فيديو استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع.. لحظات مؤلمة
تداول الكثير من النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى لاستشهاد الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، وانتشال جثمانيهما إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين مساء أمس الأحد الموافق 10 أغسطس 2025.
وأسفر القصف عن استشهاد خمسة صحفيين آخرين كانوا في المكان، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة في الجموع العربية والإسلامية، وقد جاء يأتي هذا الاستهداف بعد حملة تحريض إسرائيلية مكثفة ضد الشريف بسبب تغطيته المستمرة للوضع في غزة.
تفاصيل استهداف أنس الشريف ومحمد قريقع
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد خيمة للصحفيين، بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
أدت هذه الغارة الجوية إلى استشهاد 7 أشخاص، من بينهم الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، وكذلك الصحفي محمد الخالدي والمصور مؤمن عليوة.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، أن الهجوم تسبب في هذه الخسائر البشرية الفادحة.
ذكر المراسل هاني الشاعر أن عملية الاستهداف تمت بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت بشكل مباشر خيمة الصحفيين الملاصقة للمستشفى، وهو موقع كان يعتقد الصحفيون أنه آمن.
في بيان صدر بعد الغارة، أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف الزميل أنس الشريف، وزعم أنه «إرهابي تنكر بزي صحفي في قناة الجزيرة»، مدعيًا أنه كان قائد خلية في حركة حماس ومروجًا لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
جاءت هذه المزاعم بعد تعرض الشريف لحملة تحريض إسرائيلية واسعة، بسبب تقاريره المستمرة عن العدوان والتجويع في قطاع غزة.
وداع الصحفيين الشهيدين
أقيمت مراسم تشييع مهيبة للشهيدين أنس الشريف ومحمد قريقع، وسط هتافات غاضبة تندد بالاستهداف الإسرائيلي.
وكان الشريف أحد الصحفيين القلائل الذين بقوا في شمالي قطاع غزة، ثم انتقل إلى مدينة غزة ليواصل نقل حقيقة ما يجري من «إبادة» عبر شاشة الجزيرة، حيث عمل لأشهر طويلة تحت القصف.
أما الشهيد محمد قريقع، فكان ظهوره الأخير في مراسلة مباشرة ضمن نشرة «الحصاد» مساء الأحد، قبل دقائق فقط من استهدافه، وكان قريقع ينقل آخر التطورات الميدانية في مدينة غزة.
وأظهرت هذه النهاية المأساوية المخاطر التي يواجهها الصحفيون في القطاع، والذين يواصلون عملهم رغم التحديات الأمنية الكبيرة.
وقد استهدف القصف الإسرائيلي أيضًا البوابة الرئيسية لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة في وقت سابق، مما يزيد من حجم المخاوف المتعلقة بسلامة المدنيين والطواقم الطبية والصحفية في المناطق المحيطة بالمستشفيات.