لقمة خبز بالدم... مجزرة في زيكيم جراء إطلاق الرصاص على طابور المساعدات

تداول النشطاء الفلسطينيين صوراً لـ مجزرة زيكيم، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بحق مئات المدنيين الفلسطينيين الذين تجمعوا في منطقة زيكيم شمال قطاع غزة، بانتظار وصول المساعدات الإنسانية.

مجزرة زيكيم المروعة بحق سكان غزة

وقالت مصادر ميدانية، إن آليات الاحتلال تقدمت نحو الحشود وأطلقت نيرانها بشكل عشوائي في منطقة زيكيم، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في مشهد دموي يعكس وحشية الاعتداءات المستمرة ضد المدنيين العزّل.

وأفادت المصادر بأن حالة من الفوضى والهلع سادت المكان، حيث تعرّضت جثث الشهداء للدعس تحت أقدام مئات الأشخاص الذين تدافعوا بحثًا عن فرصة الحصول على جزء من المساعدات التي تم إدخالها عبر الشاحنات.

 ونددت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، باستمرار الاحتلال في إرهابه وجرائمه بحق المدنيين العزل، وقصف ما تبقى من منشآت سكنية وبنى تحتية؛ لإجبار الفلسطينيين على النزوح. 

وحذرت الوزارة، في بيانها اليوم، من مزاعم إسرائيلية بشأن استخدام الأبراج السكنية والمنشآت المدنية لأغراض عسكرية.

غزة تعيش كارثة إنسانية

ويأتي الاعتداء في وقت يعيش فيه القطاع المحاصر كارثة إنسانية خانقة جراء استمرار الحرب الإسرائيلية، منذ ما يقارب 23 شهرًا، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

وأكد شهود عيان أن الاحتلال لم يلتفت للضحايا الذين سقطوا في المكان، بل سمح لاحقًا بدخول الشاحنات وسط حالة من الصدمة والغضب التي خيمت على الناجين.

حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية

وتعد مجزرة زيكيم حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين المحاصرين، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

​​​​​​​