لهذه الأسباب.. تجنب تقبيل الطفل على الفم

لهذه الأسباب.. تجنب تقبيل الطفل على الفم

ربما كانت قبلتك على فم الطفل حديث الولادة سببا في مرضه وأنت لا تعلم، فقديما قالوا من الحب ما قتل، وفي هذا التقرير من «شبابيك» ستعرف أن من البوس ما يمرض أيضا.

إذا كان هناك طفل حديث الولادة في عائلتك، ولأنه جميل ورقيق جدًا فإن الجميع يحبون حمله وتقبيله واللعب معه بل على الأغلب ستجد الأم نفسها هي من يفعل ذلك كتعبير عن حبها لطفلها.

الأمر ليس بسيطا، ففي كثير من الحالات يكون سبب مرض الطفل هو تقبيل الآخرين له حول منطقة الفم، وعليك أن تحذّر أبويه من أن الطفل قد يصاب بأمراض كثيرة.

كذلك أن تتذوق الأم الطعام قبل أن تعطيه لطفلها لكي تتأكد من أنه بارد، أو تقديم الطعام للطفل بنفس الملعقة التي تستخدمها لتناول طعامها.

الأطفال الرضع ليسوا محصنين ضد البكتيريا والجراثيم التي يحملها البالغون في لعابهم. وإحدى أكثر أنواع الجراثيم انتشارًا عن طريق اللعاب هي جراثيم أمراض اللثة والأسنان، وأمراض اللثة هي الأكثر انتشارًا على الإطلاق.

هل تعتقد أنك غير مصاب بأمراض اللثة؟.. فكر مرة آخرى. أغلب البالغين مصابون بنوع ما من أنواع أمراض اللثة والأسنان، وملايين منهم لا يعرفون ذلك.

وفقًا للأكاديمية العامة لطب الأسنان فإنه يمكن نقل أكثر من 500 نوع من الجراثيم، بما في ذلك المتسببة في أمراض اللثة عن طريق اللعاب، فقط قبلة واحدة قد تمرر كثيرا من الأمراض لطفلك، وبالطبع هذا يحدث بين البالغين لكن الأطفال الأقل من سنتين أكثر تأثرًا لأن جهازهم المناعي لم يتطور بعد.

في مقالتها المنشورة على موقع  Popsugar تحكي كلير هيندرسون ما حدث لأبنتها وتقول: «أصيبت ابنتي بحالة من التشنج والقيء المفاجيء، بالرغم من أنها لم تشتك من أي أمراض خطيرة طول السبعة أشهر الأولى لها».

وتضيف «عندما ذهبت إلى الطبيب أخبرني أنها مصابة بفيروس (هربس) وأنه على الأرجح انتقل لها من شخص بالغ قد تعافى من هذا المرض بالفعل لكنه مازال يحمل بقايا الفيروس، واضطرت ابنتي للبقاء في المستشفى حوالي 7 أيام في محاولة لإنقاذها وقد كانت محظوظة لأنها نجت من هذا المرض».

«هيندرسون» توجه نصيحتها للجميع بأن: «توقفوا عن تقبيل الأطفال الصغار، واطلبوا ممن حولكم أن يتوقفوا عن هذا أيضًا».

طبيبة الأطفال خريجة جامعة هارفارد سوزان هالسمان تقول إن «كثير من حالات إصابة الأطفال بفيروسات خطرة تكون بنسبة 70% انتقلت إليهم من أشخاص بالغين عن طريق وصول اللعاب أو الرذاذ عند العطس إلى الأطفال بشكل أو بآخر».

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتجنب السلوكيات التي ربما تنقل اللعاب من البالغين إلى الأطفال، وبدلا من تقبيل الرضيع في فمه، يمكنك تقبيله على خده أو منحه عناقا طويلا، فهذا سيعبر عن حبك دون المخاطرة بنقل الجراثيم والأمراض إليه.

المصادر 1 2 ذاكرتك تصطادين

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية