رسالة ترامب لحماس.. مقترح نهائي لوقف إطلاق النار بغزة
تلقت حركة حماس عبر وسطاء، مطلع هذا الأسبوع، مقترحا أمريكيا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه «تحذير أخير» وفرصة نهائية قبل أن يمضي الاحتلال في خططه لتوسيع حملته العسكرية.
وتتضمن المبادرة الأمريكية، التي قدمت في وثيقة موجزة من 5 نقاط حصل موقع «دروب سايت» الأمريكي على نسخة منها، إطارا زمنيا سريعا لتنفيذ الخطوات الأولية.
تفاصيل أحدث مقترح لوقف حرب غزة
ينص المقترح على أن تفرج حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى عن جميع الرهائن من المستوطنين، الأحياء منهم والمتوفين، في غضون 48 ساعة من قبول الاتفاق، وفي المقابل، يطلق الاحتلال سراح عدد غير محدد من «الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد والمعتقلين من غزة» خلال نفس المدة.
وينص المقترح على أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورا لمدة 60 يوما، وهي الفترة التي ستجرى خلالها مفاوضات للتوصل إلى حل شامل، مع ضمانة من ترامب بأن يتفاوض الطرفان «بحسن نية»، وخلال هذه الفترة، يدعو المقترح إلى «نزع سلاح» غزة و«تشكيل حكومة جديدة»، على أن يتم بحث انسحاب قوات الاحتلال فقط بعد تشكيل السلطة الجديدة أو اكتمال المفاوضات.
ورغم تأكيد ترامب أن الاحتلال قبل بشروطه، وهو ما لم تؤكده تل أبيب علنا، قوبل المقترح بتشكك كبير من جانب حركة حماس.
ونقل موقع «دروب سايت» عن مسؤول كبير في الحركة قوله إن الوثيقة «تبدو وكأنها كتبت من قبل الإسرائيليين»، معتبرا أن الهدف منها ليس فقط تحقيق نصر عسكري، بل نزع الشرعية عن المقاومة الفلسطينية.
وعزز هذا الرأي المحلل السياسي الإسرائيلي عاميت سيغال، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي صرح بأن «هذا ليس مقترحا أمريكيا، بل إسرائيلي ملفوف في غلاف أنيق ومصنف على أنه صنع في الولايات المتحدة الأمريكية».
وأصدرت حماس بيانا رسميا رحبت فيه بأي مبادرة تساعد على وقف «العدوان»، مؤكدة «استعدادها الفوري للجلوس إلى طاولة المفاوضات» لمناقشة إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إعلان واضح لإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيلي كامل، وتشكيل لجنة من المستقلين الفلسطينيين لإدارة غزة.
وشددت الحركة على ضرورة وجود ضمانات دولية والتزام إسرائيلي «علني وصريح» بما يتم الاتفاق عليه، لتجنب تكرار تجارب سابقة تم فيها التراجع عن الاتفاقات.