عايز تبسط طفلك؟.. دليلك عندنا
يسعى الآباء لراحة أبنائهم، وهو أمر بديهي، لكن في أوقات كثيرة تكون النتيجة عكسية، فلا يصبح الطفل جيدا في دراسته أو سلوكه، وكلها علامات تشير إلى أن الطفل غير سعيد أو مصاب بالإحباط أو التوتر.
الكثير من المشاكل اللي بتواجه الآباء في التعامل مع أبنائهم، كأن يكون الطفل عدوانيا أو مشاغبا إلى حد مبالغ فيه أو بيكره الدراسة والتعليم، بيرجع سببها لطريقة التربية التي لا تناسب الطفل، أو مشاكل في الأسرة، دون قصد من الآباء.
وفي السطور التالية «شبابيك» يقدم لك بعض الخطوات العلمية اللي هتضمن حياة سعيدة وصحة نفسية أفضل لك ولطفلك، وفقا للدراسات العلمية.
لا تكن مثاليا
موقع «Live Science» بيقولك بلاش تبحث عن المثالية أو تعذب نفسك لتصبح في نظر المجتمع الأب المثالي أو الأم المثالية.
وفي دراسة نُشرت بمجلة «Personality and Individual Differences» جاء أن الآباء اللي بيسعوا للمثالية اللي بيتوقعها منهم المجتمع، بيكونوا أكثر توترا وأقل ثقة حول طريقة تربية أبنائهم. وهذه المشاعر السلبية هتنعكس بدورها على الأبناء، وتسبب لهم العديد من المشاكل النفسية.
افهم شخصية طفلك
الآباء يعتقدون أنهم يعرفون ما هو أفضل لأبنائهم. لكن طرق التربية بتختلف باختلاف شخصية الطفل، واحتياجاته والطريقة التي يستجيب لها.
لكن خلي بالك أن الأطفال اللي بيتبع معهم الآباء طرقا تقليدية في التربية، بيكونوا أكثر إحباطا وتوترا، مقارنة بالأطفال اللي تعامل معهم الأهل بطريقة أكثر تفهما؛ وذلك وفقا لبحث نٌشر في مجلة «Abnormal Child Psychology».
اقرأ أيضا⇐«طفلك بيكره التعليم؟ الحل عند مونتيسوري»
لا تخنقه بحبك
حبك لطفلك واهتمامك به، ليس معناه أن تحاصره وتفرض عليه قيودا زائدة عن الحد من أجل حمايته أو بحجة الخوف عليه. الباحثة «ليليانا لينجوا» بجامعة واشنطن، بتقول إن الآباء يؤذون أبنائهم بغير قصد بسبب اهتمامهم الزائد عن الحد. وفي النهاية تكون المحصلة طفلا يعاني مشاكل في قدرته على السيطرة على مشاعره وعواطفه، أو طفلا غير مسؤول.
احترم طفلك
وفي بحث نُشر بمجلة «Personality and Individual Differences» جاء أن الطفل يحتاج للإحساس بالدعم والأمان في علاقته بوالديه قبل مواجهة العالم الخارجي. الدراسات بتوضح أن علاقة الطفل القوية بوالديه، ستخلق منه شخصية سوية في الكبر، وتجنبه المشاكل السلوكية.
وتقول الباحثة بجامعة «مونتكلير» بالولايات المتحدة «كونستانس جيرجر» إن الاحترام والحب والتقدير الذي يُعامل به الطفل في صغره، ينعكس على تصرفاته مع شريك حياته عندما يكبر، ويجعله ناجحا في علاقته العاطفية وأكثر قدرة على بناء العلاقات الناضجة.
احذر الخلافات العائلية
تقول دراسة نٌشرت في مجلة «Child Development» إن الخلافات الزوجية أو العائلية ستؤثر على حالة طفلك النفسية بالسلب، عاجلا أو آجلا. فعلى سبيل المثال الخلافات اللي يعيشها الطفل في سن الـ9 شهور، ستؤدي لمشاكل في النوم عندما يصل إلى سن الـ18 شهرا.
اقرأ أيضا⇐ «دليلك الآمن للخروج من خلافات العلاقة العاطفية»
احترم استقلاليته
إذا أبدي طفلك استعدادا للاستقلالية سواء في شخصيته وميوله واهتماماته واختياراته؛ فلا داعي لخنقه بالتحكمات والاهتمام الزائد. فذلك سيجعل منه في المستقبل طفلا قلقا غير مسؤول وغير منفتح على العالم. وهذا لا يعني أن تترك له الحبل على الغارب، بل يتطلب الأمر منك الموازنة بين توجيهه وتفهم ميوله الخاصة وأن نترك له بعض الحرية ليكون شخصا مسؤولا.
لا تبالغ في غضبك
مشاعرك السلبية، ومعاملة طفلك بقسوة أو بعصبية أو الصراخ في وجهه؛ كلها أشياء ستجعل طفلك عدوانيا. وهذا أمر سيء للغاية، فالأطفال اللي يتعاملون بعدوانية في عمر الخمس سنوات، سيستمر معهم هذا السلوك في الكبر، وسينعكس أيضا في معاملتهم لآبائهم. ولذلك لابد أن تكسر هذه الدائرة من أجلك ومن أجل طفلك.
اقرأ أيضا⇐«7 حجات هتحصلك لو بطلت تأخذ كل حاجة على صدرك»
كن مرحا
مشاركة طفلك اللعب وتقضية بعض المرح معا، بتعتبر من أهم الوسائل التي تقوي علاقة الطفل بوالديه وتنمي شخصيته، كما تساعده على تطوير عقله وقدرته على التفكير الإبداعي، وتكوين الأصدقاء، والتعامل مع الضغوط. ووفقا لدراسة لمجالس البحوث الاجتماعية والاقتصادية الأمريكية فإن الوقت الذي تقضيه مع صغارك تلعب وتمزح، سيكون ممتنا له للغاية عندما يكبر.
نرشح لك: