رئيس التحرير أحمد متولي
 من هو قاسم سليماني الذي اغتالته أمريكا وحزنت عليه إيران؟

من هو قاسم سليماني الذي اغتالته أمريكا وحزنت عليه إيران؟

نفذت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية استهدفت اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في العراق.

واُغتيل سليماني في ضربة أمريكية، استهدفته في ساعة مبكرة من يوم الجمعة قرب مطار بغداد الدولي، وأكد الحرس الثوري مقتل سليماني، إضافة إلى نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس.

من جهتها، قالت ميليشيات الحشد الشعبي إن 5 من أعضائها واثنين من الضيوف قتلوا في الضربة التي استهدفت عرباتهم في مطار بغداد .

وأحدث مقتل قاسم سليماني هزة في أوساط النظام الإيراني، لدرجة جعلت المحللين يرجحون أن النظام الإيراني لن يجد بديلا لسليماني.

وأثار خبرالإعلان عن مقتل قاسم سليماني ردود أفعال إقليمية وعالمية، حيث هددت إيران بانتقام قاسي ردا على مقتل سليماني، فيما حذرت الولايات المتحدة رعاياها بضرورة مغادرة العراق فورا عقب اغتيال قائد فيلق القدس في العراق.

ويعتبر قاسم سليماني أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، فكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ويعده البعض رجل إيران القوي في المنطقة.

معلومات عن قاسم سليماني قائد فيلق القدس

ولد قاسم سليماني في 11 مارس عام 1955، توفي عن عمر يناهز «65 عامًا».

انضم سليماني في عام 1979، انضم الجنرال سليماني، إلى الحرس الثوري الإيراني، حيث كان آنذاك شابا ينحدر من عائلة فقيرة في جنوب شرق إيران، قبل أن يقاتل في الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينيات.

تولى سليماني قيادة فيلق القدس منذ عام 1998، خلفا لأحمد وحيدي، بعدما برز اسمه بقوة آنذاك في الحرس الثوري الإيراني.

ويعتبر قاسم سليماني «رأس حربة إيران»، حيث امتدت أنشطته إلى العديد من الجبهات في دول المنطقة، ليبرز معه نفوذ إيران الواضح في عدة دول عربية تشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان.

وارتبط اسم سليماني بدوائر الميليشيات الإيرانية الإرهابية المنتشرة في عدد من دول العالم، بحسب «سكاي نيوز».

وكان لسليماني أدوار سياسية بخلاف العسكرية، حيث أسندت إليه مهام مثل إنهاء المظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت في إيران، وتنفيذ اغتيالات ضد معارضين إيران يين في الخارج.

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست»، إلى إن سليماني كان مسئولا عن «عمليات إيران السرية في الخارج»، مما جعله يتمتع بنفوذ دبلوماسي أكثر من وزير الخارجية جواد ظريف.

 

وأوضحت أن نفوذ سليماني في الشرق الأوسط واضح للغاية، كما أن طموحاته كانت كبيرة، إذ كان يستهدف كذلك دولا في آسيا وأمريكا اللاتينية.

وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن سليماني كان يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.

وأشار بيان البنتاجون إلى أن سليماني وعناصر فيلق القدس «مسئولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف»، موضحا أن «تلك الميليشيات ال إيران ية كانت قد شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدى الأشهر القليلة الماضية».

كما أكد البنتاجون أن «سليماني كان قد أعطى الضوء الأخضر للهجمات التي قام أنصار الحشد الشعبي بتنفيذها على السفارة الأمريكية في بغداد».