أخيرا.. حل لغز «مثلث برمودا» الذي حيّر العالم

أخيرا.. حل لغز «مثلث برمودا» الذي حيّر العالم

نُسجت حوله العديد من الخرافات والأساطير الخيالية، التي لا يعرف حقيقتها سوى ظلمات المحيط الأطلسي، ومع كل سفينة وطائرة تُبتلع، تزداد قوة «برمودا» الغامض حتى أسموه بـ«مثلث الشيطان».

«برمودا» كما لا يغب على أحد، هو منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع يقع في المحيط الأطلسي بين «برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا)».

 وبالرغم من تاريخ المنطقة الطويل إلا أن منتصف القرن العشرين كان بداية لـ«لغز» ظل العالم يكذبه تارة ويصدقه تارة أخرى حتى تم حله منذ أيام. اقرأ أيضًا ⇐ العلاج بالوهم.. تعرف على «البلاسيبو»

البداية

16 سبتمبر 1950 خرج أول إدعاء بحالات اختفاء غير طبيعية في منطقة برمودا من مجلة أسوشيتد برس، وبعد عامين، نشرت مجلة فيت Fate مقالة قصيرة بعنوان «لغز في البحر عند بابنا الخلفي» تتحدث عن فقدان العديد من الطائرات والمراكب، بما في ذلك فقدان مجموعة طائرات الرحلة 19، والتي اختفت فيها 6 طائرات، منهم 5 قاذفات قنابل للبحرية الأمريكية، وطائرة إنقاذ خرجت للبحث عنهم.

بحث لورانس كوش

مؤلف كتاب «لغز مثلث برمودا» لورانس دافيد كوش، ذكر في كتابه أن الإدعاءات التي خرجت حول برمودا كانت مبالغة ومشكوك بها، مشيرًا إلى أن العديد من المعلومات ذات الصلة لم يتم ذكرها، مثل اختفاء متسابق في سباق حول العالم باليخت يدعى دونالد كروهرست، حيث تم ربطها بالمثلث وجعلها لغزًا، بالرغم من وجود أدلة واضحة توضح اختفاءه بعيدًا عن المكان.

 «مثلث برمودا»

تفسيرات طبيعية

بالرغم من إرجاع الحوادث لعدد من التفسيرات الطبيعية والتي كان منها أخطاء البوصلة باعتبارها أحد المسببات الهامة في تلك الحوادث بجانب الأخطاء البشرية والعواصف الإستوائية والأمواج المدمرة، إلا أن خطره ظل متواجدًا داخل الكتب وأفلام هوليود حتى أيام فائتة. اقرأ أيضًا⇐هكذا يدمر الخوف علاقاتك الاجتماعية

حل اللغز

منذ أيام، قال باحثون من جامعة القطب الشمالي النرويجيّة، إنهم اكتشفوا حفرًا متراكمة أسفل البحر في المحيط الأطلسي ناجمة عن انفجارات ضخمة لكريات من غاز الميثان، مرجحين أن تكون السبب وراء غرق سفن وطائرات في المنطقة التي تعرف بـ«مثلث برمودا».

Bermuda-triangle-is-basically-a-triangular-area-in-western-part-of-the-North-Atlantic-Ocean_compressed

وأضاف الباحثون إنّ «قطر هذه الحفر المكتشفة يصل إلى 500 متر بعمق يبلغ 45 مترًا»، مشيرين إلى أن «الانبعاثات الغازيّة من تلك الحفر عند اختلاطها بكميّة كبيرة من غاز الميثان تتسبّب بارتفاع حرارة مياه المحيط الأطلسي».

وعن خطورة المثيان، أوضح الباحثون أن فقاعات الميثان يمكنها إغراق سفينة كاملة نتيجة عملية خفض كثافة المياه، وجعلها غير قادرة على الطفو، بما سيؤدي في النهاية إلى غرقها بسرعة كبيرة وبدون سابق إنذار.

ببساطة

العلماء اكتشفوا أن في انفجارات حاصلة في المنطقة دي، الانفجارات دي كانت عميقة جدا وعلى مساحة كبيرة نسبيا، ونتجت عن انفجارات ضخمة من غاز الميثان.. كمية الغازات اللي نتجت عن الانفجار ده تفاعلت مع غاز الميثان وأدت لارتفاع حرارة المية وخفض كثافتها.. وزي ما درسنا في قانون الطفو.. لازم كثافة المية تكون أكبر، وإلا الجسم اللي في المية هيغرق.. وده بالفعل اللي كان بيحصل طول السنين اللي فاتت.

ههههههههههه هه

سوزان حسني

سوزان حسني

صحفية مهتمة بالكتابة في مجال العلاقات