رئيس التحرير أحمد متولي
 من هو جمال حمدان شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020؟

من هو جمال حمدان شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020؟

أعلنت الصفحة الرسمية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن تنظيم دورته الـ51، والمقرر انطلاقها 22 يناير 2020، ويستمر حتى 4 فبراير 2020.

ويعقد معرض الكتاب للمرة الثانية على التوالي داخل مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بمدينة القاهرة الجديدة، كما تم اختيار العالم والمفكر الراحل جمال حمدان، كشخصية المعرض لعام 2020.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على شخصية العالم جمال حمدان، وكتاباته وكشفه لكذب اليهود وأهم مؤلفاته.

كتابات جمال حمدان

تجاهل المهتمين بفكر جمال حمدان قدرته على التفكير الاستراتيجي، حيث اعتبر الجغرافيا رؤية استراتيجية متكاملة للمقومات، تستطيع تكوين جغرافي وبشرى وحضاري.

عانى جمال حمدان، من عدم قدرة المجتمع المحيط به لاستيعاب ما ينتجه، إذ انه غالبا ما تكون كتاباته رؤية سابقة لعصرها بسنوات، حيث كان يمتلك قدرة ثاقبة على استشراف المستقبل.

كان لديه الفهم العميق لتنبؤ الحقائق، حيث تنبأ في الستينات، بتفتت الاتحاد السوفيتي وقت أن كان في أفضل حالاته.

وأدرك جمال حمدان أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة،  لتتحقق نبوئته بعد 21 عام تقريبا، حيث وقع زلزال هز أركان أوروبا الشرقية، حيث انتهى الأمر بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

جمال حمدان يفضح اليهود

بدد جمال حمدان أكذوبة أن اليهود الحاليين هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، حيث أثبت في كتابه «اليهود أنثروبولوجيا» عام 1967، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد.

وأوضح أن هؤلاء اليهود ينتمون إلى إمبراطورية «الخزر التترية» التي قامت بين «بحر قزوين والبحر الأسود»، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي، الأمر الذي تاكد بعد ذلك بعشر سنوات على يد «آرثر كوستلر»، وهو مؤلف كتاب القبيلة الثالثة عشر.

ويعد كثير من العلمان جمال حمدان واحداً من عدد محدود من العلماء والمثقفين المسلمين الذيناستطاعوا توظيف أبحاثهم ودراساتهم من أجل خدمة قضايا الأمة، خاصة فيما ضد المشروع الصهيوني في فلسطين.

استطاع جمال حمدان من خلال أدواته البحثية، فضح حقيقة اسرائيل، قائلا: «أن اليهودية ليست ولا يمكن أن تكون قومية بأي مفهوم سياسي سليم كما يعرف كل عالم سياسين حيث أنهم حركة عنصرية في الأساس».

جمال حمدان ونهاية اسرائيل

واعتبر جمال حمدان أن وجود إسرائيل مرهون بالقوة العسكرية وبكونها قاعدة وثكنة مسلحة، قائلا: «اسرائيل تدرك جيدا أنها قامت ولن تبقى إلا بالدم والحديد والنار، فهي دولة عسكرية في صميم تنظيمها وحياتها، لذلك أصبح جيشها هو سكانها وسكانها هم جيشها».

تنبأ جمال حمدان، بانهيار الولايات المتحدة، وكتب: «أصبح من الواضح تمامًا أن العالم كله وأمريكا يتبادلان الحقد والكراهيـة علنًا، والعالم الذي لا يخفي كرهه لها ينتظر بفارغ الصبر لحظة الشماتة العظمى فيها حين تسقط وتتدحرج، وعندئذ ستتصرف أمريكا ضد العالم كالحيوان الكاسر الجريح».

تعرض جمال حمدان لكثير من التجاهل قرابة 30 عاما، قضاها منزويا في شقته الضيقة، يحلل ويعيد تركيب الوقائع والبديهيات.

وعندما توفى جمال حمدان، خرج من يتحدث عن قدرته الخارقة على التفرغ للبحث والتأليف بعيدا عن مغريات الحياة، كما لو كان هذه العزلة اختياريا وليس عزلة فرضت عليه لمواقفه الوطنية.

علاقة الموساد بوفاة جمال حمدان

عثر على جثة جمال حمدان، والنصف الأسفل منها محروقاً، واعتقد الجميع أن ذلك سبب وفاته لكن مفتش الصحة بالجيزة يوسف الجندي، حينها أثبت في تقريره أنه لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته، وهو ما يشير إلى انه تم اغتياله، خاصة بعد أن اكتشف المقربون من جمال حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها، والتي جاء على رأسها كتابه عن اليهودية والصهيونية ويقع في 1000 صفحة.

لكن حتى هذه اللحظة المسودات مازالت مختفية، ولم يعلم أحد سبب الوفاة ولا أين اختفت تلك المسودات التي تتحدث عن اليهود، حتى فجّر رئيس المخابرات السابق أمين هويدي خبر أفصح فيه عن الكيفية التي مات بها جمال حمدان، حيق قال إن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي قتله.

مؤلفات جمال حمدان

ترك العالم جمال حمدان خلفه 39 كتاب  ونحو 79 بحثا ومقالة، أشهرها كتاب شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان، ومات ولم يتزوج.

ومن أشهر مؤلفاته: دراسات في العالم العربي، القاهرة، 1958، وأنماط من البيئات، القاهرة، 1958، ودراسة في جغرافيا المدن، القاهرة، 1958، المدينة العربية، القاهرة، 1964، وبترول العرب، القاهرة، 1964، والاستعمار والتحرير في العالم العربي، القاهرة، 1964، واليهود أنثروبولوجيا، كتاب الهلال، 1967، وشخصية مصر، كتاب الهلال، 1967».

كما تضمنت مؤلفاته أيضا: «استراتيجية اللاستعمار والتحرير، القاهرة، 1968، ومقدمة كتاب القاهرة لديزموند ستيوارت، ترجمة يحيى حقي، 1969، والعالم الإسلامي المعاصر، القاهرة 1971، وبين أوروبا وآسيا، دراسة في النظائر الجغرافية، القاهرة، 1972، الجمهورية العربية اللليبية، دراسة في الجغرافيا السياسية، القاهرة، 1973، و6 أكتوبر في الاستراتيجية العالمية، القاهرة، 1974، وقناة السويس، القاهرة، 1975، أفريقيا الجديدة، القاهرة، 1975».

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة