أتمت 26 سنة، وهي عدم القدرة على نطق الكثير من كلمات اللغة العربية بشكل صحيح.
«خلود» تحكي تجربتها: «أهلي بدأوا يعلموني إنجليزي من ساعة ما بدأت أنطق، يعني من سن سنتين تقريبا، اتعلمته الأول في البيت ودخلت حضانة لغات، بعدين لما روحت المدرسة ابتدوا يعلموني عربي بس كان صعب جدا بقيت زي الأجنبي اللي بيتكلم عربي، يعني كنت بتكلم عربي مكسر، لحد دلوقت فيه كلام عربي كتير بقى عندي مشكلة في نطقه، الإنجليزي بقيت اتكلمه زي الأجانب بالظبط».
وتتابع: «المشكلة كمان إني لما كنت بتعلم انجليزي وأنا صغيرة، كنت بتكلم بيه في البيت مع إخواتي كمان، لأن أخويا الصغير اتعلمه الأول بردو، بقينا نتكلم بيه مع بعض، مكناش بنتكلم عربي غير لما بابا يزعق ويقولنا انطقوا عربي».