خروج محمد صبحي من المستشفى.. شقيق الفنان يكشف عن حالته الصحية
تترقب الأوساط الفنية والجمهور تطورات الحالة الصحية للفنان القدير محمد صبحي، الذي من المقرر أن يغادر المستشفى مساء اليوم الأربعاء، بعد تحسن حالته بشكل ملحوظ إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة.
حيث أكد شقيقه، الفنان جمال صبحي، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025، أن الأطباء سمحوا له بالعودة إلى منزله بعد أن اطمأنوا على صحته عقب خضوعه لكافة الفحوصات الطبية اللازمة.
تفاصيل الأزمة الصحية للفنان محمد صبحي
وأفاد الفنان جمال صبحي، أن شقيقه سيمكث في المنزل لعدة أيام للراحة التامة، بناءً على توصيات الأطباء.
كان الفنان قد دخل المستشفى بشكل عاجل أمس الثلاثاء بعد تعرضه لحالة إغماء في منزله، مما استدعى نقله إلى العناية المركزة لضبط بعض المؤشرات الصحية.
من جانبه، حرص الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، على طمأنة الجمهور أمس بأن حالة الفنان محمد صبحي مستقرة.
وأوضح زكي أن الأزمة الصحية جاءت نتيجة مجهود عملي شاق، حيث يعمل محمد صبحي حاليًا على تصوير مسرحية جديدة ويقوم بمهام المونتاج بنفسه، مما جعله يعمل الليل بالنهار دون راحة، وهو ما أدى في النهاية لتعرضه لهذه الوعكة.
وقد وجهت عائلة الفنان القدير الشكر لكل من سأل عن حالته وتمنى له الشفاء العاجل، سواء من زملائه في الوسط الفني أو من الجمهور الذي غمرهم بوابل من رسائل الحب والدعوات.
هذا وتواصل نقابة المهن التمثيلية متابعتها لحالة الفنان محمد صبحي، لضمان تلقيه أفضل رعاية ممكنة.
موعد انتهاء التوقيت الصيفي 2025 امتى؟.. أصبح قريبًا
مسيرة محمد صبحي الحافلة بالعطاء
اعتبرت الجماهير المصرية والعربية محمد صبحي أنه ليس مجرد فنان، بل هو ظاهرة مسرحية فريدة من نوعها في العالم العربي، جمعت بين الكوميديا السوداء والرسالة الاجتماعية العميقة.
فمنذ أن صعد على خشبة المسرح لأول مرة، لم يكن هدفه فقط إضحاك الجمهور، بل تحفيزه على التفكير والتأمل في قضايا مجتمعه.
تميزت مسيرته الفنية بالجرأة والالتزام، ولم يخشَ صبحي من تقديم مسرحيات تنتقد الواقع بمرارة، مثل «الهمجي» و«وجهة نظر»، أو تلك التي تحمل رؤية مستقبلية تحذيرية كـ«ماما أمريكا» و«كارمن».
حيث يؤمن صبحي بأن المسرح يجب أن يكون مرآة تعكس عيوب المجتمع وتدفع نحو التغيير، لا مجرد وسيلة ترفيه.
وبعيدًا عن الأضواء، يُعرف محمد صبحي بكونه «فنان المعلم»، حيث أسس فرقته المسرحية «استوديو الممثل» لتكون بمثابة مدرسة لتخريج جيل جديد من الممثلين الملتزمين.
ولم يكتفِ بتعليمهم فنون التمثيل، بل غرس فيهم قيم الانضباط، والمهنية، واحترام العمل الفني، فقد كان يشدد دائمًا على أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تقترن بالوعي والثقافة.
وتجلت شخصية صبحي الفريدة في اهتمامه بالتفاصيل، فهو ليس مجرد ممثل أو مخرج، بل هو مؤلف، ومصمم ديكور، وكاتب أغانٍ في بعض الأحيان، وجعلت هذه السمة أعماله متكاملة فنيًا وفكريًا، وحملت بصمته الخاصة التي لا يمكن تقليدها.