متى ظهرت التربية الموسيقية في ميدان التعليم السعودي؟

متى ظهرت التربية الموسيقية في ميدان التعليم السعودي؟

بات سؤال متى ظهرت التربية الموسيقية في ميدان التعليم السعودي متكرر في الكثير من النقاشات التربوية والثقافية بالمملكة، بعدما قررت وزارة التعليم اعتماد الموسيقى مادة دراسية أساسية داخل المناهج.

وجاء ذلك القرار ليغيّر من ملامح العملية التعليمية، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاهتمام بالفنون، بوصفها جزءًا مهمًا من تكوين شخصية الطالب وتنمية قدراته.

بداية تدريس التربية الموسيقية في السعودية

توجَّهت المملكة العربية السعودية منذ إعلان «رؤية 2030» نحو تعزيز مكانة الفنون داخل المجتمع، معتبرة أن الإبداع والتعبير الفني لا يقلان أهمية عن العلوم والمعارف التقليدية.

برزت الموسيقى كإحدى ركائز العملية التعليمية، لتصبح التربية الموسيقية في ميدان التعليم السعودي خطوة تعكس رغبة الدولة في بناء جيل يمتلك وعيًا ثقافيًا وجماليًا، قادرًا على التواصل مع العالم بروح أكثر انفتاحًا.

متى ظهرت التربية الموسيقية ضمن المناهج السعودية؟

اعتمدت وزارة التعليم عام 2020 تدريس الموسيقى رسميًا في المرحلة الابتدائية، لتبدأ التجربة بشكل تدريجي يواكب تطور المناهج.

لم يكن العدف مقتصرًا على تعليم الطلاب عزف الآلات أو حفظ الألحان، بل شمل توظيف التربية الموسيقية كوسيلة لبناء التفكير النقدي، وتحفيز الخيال، وتعزيز الانسجام داخل البيئة المدرسية.

أهمية التربية الموسيقية في شخصية الطالب

تلعب التربية الموسيقية على شخصية الطالب بشكل كبير، لذا تم إدراجها ضمن المناهج التي يتم تدريسها في السعودية.

أكد خبراء التربية، أن الموسيقى تمثل وسيلة فعّالة لتقوية الذاكرة والانتباه، إلى جانب دورها في تنمية المهارات الاجتماعية عبر الأنشطة الجماعية مثل العزف الجماعي والغناء المدرسي.

ويشير مختصون، إلى أن إدخال التربية الموسيقية في ميدان التعليم السعودي يمنح الطلاب قدرة أكبر على التعبير عن أنفسهم، ويفتح أمامهم آفاقًا جديدة لفهم الجماليات والقيم الفنية.

اقتصرت الأنشطة الفنية قبل عام 2020 على حصص غير منتظمة، وغالبًا كانت تركز على الفنون التشكيلية دون الموسيقى.

لكن مع التحول الأخير، باتت الموسيقى جزءًا من الخطة الدراسية، مدعومة ببرامج تدريب للمعلمين وتوفير أدوات تعليمية مناسبة.

وتعمل الوزارة في المرحلة المقبلة لتعزيز هذه التجربة من خلال الاستثمار في تدريب الكوادر، وضمان بيئة تعليمية مجهزة تعكس الاهتمام بالموسيقى كأداة حضارية.

 

منة حسام

منة حسام

صحفية مصرية تهتم بالفن والسينما والمنوعات، درست الإعلام بجامعة حلوان.