هؤلاء يورطون الشباب في المشاكل الجنسية
بالرغم من تطور العالم وتغيره في السنوات الأخيرة إلا أن الثقافة الجنسية الشرقية لم تتطور بالقدر الكافي.. فالجنس في المجتمع الشرقي فيه سُم قاتل.. حيث تُنقل المعلومات بطريقة خاطئة وإن كانت نابعة من مصادرها الصحيحة.
الجهل الجنسي عند الأباء والأمهات ودوائر الأصدقاء الآمنة التي يلجأ إليها الشباب يمكن أن يكون السبب الأساسي في تشويه الثقافة والمفاهيم الجنسية.. وتثبت إحصائيات أن 90% من الناس تلقوا التربية الجنسية عن طريق الصدفة.. وأن %85 من الأهالي يفضلون أن تقوم المدرسة بهذه المهمة.. فنحن في مجتمع مفتوح لا يخفى فيه شيء.. وسنتناول الدوائر المحيطة بالشاب من أفراد وكيفية تأثيرها على وعيه الجنسي.
للبنات.. إزاي تتعاملي مع تغيرات المراهقة؟
-
الأب
إن لم يأتي إليك طفلك أو ابنك المراهق مرة ويسألك عن أسباب تغير هيئته في الفترة الأخيرة وشعوره بأن جسده قد تغير.. وإن لم يسألك "من أين آتيت" لابد أن تقلق وليس العكس..
يظن الأباء أن كثرة الأسئلة الجنسية التي يسألها ابنه نوعا من الشذوذ.. لكنها أسئلة طبيعية تنم عن الفضول وحب المعرفة.. ومن الأفضل أن يتم التعامل معاها بحكمة.. فلا تهرب من الإجابات ولا ترتبك بسبب صراحة الأسئلة.. بل ابحث في موضوع سؤاله وأجب عليه بإجابات علمية بما يتناسب مع عمره.. وأعطِه أمثلة تساعده على فهم الموضوع بدون أن تخدش حيائه.. فبذلك تحميه من التعرض لأي تجربة خاطئة ومن الإنجراف نحو أي مصدر للمعلومات الغير صحيحة.. وكذلك مع طفلتك فهي تحتاج ألا تشعر بالذنب تجاه جسدها المختلف عنك.. يمكنك أن تساعدها بشكل علمي بسيط في فهم طبيعتها واحتياجاتها بالتعاون مع والدتها.
-
الأم
ابنتك تحتاج إلى من يعرفها على جسدها.. ساعديها على استكشافه وأجيبي على تساؤلاتها عندما تسألك لماذا يختلف جسدي عن جسد أخي؟.. اشرحي لها طبيعة المراحل التي ستمر بها وتطور جسدها كلما تنمو بدون خجل وبدون أن تشعريها بالذنب بسبب جسدها أو بسبب كونها خُلقت بنت.. وإن كنتي لم تتلقي التربية الجنسية السليمة فلا تكرري ذلك مع طفلتك.. لأنها يمكن أن تبحث عن إجاباتها بعيداً عن المنزل.. وعندما تجيبيها لا تتخذي أسلوبا مختلفا عن طريقتك العادية لكي لا تشعر أن الموضوع به شئ مختلف أثار ارتباكك.
هل تستفيد المراهقات من المشاكل الأسرية والاكتئاب؟
إن الأطفال لا ينسون وكذلك المراهقين.. فإن تهربت من الإجابة أو نهرته بسبب سؤاله سيجد من يجيب عليه.. والإنترنت الآن هو خير صديق للباحث فـ60% من حجم استخدام الإنترنت حول العالم هو بغرض مشاهدة محتوى إباحي.. و25% من حجم استخدام محركات البحث على الإنترنت حول العالم هو لهذا الغرض.. لكي يصل طفلك بشكل صحيح لابد أن تساعده وتأمن حياته الجنسية من الإنتهاك عن طريق العوامل المحيطة والمؤثرة عليه.
-
الأصدقاء
غالباً ما يتحدث الأصدقاء سوياً عن الجنس.. عن مخاوفهم ورغباتهم وصورتهم الذهنية عن العلاقات الجنسية.. ولكي تكون هذه الحوارات مثمرة لابد أن تكون على أساس علمي وليست مجرد تخيلات أو معلومات مستقاة من الأفلام الإباحية أو الصور.. يمكن أن يكون للأصدقاء عامل إيجابي أو سلبي.. فعندما تستمع إلى صديقك الذي يرى أن الجنس هو المتعة الأزلية الأبدية.. أو صديقتك التى تري أنه هو الوحش الذي يرعبها في الليل.. فلا تأخذ الكلام كشيء مسلم به.. إن كانت تجاربهم أو تخيلاتهم متطرفة فذلك لا يعني أن تكون مثلهم.. لا يمنع أن تثقل نفسك بثقافة جنسية ومعلومات غير ملوثة من المصادر الصحيحة وتساعدهم إن استطعت في فهم ذلك.