قصة عبد الرحمن مع فيديو المتحف المصري الكبير بعد القبض عليه

أثار احتجاز عبد الرحمن، صانع محتوى، داخل قسم شرطة الهرم منذ يومين، جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وجد نفسه في قلب أزمة مرتبطة بفيديو ترويجي غير رسمي عن المتحف المصري الكبير.

وحتى الآن لم تُوجه لعبد الرحمن اتهامات رسمية، بينما تزايدت المخاوف من احتمالية تصعيد الموقف وتحويله إلى جهات تحقيق أمنية.

مشكلة فيديو المتحف المصري الكبير 

صنع عبد الرحمن الفيديو بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، ونشره على حسابه الشخصي، موضحاً أنه اجتهاد شخصي ولا يمثل أي جهة رسمية.

لكن بعد أن تجاوزت مشاهداته ومشاركاته ثلاثة آلاف مرة، بدأ البعض يتعامل معه باعتباره إعلان رسمي، خاصة بعد انتقادات علنية من شخصيات بارزة من بينها رجل الأعمال نجيب ساويرس، وهو ما دفع وزارة السياحة لإصدار بيان تنفي فيه علاقتها بالمحتوى، وتؤكد أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن الترويج للحفل.

قبل الأزمة بساعات، تلقى عبد الرحمن اتصالاً من مسؤول في الشركة المتحدة، عُرض عليه العمل ضمن فريقها، لكنه اعتذر مفضلاً مواصلة مشروعه الناشئ «Egy AI Media Production» الذي يركز على إنتاج محتوى بالذكاء الصناعي بأسعار تنافسية.

وفي اليوم التالي، فوجئ بحذف الفيديو من «فيسبوك» بعد ادعاء شركة أخرى تابعة للمجموعة، يديرها الفنان عصام السقا، ملكيتها له، ما دفع المنصة لإبلاغه بانتهاك حقوق الملكية.

القبض على عبد الرحمن 

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عبد الرحمن بسبب الفيديو الترويجي للمتحف المصري الكبير، والذي قام خلاله باستخدم شخصيات عالمية لاسيما محمد صلاح و ميسي، ولكنه أغفل عقود التسويق العالمية وارتباطات قانونية معقدة.

تعليق وزارة السياحة على فيديو المتحف المصري الكبير 

جاء بيان وزارة السياحة لاحقاً ليصف الفيديو بأنه محتوى مزيف ويشكل انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية وحقوق الأداء العلني، مؤكداً بدء إجراءات قانونية ضد صانع المحتوى.

كما شددت الوزارة، على أن أي مواد دعائية رسمية ستُنشر حصراً عبر قنواتها الرسمية أو عبر منصات الشركة المتحدة، داعية الجمهور إلى تحري الدقة وعدم تداول المواد غير الموثوقة.

ومن الممكن أن يواجه عبد الرحمن تهم تصل إلى التربح غير المشروع أو إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي يضعه أمام مسار قانوني طويل ومعقد.