الأهرامات في الصين كمان.. الآثار المصرية «كوبي» في هذه الدول
الحضارة المصرية القديمة كانت ولا تزال مثار إعجاب العالم كله، ولهذا يأتي آلاف السائحين لمصر سنويا لمشاهدتها، لكنهم وجدوا لهم بديلا مؤخرا بعد انتشار ظاهرة «الهاي كوبي».
شهدت كثير من دول العالم تصميم مناطق أثرية فرعونية مماثلة لما هو في مصر، وتدفق عليها السياح من كل مكان، ليتأثر دخل مصر من العملة الصعبة مع تراجع عدد السائحين.
في هذا التقرير من «شبابيك» ستتعرف على أبرز 5 دول لجأت إلى سياسة «الهاي كوبي» في التعامل مع الآثار المصرية.
1- منطقة الأهرامات بالصين
جميعنا نعلم أن الأهرامات وهي إحدى عجائب الدنيا السبع توجد في منطقة الجيزة، إلا أن الفترة الماضية شهدت وجود عدد لا نهائي من الأهرامات المنسوخة كان من أبرزها أهرامات «الصين».
الصينيون نجحوا في عمل نسخة «عالية» شبه الأصل في مصر، وقاموا باستخدام الخيل والجمال مثلما في مصر، كما فتحوا أيضًا مطاعم تقدم الأكلات المصرية، حتى يشعر السياح وكأنهم في مصر.
ووفقًا لـ الرحالة «حجاجوفيتش»: «يأتي لزيارة المنطقة 15 مليون سائح سنويًا»، مشيرًا إلى إضافة الأصوات والضوء للمنطقة حتى تكون في غاية الجمال والروعة. وبعيدا عن الرقم «المبالغ فيه» الذي ذكره «حجاجوفيتش»، فإن زوار أهرامات الصين أعدادهم بمئات الآلاف سنويا على أقل تقدير. https://www.youtube.com/watch?v=n9nyxGutlgc
أزمة مصر والصين
تسبب «أبو الهول» المُقلد بحرفية، في إثارة الأزمات بين مصر والصين، ما دفع مصر لتقديم شكوى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» حول هذا المجسم.
وجاءت الاستجابة من السلطات الصينية بهدم التمثال الذي أدعت أنه أقيم فقط لأغراض التصوير السينمائي وسيهدم بعد ذلك، إلا أن الرحالة «حجاجوفيتش» خرج بعد قرار الهدم بفيديو يؤكد فيه أن التمثال لايزال موجودًا وأن الصين لم تستجيب للقرار، لافتًا إلى بنائهم معبدًا يضم تماثيل لعصور مصرية مختلفة.
والآن.. هل ستستفيد حقًا بلادنا من هذه الدعاية التي قامت بها الصين، وتدعو العالم لمشاهدة الأصل أم ستكتفي بخبر الهدم الذي كذبه الرحالة «حجاجوفيتش».
اقرأ أيضًا⇐ أبو لهب مكنش قلبه حجر.. أخطاء تاريخية في السينما
2- فندق الأقصر بـ «لاس فيجاس»
ثامن أضخم الفنادق على مستوى العالم التي تم تصميمها بشكل ملفت للانتباه على شكل هرم دهشور الأحمر والذي يُعد ثالث أكبر هرم مصري بعد هرمي خوفو وخفرع. https://www.youtube.com/watch?v=UKflIdZZlKM
وإذا رغبت في القيام برحلة نهرية، ستجد في الداخل تصميمًا لنموذجًا مصغرًا عن نهر النيل للقيام بجولات نهرية تحمل الضيوف للأماكن المختلفة في الفندق، وخلال الرحلة يمر الزائر بأعمال فنية تمثل أشهر منحوتات مصر القديمة منها: تجسيد لمحتويات مقبرة الملك توت عنخ آمون الشهيرة الموجودة بالمتحف المصري.
أما على القمة، فستجد المصابيح التي تُطلق حزمة قوية من الأشعة الضوئية باتجاه السماء، كما أنه يُعتبر الفندق موطنًا للكثير من البرامج والعروض الشهيرة في الولايات المتحدة والعالم، وفي الأمام يوجد تمثال ضخم مقلد لأبو الهول، وسط تماثيل فرعونية على الجانبين أشبه بطريق الكباش، أما بداخله فيمتلئ أيضًا بالتماثيل الفرعونية المقلدة بأحجام ضخمة.
