السعودية تبدأ البناء في جزيرة تيران رغم عدم تسليمها
تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم أن المملكة العربية السعودية بدأت أعمال البناء على جزيرة تيران الواقعة في قلب البحر الأحمر بين السعودية ومصر.
بتتبع مصدر الفيديو يتضح أن شركة إنشاءات سعودية نشرته يوم 5 يوليو الجاري، ويبرز المقطع جانبا من المباني المشيدة بالفعل ضمن منتجع سياحي فاخر.
يحمل الحساب الذي نشر الفيديو لأول مرة على الإنترنت اسم شركة التميمي، وهي مؤسسة إنشاءات تعمل في مشاريع بمدينة نيوم السعودية.
يشار أن شهرة جزيرة تيران والجدل حولها بدأ في أبريل 2016، مع إعلان الحكومة المصرية توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، تقضي بنقل سيادة الجزيرتين إلى المملكة.
استندت الحكومة في قرارها إلى وثائق تاريخية تفيد بأن الجزيرتين سعوديتان بالأصل، وكانت تحت الحماية المصرية بطلب من الرياض منذ عام 1950.
أثار الإعلان جدلا واسعا ومعارضة شعبية، وانتقل الخلاف إلى ساحات القضاء، وقضت المحكمة الإدارية العليا ببطلان الاتفاقية، بينما أوقفت محكمة الأمور المستعجلة تنفيذ هذا الحكم.
وفي النهاية، حسم البرلمان المصري الجدل في يونيو 2017 بالموافقة على الاتفاقية، وصدّق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتصبح نافذة.
بالعودة إلى 20225، أكدت مصادر أميركية لموقع «أكسيوس» الأميركي، أن مصر أوقفت تنفيذ اتفاق تيران وصنافير، بسبب تحفظات على خطط وضعت لها فيما بعد.
وفي مايو الماضي، صرح الخبير العسكري والمسؤول المصري الماضي، اللواء سمير فرج، في تصريحات تلفزيونية أن مصر مازات موجودة ومسيطرة على تيران وصنافير ولم تتزحزح منذ 80 عاما، مشيرا أن الحديث عن طلب السعودية إنشاء قاعدة أمريكية على الجزيرتين عارِ تماما من الصحة وإن وجد سيُقابل بالرفض.