طفلك موهوب؟.. احذر هذه الأخطاء ستدمره فورا
أخطاء كثيرة يقع فيها الآباء بسبب طريقة تعاملهم مع أطفالهم الموهوبين، بعض الآباء يرون خطأ بأن النجاح يكمن في التفوق الدراسي والتحصيل المعرفي فقط.
في التقرير التالي نتعرض للأخطاء التي يرتكبها الآباء في حق الأبناء الموهوبين، كما يراها خبراء بالتربية وعلم النفس.
عدم الاكتشاف
لا يدرك الآباء أن طفلهم موهوب من الأساس، وهذا أكبر خطأ يرتكبونه في حق صغارهم وتترتب عليه جميع الأخطاء التالية، كما يرى الخبير التربوي، الدكتور محمد رياض.
طرق التربية التقليدية تبدو عند «رياض» متهما أساسيا، يجعل الآباء غير مدركين لأن طفلهم يحمل تلك البذرة التي قد تجعل منه موهبة فذة ذات يوم.
يتابع رياض لـ«شبابيك»: «كل طفل تظهر عليه اهتمامات خاصة يكون فيها متميزا عن غيره من الأطفال في مثل عمره؛ هذه الاهتمامات قد تكون رياضية أو فنية أو حتى علمية تتمثل في قدرة أكبر على التحصيل الدراسي؛ لكن الآباء عادة لا ينتبهوا لهذا التميز أو يحاولون استغلاله.
عدم مراعاة نوع الذكاء
الذكاء عند الخبيرة التربوية، الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، ليس ذكاء معرفيا فقط.. ذلك النوع من الذكاء الذي يرتبط بالتحصيل العلمي.
تعدد «عبد الرؤوف» أنواع الذكاء كما في التصميم التالي:
المقارنة
خطأ خطير يقع فيه الآباء، يترتب على عدم إدراكهم لأنواع الذكاء، وهو المقارنة في القدرات بين الطفل وأقرانه.
لماذا لم تحصل على الدرجات النهائية مثل زميلك في الصف؟ ولماذا تتكاسل في التدريبات الرياضية؟ ولماذا لم تكن مثل أخيك بارعا في الرسم.. أسئلة تبدو وكأننا نحاسب الطفل على قدرات لم يخلق بها من الأساس، كما يؤكد أستاذ علم النفس، وأمين لجنة قطاع الطفولة بالمجلس الأعلى للجامعات، الدكتور جمال شفيق.
قدرات الأطفال متنوعة للغاية.. هكذا يتابع «شفيق» لـ«شبابيك»: «مقارنة الطفل بزملاءه تعني أنك تضعف ثقته بنفسه، هذا يعني أن الطفل الذي لم يكن متفوقا في دراسته لكنه يحب الرسم مثلا، ستجده يهمل هذه الموهبة ويفقد اهتمامه بها، لضعف ثقته بنفسه وإحساسه الدائم بالدونية».
لو بتسيبي ابنك في الحضانة كتير.. الموضوع ده ليكِ
اتهامه بالشغب
هل طفلك من ذلك النوع المشاغب.. يعبث بالألوان ويلوث ثيابه؟ أو هو كثير الحركة و«الشقاوة» بشكل لا يطاق؟.. هل تعاقبه في كل مرة بالضرب أو بأشياء أخرى؟
سيخبرك أستاذ الطب النفسي إذًا أن كل ما سبق علامات لقدرات دفينه يمتلكها الطفل، وتحتاج فقط للتوجيه السليم ولا ليس اتهامه بالشغب وتقييد حريته.
وسائل الإلهاء
يترك الأبوان طفلهما الصغير أمام التلفاز أو اللاب توب أو الموبايل، ظنا منهما أنه سيحصل على الكثير من التسلية والمرح أو ليشغلاه كثيرا فلا يصرخ أو يسبب الفوضى في المنزل.. لكن كل هذه الأشاء تدمر استعداد الطفل لأي موهبة حقيقية.
«لا مانع أبدا أن يشاهد الطفل التلفاز وغيره لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم».. هكذا تؤكد «عبد الرؤوف».. لكن أن يظل الطفل أمامها طوال اليوم، فهذا يقتل لديه الخيال والإبداع ويصيبه بالكسل فلا يجرب الأنشطة المختلفة التي يكتشف من خلالها مهاراته وقدراته.
الموهبة ستجعله فاشلا
لا يوجد طفل موهوب يفشل في دراسته.. هذا إن كان يمارس هوايه بطريقة صحية، ويوازن بينها وبين دراسته.
يقدم «رياض» لـ«شبابيك» المزيد من التفسير: «الطفل يمارس هوايته بدافع الحب والاستماع ويشعر أنه يحقق ذاته من خلال هذه الهواية.. حرمانه من هذه الموهبة يجعله غير متزن نفسيا ويؤثر ذلك على مستواه الدراسي.. لذلك ستجد المدارس في الدول المتقدمة تعليميا تهتم كثيرا بالأنشطة».
أخطاء أخرى يغفل عنها الآباء وربما يقعون فيها بحسن نية، يلخصها الخبير التربوي محمد رياض في التصميم التالي:
للأمهات الجدد.. 5 كتب مهمة هتساعدك في تربية طفلك
التوجيه الخاطئ
هناك طريقة تكشف وتدعم موهبة الطفل تفضلها الدكتورة بثيتة عبدالرؤوف، تقول: «دعه يلعب كثيرا، وفر له مختلف الأنشطة، ثم ابدأ بملاحظة ما الذي يجذب انتباهه أكثر وابدأ بالتركيز عليه».. هكذا يجب أن يكون توجيه موهبة الطفل فيما يظهر هو من ميول فطرية.
لكن الخبير التربوي محمد رياض له رأي آخر: «إذا تركنا الطفل يلعب طوال الوقت فلن يتعلم شيئا»، «لا مانع من توجيه الطفل وتشجيعه لأن يصبح طبيبا أو مهندسا أو لاعب كرة، بشرط ألا نضغط عليه وأن نوفر له الأنشطة التي تحببه في هذه المجالات».
عدم التشجيع يقتل الموهبة
لكن في أحوال كثيرة يكون الأبوان على إدراك بموهبة طفلهما وتميزه غير العادي، ويخافون من مدحه وتشجيعه خوفا من أن يصيبه الغرور فيفقد الاهتمام بهذه الموهبة أو تطوير نفسه، أحيانا يظن الأبوان أن وصف الطفل بالفشل سيشجعه على الاجتهاد أكثر.
استشاري العلاج النفسي بوزارة الصحية يخبر هؤلاء الآباء أن كلمة «الغرور» هي أبعد ما تكون عن نفسية الطفل، الذي يستجيب للتشجيع والمدح والتحفييز بالمكافآت المادية، التي تشجعه على المذاكرة باجتهاد أو التركيز في تمريناته الرياضية مثلا».
هناك طفل أناني بالتأكيد. هذا الطفل الذي نلبي كل رغباته بشكل غير عادي، لكن الأنانية تختلف كثيرا عن الغرور وهي قيمة لا يستطيع الطفل إدراكها.