3- المتحف المصري في «تورينو»
للأسف أيضًا هناك متحف مصري غير المتواجد بميدان التحرير يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1824 في شمال مدينة تورينو الإيطالية، حينما قام كوستانزا أحد أهالي تورينو في أثناء مرافقته لنابليون في غزو مصر بشراء وتجميع القطع الفرعونية النادرة، وحاول بيعها إلى متحف اللوفر إلا أنه قوبل بالرفض، وبعد ذلك نجح في إقناع ملك مقاطعة بيمونتي من عائلة سافويا وبالفعل تم افتتاح المتحف المصري. https://www.youtube.com/watch?v=p6C8ckjV0RY
ووفقًا لما تم إعلانه، يضم المتحف نحو 10 آلاف قطعة أثرية معروضة وأكثر من 26 ألف قطعة أخرى فى المخازن، وقد شملت أعمال الترميم التي تمت به مؤخرًا إمكانية عرض تماثيل الآلهة والتوابيت والمجوهرات الخاصة بالملوك وأدوات الحياة اليومية بتقنية ثلاثية الأبعاد، وأيضًا مضاعفة مساحته لتصل إلى نحو 12,000 متر مربع.
4- تمثال نفرتيتي بـ «ألمانيا»
في عام 1912، جرت حفريات البعثة الألمانية بمنطقة تل العمارنة بناءً على تصريح رسمي من الحكومة المصرية، يتم بمقتضاه تقسيم القطع الأثرية التي يتم العثور عليها وتؤول إلى ألمانيا بموجب الاتفاق مع الحكومة المصرية.
ليقوم بعد ذلك عالم المصريات الألماني لودفيك بور خارت في ديسمبر من نفس العام باكتشاف تمثال نصفيّ الحجر للملكة الفرعونية نفرتيتي في تل العمارنة، ونظرًا لأهمية تلك القطعة تم توصيفها على خلاف الحقيقة شكلًا وموضوعًا، مدعين أنها مجسم مصنوع من الجبس لرأس أميرة من العائلة الملكية، ووفقًا لمباردة سياسية من ألمانيا كان من المقرر إعادة الرأس عام 1933، ولكن هتلر ألغى الفكرة، معلنًا أنه «لن يتخلى أبدًا عن رأس الملكة».
اقرأ أيضًا⇐شارع المعز.. أحجار تروي تاريخ
وفي إطار المطالبات المصرية بإعادته، تم استنساخ التمثال بشكل لا يميزه أحد عن الأصل في أثناء قيام الفنانة الألمانية من أصل عراقي «نورا البدري» وزميلها الألماني جاك نيكولاي نيلز بصنع نسخة مطابقة من التمثال من الجص والحجر الجيري بهدف إرسال النسخة المتطابقة للعرض في متاحف القاهرة.
وبذلك بعد أن كانت نفرتيتي في ألمانيا فقط، يستطيع الآن أي شخص طباعة التمثال والحصول على نسخة D3 لنفسه، دون أن يكون لمصر أي أحقية في التصرف بتمثالها الذي صُنع قبل 3361 سنة.
5- هرم «اللوفر» بباريس
من أهم معالم متحف اللوفر الذي تم إنشاؤه عام 1989م، بتصميم مقتبس من أهرامات مصر القديمة على يد المهندس المعماري Leoh Ming Pei الأمريكي ذات الأصول الصينية. https://www.youtube.com/watch?v=5gZ18OUu3s8
في أثناء مرورك عبر بوابة الهرم الزجاجي يُمكنك الاستمتاع برؤية الانعكاسات الضوئية الطبيعية الصادرة من 675 قطعة زجاجية تزين الهرم، ورغم أنها البوابة الأكثر ازدحامًا إلّا أن السياح يصرون على الدخول عبرها.
أما عن ارتفاع الهرم فيصل إلى 21 مترًا بعرض قاعدته 30 مترًا، فيما تتكون جوانبه الأربعة من 673 معينًا من شرائح الزجاج، بمساحة سطح تبلغ نحو 2000 متر مربع.
يُكر أنه بعد بناء هذا الهرم وتحديث المتحف، توفرت في متحف اللوفر مساحة كافية للخدمات، من ضمنها قاعة استقبال كبيرة ومكاتب وغرف تخزين ومكاتب تذاكر ومكتب بريد ومطعم وغرف لتبديل الملابس وصالات استراحة وغيرها.