رئيس التحرير أحمد متولي
 تسونامي.. لماذا تنشط البراكين والزلازل في إندونيسيا؟

تسونامي.. لماذا تنشط البراكين والزلازل في إندونيسيا؟

رغم أنها من أجمل البلدان الأسيوية، ومقصد رئيسي للسياح العرب، إلا أن إندونيسيا المكونة من قرابة 14 ألف جزيرة تمثل شكلا سحريا بديعا، من أكثر الدول المعرضة للكوارث الطبيعية.

في يوليو وأغسطس 2018 تسببت الزلازل في تسوية مناطق من جزيرة لومبوك السياحية بالأرض، كما أسفر زلزال وتسونامي عن مقتل أكثر من ألفي شخص على جزيرة سولاويسي في سبتمبر من نفس العام.

وتمتد إندونيسيا في سلسلة من آلاف الجزر بين آسيا وأستراليا، وهي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، حتى أنها تصنف كأكبر دولة مسلمة في العالم، يصل عدد سكانها 264 مليون نسمة وفق آخر إحصاء للبنك الدولي في 2017.

300 لغة 

ويتحدث سكان إندونيسيا التي تعد صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، أكثر من 300 لغة محلية، إلا أن اللغة الإندونيسية هي الرسمية في البلاد، وتتراوح المجتمعات فيها ما بين التجمعات القائمة على الزراعة والصيد من جانب، والنخبة المدنية العصرية من جانب آخر.

130 بركان نشط

وتعد إندونيسيا من أكثر بلدان العالم عرضه لوقوع الكوارث فيها، بسبب وجود 130 بركاناً نشطاً بمناطق متفرقة بالبلاد، حتى أن السكان اعتادوا على الأمر وتعايشوا معه.

حزام النار

ويرجع نشاط هذه البراكين في الأراضي الإندونيسية لوقعها ضمن نطاق «حزام النار»، وهو حزام جيولوجي يضم الدول الأكثر تعرضاً للزلازل والبراكين على امتداد المحيط الهادئ وأوراسيا، بسبب التصدعات الناجمة من تشيلي إلى اليابان وجنوب شرقي آسيا، والصفائح التكتونية الأسترالية المسببة لموجات تسونامي وفقا لـ«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

أكبر الكوارث التي تعرضت لها البلاد كانت في أواخر عام 2004حيث تسبب زلزال قوي نشط تحت الماء في خروج أمواج مدمرة لشواطئ جزيرة سومطرة، والشواطئ المأهولة في أنحاء جنوب وشرق آسيا، ليخلف أكثر من 220.000 إندونيسي بين قتيل ومفقود.

أثار اقتصادية

وتعاني إندونيسيا التي تعتمد على السياحة في غالبية الأحيان بعد الزراعة كمصدر للدخل من آثار سلبية تعود على الاقتصاد بسبب الظواهر الطبيعية، حيث تسبب ثوران بركان عام 2013 في خسائر بلغت قيمتها نحو100 مليون دولار، إضافةً إلى أضرار في البنية التحتية والزراعة والسياحة، وتطمح الدولة لتعويض ذلك باستخدام مجال الطاقة الحرارية الأرضية النظيفة والمتجددة.

وبفعل الطبيعة النشطة تمتلك إندونيسيا 40% من احتياط الطاقة الحرارية الأرضية في العالم، أي ما يقدر بحوالي 27 ألف ميغا وات من الطاقة.

عبدالغني دياب

عبدالغني دياب

صحفي مصري متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية