هل تعلم أن الإنترنت يُضعف الذاكرة ويسبب الزهايمر؟.. إذن ما الحل؟
هل تستخدم الانترنت بشكل دائم في استرجاع معلومات نسيتها أو البحث عن معلومات بإمكانك البحث عنها في كتب. هل أغناك عن القراءة والسؤال المباشر للمحيطين بك؟ إذا احذر فعلى المدى الطويل ستصاب بضعف في الذاكرة ومع تقدم السن يتحول إلى الزهايمر.
«فومو» و«سيبرفوبيا».. خوفان متخاصمان في عالم الإنترنت
لماذا أقلق؟
دراسة طبية ونفسية تناولت آثار استخدام الإنترنت والهواتف المحمولة، قالت إن الاعتماد عليهما بشكل أساسي في استرجاع المعلومات أو حتى البحث عن المعلومات الجديدة يضعف الذاكرة طويلة وقصيرة المدى على فترات معينة.
الدراسة المشار إليها صدرت عام 2015 من جامعة ليستر البريطانية، وسبقها في 2012 دراسة أخرى قالت إن النت يضعف الذاكرة على المدى البعيد، وخصوصا عند الاعتماد عليه في استرجاع معلومات معينة من الممكن استخدام الذاكرة فيها. كما تقل قدرة الأشخاص الذين يعتمدون على هواتفهم المحمولة لفترة كبيرة، على التركيز في الأعمال الاعتيادية التي تتم مزاولتها.
الدراسة التي أجريت عام 2011 ونشرت نتائجها عام 2012، توصلت إلى أن الجميع يلجأون إلى استخدام محركات البحث للبحث عن معلومات محددة، سواء كانوا يعرفونها أم لا، مشيرة إلى أن تلك الطريقة السهلة والمريحة، غير طريقة وآلية التفكير الخاصة بدماغ الإنسان.
طريقة سحرية للحفاظ على «باقة الإنترنت»
ماذا يحدث في الذاكرة؟
أظهر تصوير للأعصاب أن الاستخدام المتكرر للإنترنت يقلل الوصلات العصبية في الدماغ المسؤولة عن التذكر واسترجاع المعلومات؛ لعدم استخدمها كثيرا، فالدماع يتعلم تجاهل المعلومات المتواجدة على الإنترنت. الأمر أشبه بأن يسأل نفسه «ما فائدة التذكر مادام استرجاع المعلومات سهل ويتم دون تفكير بواسطة محركات البحث؟!».
هذا فيما يخص الذاكرة قصيرة المدى، أما بخصوص طويلة المدى فإن العقل يقوم بتخزين معلومات فيها ليتم استخدامها فيما بعد في التفكير النقدي، كالتجارب والخبرات السابقة وما شابهها، حيث أوضحت الدراسة أن عدم استخدامها أيضا لفترة طويلة يضعف منها مما يجعلك كأنك فقدت جزء من هويتك على المدى البعيد.
تجربة حية؟
الباحثون في جامعة كولومبيا، أجروا تجربة على 40 متطوع لاختبار استخدام الإنترنت في استجاع المعلومات على الذاكرة، حيث طلب منهم إدخال معلومات بسيطة إلى جهاز الكومبيوتر على سبيل المثال «عين النعامة أكبر من دماغها»، وأوحي لنصف المشاركين في التجربة أن المعلومات سيتم مسحها من على جهاز الكومبيوتر والنصف الآخر قيل له أن المعلومات يمكنهم استرجاعها مرة أخرى.
كل ما تحتاجه لإنجاز الدراسة على الإنترنت
لوحظ أن من تم الايحاء له بأن المعلومات سيتم فقدانها أظهروا فاعلية أكبر في استرجاع المعلومات عندما طلب منهم ذلك، بالاعتماد على الذاكرة، أما اللذين اعتمدوا على الكمبيوتر في استرجاعها لم يستطيعوا فعل ذلك باستخدام الذاكرة.
الإنترنت أصبح أشبه بنظام التخزين الخارجي للإنسان، بحسب الدكتور بيتسي سبارو، قائد الدراسة.
كيف أحسن من ذاكرتي؟
هناك العديد من الأطعمة التي تعمل على تقوية وتحسين الذاكرة، كالأسماك والمكسرات والشوكولاتة، وشرب كميات كافية من الماء.
كما أن هناك تمارين تجرى لتحسين الذاكرة مثل:
- بدلا من كتابة المهام اليومية يمكن تخزينها في الذاكرة والاعتماد عليها عند الاسترجاع وتكرار التمرين بشكل يومي.
- عد درجات السلم عند الصعود والهبوط ويمكن جعله أكثر صعوبة بإجراء حديث جانبي أثناء العد.
- قراءة مقال رأسا على عقب.
- عد كلمات معينة أثناء برنامج تليفزيوني أو مقال مثلًا، كعد أحرف الجر أو كلمة محددة. وزيادة صعوبة التمرين بإحصاء أكثر من كلمة أو حرف جر.
11 معلومة عن «جوجل».. شركة يحرسها ديناصور
- اختر لونًا من الألوان وقم خلال اليوم بملاحظة جميع الأشياء التي تحمل نفس اللون. حاول استرجاع الأشياء الملونة في خيالك. وفي نهاية اليوم سجل ما رأيته من أشياء وعددها. مع تكرار نفس التمرين باليوم التالي لنفس اللون وملاحظة الأشياء الجديدة التي لم تلاحظ في المرة الأولى أو نسيت تدوينها. وسجل في نهاية اليوم الأشياء الجديدة ووضع خط تحت الأشياء المنسية. ومع تكرار التجربة لألوان مختلفة ستلاحظ تحسن قدرتك على الملاحظة والتذكر.
- قراءة الكتب بشكل عام تزيد من الذكاء التحليلي. وكزيادة في تنشيط الدماغ حاول تذكر رقم الصفحة التي توقفت عندها، وفي الصباح اختر كتابًا واقرأ جملة واحدة وقبيل النوم حاول تذكرها ورقم الصفحة. وعند الانتهاء من قراءة كتاب اختبر في 5 أو 10 دقائق قدرتك على التذكر، وحاول تذكر الأفكار التي تناولها والشخصيات والأحداث.