لو بتسيبي ابنك في الحضانة كتير الموضوع ده ليكي

لو بتسيبي ابنك في الحضانة كتير الموضوع ده ليكي

إذا كنتي من الأمهات التي تترك طفلها في الحضانة لأكثر من 8 ساعات كل يوم، فلا بد أن تنتهبي، لأن ذلك يؤثر  على الطفل بشكل سلبي؛ خاصة من تجاوز عامه الثالث، والذي يكون إدراكه بدأ في التشكل.

آثار سلبية

«احتمالية تعلق الطفل بمدرسته في الحضانة بصورة أكبر من تعلقه بأمه»، أحد أبرز الآثار السلبية لترك الطفل ساعات طويلة في الحضانة، وفق خبير الإرشاد التربوي، الدكتورة رانيا صابر.

كما أن غياب الأم لمدة طويلة عن الطفل، وهي رمز السلطة والسيطرة بالنسبة له، يشعره بفقدان هذا الرمز، وبالتالي «ليس من حق أحد التحكم فيه»، ما يجعله طفلا متمردا.

ولأن الأم هي الأقرب إلى الطفل، بحسب ما تقول «صابر» فإن إهمالها له المتمثل في تركه معظم الوقت بالحضانة، يشعره بأنه مرفوض.. «وهذا يولد لديه إحساس بالعنف، والقسوة، لأنه يعاني من الحرمان العاطفي».

وعلى النقيض.. «بعض الأطفال قد تكون نفسيتهم هشة، لأنهم لم يجدوا تدعيما داخل الأسرة، فيكونوا معرضين للإهانة، السخرية، العنف، وأحيانا التحرش، فضلا عن جعلهم أطفال جبناء وضعفاء»، وفق ما تقول خبير الإرشاد التربوي، التي تؤكد أيضا أن «الحرمان العاطفي الذي يعاني منه الطفل، يؤخر لديه النطق، وأيضا الإدراك والذكاء». 

«الجواز والخِلفة».. هذا هو الوقت الأمثل للإنجاب أول وثاني مرة 

التأثير النفسي

استشاري الطب النفسي الدكتور عبد الفتاح درويش، يرى أن ترك الطفل لفترات طويلة في الحضانة، يرثر بالسلب على نفسيته، فالدراسات تُثبت أن الأطفال الذين يكذبون ويسرقون ويميلون للعنف والتقليد الأعمى، ويتبولون لا إراديا.. هم كذلك نتيجة «الحرمان العاطفي».

تأثير يطال الأم

والحقيقة أن التأثير لا يكون على الطفل فحسب، بل يصل إلى الأم أيضا، وفقا لما أوضحه مدرب التنمية البشرية هيثم حسني، فالأم إذا تركت طفلها لساعات طويلة في الحضانة، لتذهب إلى النادي، أو تتسوق مع صديقاتها، غير مكترثة بطفلها، فهنا هي أم غير قادرة على الإحساس بالمسؤولية، وبالتالي لن تشعر بها إزاء أي شيء آخر..

وهذا ما أكد عليه أيضا استشاري الطب النفسي، وقال إن «هذه الأم لاتكون مهيأة لتربية الطفل». على عكس الأم التي تضطر لترك طفلها ساعات طويلة في الحضانة، بسبب شغلها، فهي لديها إحساس مضاعف بالمسؤولية، ولكن يكون بداخلها إحساس بالقلق، قد يؤثر على أدائها في العمل.

ولأن هناك بعض الأمهات المضطرات لترك أطفالهن في الحضانة بسبب العمل، قدمت خبير الإرشاد التربوي، رانيا صابر، حلولا وسطا تفيد الأم والطفل معًا:

  • احتواء

على الأم أن تحتوي طفلها، وقت مكوثه في البيت، وتحنو عليه، وتوقظه بهدوء، وتشجعه على الذهاب إلى الحضانة، حيث سيتعلم أشياء جديدة، وسيتعرف على أشخاص جدد، وأنها منتظرة منه أن يخبرها ما رآه وسمعه أثناء يومه.

وعند عودة الطفل، على الأم أن تحتضنه بحب، وسعادة، وتشعره أن لقاءها به بعد عودته من الحضانة أمر مبهج.

  • حديث

لتتجنبي إصابته بتأخر في النطق، اجعليه يتحدث إليك، عن الوقت الذي قضاه في الحضانة، وعن الأشخاص الذي تعرف عليهم، والألعاب التي لعبها.. وتحدثي أنتي أيضا عن يومك، فهذا يجعله يشعر بذاته، ويحترمك، فضلا عن تعزيز ثقته بكي.

  • لا تتركيه كثيرا

حاولي ألا تتركيه لفترات طويلة في الحضانة، فكما أن عملك مهم، طفلك أيضا مهم، بل هو الأهم، ولا يجب أبدا أن تعودي مرهقه، أو غاضبة، وتفرغي طاقة غضبك فيه، فهو لن يفهم ذلك، بل سيشعر بأنك قاسية، وسينفر منك.. بل عليكي أن تتصلي به أثناء وجوده في الحضانة، لتطمئني عليه، وليشعر أنك معه.

  • في يوم الأجازة

اجعلي يوم الأجازة مبهج له، واحذري أن تنشغلي عنه بالأعمال المنزلية، حتى لايشعر بأنه وحيد، بل اشركيه معك، حتى ولو بجلوسه معك فقط، فهذا التصرف يعلمه المسؤولية.

  • مواهبه

لا شك أن عملك يأخذ أغلب تفكيرك، واهتمامك، ولكن لطفلك أيضا عليك حق، وهنا عليك أن تهتمي بمواهبه، واهتماماته، وهذا يعطيه فرصة لينشغل بشيء مفيد، وتستطيعي أنت إنجاز عملك.

  • للأب دور

إذا اضطرت الأم لقضاء وقت طويل خارج البيت بسبب العمل مثلا، على الزوج، أن يقدر الموقف، ويذهب لجلب الطفل من الحضانة، والمكوث معه حتى عودتها، وأيضا قضاء الوقت معه عند انشغال الأم، فهذا يشبع الطفل بالحب، والحنان، والاكتفاء العاطفي.

متتخضيش.. دي أشهر أمراض بتصيب الأطفال في أول 3 شهور 

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل