لحظة استهداف الصحفيين في غزة اليوم.. قصف على الهواء مباشرة

لحظة استهداف الصحفيين في غزة اليوم.. قصف على الهواء مباشرة

شهدت الحرب الإسرائيلية اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025، تصعيدًا داميًا في غزة، حيث قُتل 10 فلسطينيين، بينهم 4 صحفيين، في قصف جوي إسرائيلي استهدف بشكل مباشر مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. 

حيث نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الغارات العنيفة التي طالت مناطق متفرقة، مما يرفع عدد الشهداء منذ فجر أمس الأحد إلى 51 شخصًا، بينهم 24 كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.

ووثقت كاميرا إحدى القنوات الإعلامية، لحظة وقوع القصف الإسرائيلي على مجمع ناصر، الذي أسفر عن استشهاد كل من: 

  • مصور قناة «الجزيرة» محمد سلامة.

  • مصور وكالة «رويترز» حسام المصري.

  • الصحفية مريم أبو دقة.

  • الصحفي معاذ أبو طه. 

وأفادت تقارير بأن الصحفيين استُهدفوا أثناء قيامهم بعملهم في تغطية الأوضاع داخل المستشفى، الذي يؤوي عددًا كبيرًا من الجرحى والنازحين. 

ووصف شهود عيان الهجوم بأنه كان مروعًا ومباشرًا، حيث طال القصف غرف العمليات في المجمع، مما تسبب أيضًا في وقوع عدد كبير من الإصابات وحالة من الفوضى والهلع.

تصاعد الهجمات في غزة ومجازر متواصلة

تواصلت الهجمات الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلًا عن مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي، بمقتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة وإصابة آخرين، جراء غارة جوية استهدفت منزلهم في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة. 

وفي جنوب القطاع، الذي يُفترض أنه منطقة آمنة للنازحين، قُتلت امرأة فلسطينية وأصيب 7 آخرون، حينما قصف الجيش الإسرائيلي خيمة للنازحين في منطقة مواصي خان يونس. 

وامتدت الهجمات لتشمل الفرق العاملة على الأرض، حيث قُتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف فريقًا كان يقوم بتأمين وتوزيع المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مما يزيد من صعوبة وصول الإمدادات الشحيحة إلى السكان.

تدمير ممنهج وأزمة جوع خانقة

نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف وتدمير واسعة النطاق طالت أحياء سكنية وبنية تحتية في شمال القطاع، وتحديدًا في مناطق الزرقا وجباليا النزلة. 

كما تم نسف عدد من منازل الفلسطينيين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، في إطار ما تصفه منظمات حقوقية بأنه سياسة تدمير ممنهج.

وكانت إسرائيل قد فرضت حصارًا شبه كامل في 2 مارس الماضي، منعت بموجبه دخول الغذاء والإمدادات الحيوية. 

وعلى الرغم من إعلان الاحتلال عن تخفيف الحصار في مايو، لا تزال كميات المساعدات التي يُسمح بدخولها ضئيلة جدًا ولا تفي بالاحتياجات الهائلة للسكان، مما يهدد بكارثة إنسانية أوسع نطاقًا.

 

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام