ضحايا البالطو الأبيض.. حين يتحول لون السعادة إلى «كفن»
«البالطو الأبيض» سمة مميزة لطلاب الكليات الطبية. سعادة كبيرة نرى أثرها على وجوه الطلاب وهم يرتدون زيهم ذهابا وإيابا من الجامعة لاقتران اسمهم بلقب «دكتور».
في هذا التقرير يرصد «شبابيك» عددا من الوقائع لطلاب التحقوا بكليات طبية، وقتلوا في أحداث سياسية وظروف شائكة.
أحمد مدحت
آخر الضحايا، وهو طالب بكلية الطب جامعة عين شمس، لقي مصرعه الإثنين 29 أغسطس وسط روايات مختلفة من قبل أسرته ووزارة الداخلية.
بيان وزارة الداخلية قال إن الطالب لقي مصرعه عقب محاولته الهرب من نادي صحي يستخدم لممارسة أعمال منافية للآداب بمدينة نصر، وذلك بالقفز من شرفة الدور الأول بعد مداهمة قوات الأمن للمكان.
إلا أن أسرة الطالب تتهم وزارة الداخلية بقتل أحمد مدحت، وذلك وفق رواية أحد الضباط بقسم شرطة مدينة نصرأنه أثناء القبض عليه لتنفيذ حكم غيابي في قضية تظاهر، حاول الهروب بالقفز من سيارة الشرطة ما أدى لوفاته.
والد طالب الطب أحمد مدحت يحكي كواليس الساعات الأخيرة (فيديو)
محمد الشافعيوتداولت صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، مطلع شهر سبتمبر 2016 أخبارا عن مقتل الطالب بالفرقة الخامسة كلية الطب جامعة الأزهر، محمد مصطفى الشافعي، والمقيم بقرية الجديد مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وذلك عقب 5 أيام من القبض عليه وإخفاءه- بحسب رواية أحد أفراد الأسرة في تصريحات صحفية.
أنس المهدي
في 19 أبريل 2015، هاجم أفراد الأمن الإداري بجامعة القاهرة وأفراد بزي مدني مظاهرة لعدد من طلاب جامعة القاهرة داخل الحرم الجامعي، وحدثت اشتباكات بين الطرفين أدت لوفاة الطالب بكلية العلاج الطبيعي أنس المهدي.
أصيب أنس بنزيف في المخ أدى لدخوله في غيبوبة استمرت لمدة 27 يوما، وفي 19 مايو 2015 لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.
قائمة بأسماء 93 قتيل.. هؤلاء الطلاب سقطوا يوم «فض رابعة»
عبدالغني حمودةزادت الفاعليات الاحتجاجية مع بداية العام الدراسي 2013/2014 داخل جامعة الأزهر والمدينة الجامعية بمنطقة الحي السادس في مدينة نصر، وهاجمت قوات الأمن المدينة أكثر من مرة تزامنا مع تظاهرات الطلاب.
وفي يوم الأربعاء الموافق 20 نوفمبر 2013 هاجمت قوات الأمن المدينة وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق الطلاب، ما أدى لمقتل الطالب بالفرقة السادسة كلية الطب، عبد الغني محمد حمودة، بطلقات خرطوش في الرقبة من مسافة قريبة، ما أدى وتوفى في الحال.
وأصدرت جامعة الأزهر، بياناً أعربت فيه عن أسفها لما حدث من مظاهرات في المدينة الجامعية، والتي أسفرت عن مقتل «عبد الغني» وطالبت بفتح تحقيق شامل في هذه الأحداث.
علاء عبدالهادي
عُرف بطبيب ميدان ثورة الخامس والعشرين من يناير لوجوده بشكل مستمر داخل المستشفى الميداني، استقرت رصاصة في رأسه فأنهت حياته، كان من أشهر الجمل التي قالها «جيفارا وعمر المختار وأنا سنغير التاريخ».
الطالب بالفرقة الخامسة كلية الطب جامعة عين شمس، علاء عبدالهادي، لقي مصرعه أمام مجلس الوزارء أثناء فض الاعتصام هناك.
بحسب أصدقاءه، جاءته رصاصة في الرأس أنهت حياته قبل أن يصل إلى مستشفى قصر العيني التى كان يحلم بأن ينضم إلى فريقها الطبي بعد تخرجه.
أين الحركة الطلابية بالجامعات؟