مجموعك قليل في الثانوية؟ هكذا تتجاوز تلك المشكلة
يشعر كثير من طلاب الثانوية العامة الذي لم يتمكنوا من الحصول على مجموع يؤهلهم للالتحاق بالكلية التي يرغبون فيها، بحالة من الإحباط والإحساس بالفشل، ما قد يدمر مستقبلهم حال استسلامهم لها.
إذا كنت واحدا من هؤلاء الطلاب، فعليك قراءة هذا التقرير، واتباع النصائح التي يقدمها لك من خلال «شبابيك» رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، دكتور عادل مدني، والطبيب النفسي، دكتور أحمد هلال.
الرضا
يجب أن تشعر بالرضا حتى إن لم تتمكن من تحقيق هدفك في الحصول على المجموع الذي ترغب فيه رغم بذلك كثير من الجهد، هذا ما ينصح به دكتور عادل مدني، رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، الذي يقول إن «الرضا والثقة في الله يجعلك تشعر بالارتياح، فكان من الممكن أن تلتحق بالكلية التي ترغب فيها لكن تفشل أو لا تحقق النجاح الذي يمكن أن تحققه في مكان أخر.»
«أما إذا كان تقصيرك هو السبب الأساسي في حصولك على مجموع ضعيف، فلا تجلد ذاتك ولكن اعترف بتقصيرك واعتبر ذلك فرصة للتعلم من أخطاءك، إبدأ في تحديد نقاط ضعفك وراجع طريقتك في المذاكرة، ثم خططك لحياتك الدراسية القادمة» بحسب «مدني».
لو مجموعك ضعيف في الثانوية هذه الكليات تناسبك
فكر في البدائل
عدم حصولك على مجموع يؤهلك للالتحاق بكلية ما، لا يعتبر نهاية الدنيا فهناك بدائل أخرى تمكنك من تحقيق هدفك.
وفق ما يؤكد رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر «يمكن مثلا أن تلتحق بنفس الكلية لكن بنظام الانتساب بدلا من الانتظام (إذا كان هذا النظام مطبق بها)، وهو ما يتيح لك دراسة نفس المجال الذي ترغب فيه لكن بمقابل مادي بسيط».
يمكنك أيضا الالتحاق بالجامعات الخاصة، وإذا لم يؤهلك مجموعك للالتحاق بها، لأنك ترغب في الالتحاق بإحدى كليات القمة، كالهندسة مثلا، ففي هذه الحالة تعتبر معاهد الهندسة بديلا مناسبا بالنسبة لك.
أما إذا كان الجانب المادي يمثل عائقا أمامك فابحث عن الأقسام المتاحة بكل كلية من خلال مواقعها الإلكترونية، فهناك كثير من الكليات يتشابه فيها مجال الدراسة، لكن يختلف الحد الأدنى للقبول بكل منها، فمثلا لا يقل الحد الأدنى للقبول بكلية الإعلام، في أغلب السنوات، عن 94%
أما كلية الآداب، يوجد بها قسم الإعلام، يتضمن نفس الأقسام الأساسية بكلية الإعلام (الإذاعة والتليفزيون، الصحافة، العلاقات العامة)، رغم ذلك فإن الحد الأدنى للقبول بها أقل بكثير، يمكن أن يصل إلى 77%، مع ذلك تتاح لك نفس فرص العمل بعد التخرج.
المستقبل
المرحلة الثانوية تشكل جزء من المستقبل ولكن ليس المستقبل بأكمله، لذلك لا يوجد أي مبرر للاستسلام لحالة الإحباط في حالة عدم تمكنك من الحصول على مجموع عال، هذا ما قاله دكتور أحمد هلال.
يضيف هلال: «من الممكن أن تلتحق بالكلية التي ترغب فيها لكن لا تجد فرص عمل في هذا المجال بعد التخرج وبالتالي تلجأ إلى العمل في مجال أخر رفضت دراسته من قبل.»
التحدي
الفرصة لا تزال موجودة أمامك، فالتفوق الذي لم تحققه في الثانوية يمكنك تحقيقه خلال دراستك الجامعية، هذا ما ذكره رئيس قسم الطب النفسي، مؤكدا أن مجموعك في الثانوية إذا حال بينك وبين الالتحاق بإحدى كليات القمة فإنه لن يحول بينك وبين تحقيق التفوق في حياتك الجامعية أو تولي المناصب العليا، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالتغلب على الإحباط ومزيد من التحدي.
الجمع بين مجالين
يرى «هلال» أن وسائل التعلم أصبحت متاحة بدرجة أكبر، ولم تعد مقتصرة على المدرسة أو الجامعة فقط، فيمكن أن تدرس ما تريده عن طريق الدورات التدريبية سواء بمراكز التدريب أو دورات الانترنت «الاونلاين»، هو ما يتيح لك الجمع بين مجالين في نفس الوقت (الكلية الملتحق بها وامتلاك الخبرة العملية في المجال الذي كنت ترغب في دراسته)
وأضاف أن امتلاك الخبرة العملية في مجال يساعد بشكل كبير على إيجاد فرص عمل فيه بعد التخرج، حتى إن لم تدرسه بالجامعة، بالتالي أنت لست مجبر على العمل في مجال دراستك.