شوارع وميادين تُخفي ورائها تاريخ المصريين
أحياء وميادين وشوارع في مصر نمرّ عليها كل يوم ونردد أسمائها، ولا نعلم أنها تُخفي ورائها تاريخ ممتد لمئات السنين، فلكل حي وشارع وميدان قصة وحكاية كانت السبب في تسميته، نعرض في هذا التقرير بعض القصص والحكايات. باب الشعرية اسم شارع وحى شعبى، عُرِف بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر يُقال لهم "بنو الشعرية"، كان في الأساس جزءًا من السور الشمالى الذي شيّده بهاء الدين قراقوش، وزير السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى.
الزاوية الحمراء حي شعبي، ترجع تسميته إلى وجود زاوية للصلاة عند محطة شادر السمك مطلية باللون الأحمر وكانت العلامة المميزة لهذا المكان، لذلك أُطلق على هذه المنطقة الزاوية الحمراء. من أهم معالم الحي، المصنع الحربي، مكتبة الزاوية الحمراء، هي أحدث فروع لمكتبة مصر العامة، اُفتتحت عام 2014. باب اللوق
كانت مياه نهر النيل تغمر هذه الأراضي أثناء الفيضان ثم تنحسر عنها فتتركها لينة لا تحتاج إلى حرث، كانت هذه الأراضي "تلاق لوقا" أي تبذر فيها البذور، وقيل أيضاً أن سبب تسميتها بـ "لوق" أنها أرض مرتفعة.
حدائق القبة
كان حي يسكنه الباشاوات وأثرياء المصريين والأجانب ورجال الحكم، وسبب تسميته أنه عُرف عنه كثافة الأشجار والحدائق المحيطة بالقصور الكبيرة به. ومن أبرز معالم الحي: قصر القبة، مسجد قبة يشبك بن مهدي، استوديو جلال، أقدم استديوهات التصوير السينمائي في مصر.
قد يهمك أيضا⇐ أخيرا.. حل لغز «مثلث برمودا» الذي حيّر العالم
باب الخلق اسمه باب الخرق، وكان فضاء تخترقه الرياح فسمى الخرق ثم حُرف إلى الخلق. ميدان التحرير سُمي في البداية ميدان الاسماعيلية، ثم سمي ميدان التحرير، لأن مجموعة من النساء منهم صفية زغلول، اجتمعن في مظاهرة كبيرة أمام قصر النيل تحت مسمى "تحرير المرأة"، خلعت صفية الحجاب مع من خلعنه وأشعلن به النار، لذلك سُمي الميدان بإسم ميدان التحرير.
من أبرز معالم ميدان التحرير، المتحف المصري والجامعة الأمريكية وجامعة الدول العربية وفندق النيل هيلتون وجامع عمر مكرم، وجراج عمر مكرم، الذي يتكون من أربع طوابق مبنية تحت الأرض وسطحها عبارة عن حديقة تحتوي على تمثال لعمر مكرم، وكنيسة الدوبارة الإنجيلية.
قد يعجبك أيضا⇐ طالب يجيب عن أهمية اللغة العربية بـ«آه لو لعبت يا زهر»
ميدان الجيزة بعد أن فتح المسلمون بقيادة عمرو بن العاص حصن بابليون، وهو على الشاطئ الشرقي للنيل، اجتاز رجال من الجيش النهر ليتولوا حراسة الجهة المقابلة للحصن فسُميت الجيزة.
ميدان الأزبكية تعود تسميته إلى أواخر القرن الرابع عشر إبان حكم دولة المماليك، عندما أراد السلطان قايتباي مكافأة قائد جيوشه "سيف الدين بن أزبك"، فأعطاه قطعة أرض ناحية بركة "بطن البقرة" وكانت أرض جرداء، حولها أزبك من مقلب للقمامة إلى مكان للسكن، وأوصل إليها المياه من القناة الناصرية وشيد على طولها رصيف من الحجارة ليتخذه الناس ممشي، وأقام أيضا منتزها حول البركة حمل اسمه، لذلك سُمي الميدان بالأزبكية. تعتبر حديقة الأزبكية من أبرز معالم الميدان، يعود تاريخها لعام 1872، أنشئت على يد المهندس الفرنسي "باريل ديشان بك"، على مساحة 18 فدانا.
26 يوليو
عُرف سابقا بشارع بولاق، ثم سمى بشارع فؤاد الأول، أخيرا شارع 26 يوليو، وسبب تسميته، أن الملك فاروق غادر الاسكندرية في 26 يوليو بعد ثورة 23 يوليو 1952، يعتبر دار القضاء العالي ومحكمة النقض من أبرز المعالم المميزة للشارع.
شارع المعز
سُمي بهذا الإسم نسبة إلى "المعز لدين الله"، الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هـ - 969م؛ لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 هـ – 1171م تحت الحكم الفاطمي. يعتبر أكثر شوارع القاهرة ازدحاما بالآثار الإسلامية، حولته هيئة الآثار مؤخرا إلى متحف مفتوح، من أبرز معالمه: جامع الحاكم بأمر الله، مسجد سليمان أغا السلحدار، مسجد الناصر محمد بن قلاوون، مسجد الغوري، بيت السحيمي، قصر الأمير بشتاك، متحف النسيج المصري. شارع الحوض المرصود نسبة إلى وجود حوض من الصوان الأسود طوله 270سم وعرضه الأمامي 138سم والخلفي 178سم وارتفاعه 192سم، كان معدا للشرب وعندما دخل الفرنسيون مصر أخرجوه من موقعه وأرسلوه إلى باريس واستولى عليه الإنجليز وموجود في متحف لندن.