توقف تحديث حسابات السفارة الأمريكية في مصر.. ما السبب؟
أعلنت السفارة الأمريكية في القاهرة اليوم الأربعاء الموافق 1 أكتوبر 2025، عن تعليق التحديثات الدورية والمنتظمة لحساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
وأرجعت السفارة الأمريكية توقف التحديثات، إلى انقطاع الاعتمادات المالية المخصصة للحكومة الفيدرالية الأمريكية.
تعليق بعض خدمات السفارة الأمريكية بالقاهرة
وأوضحت السفارة أن هذا الإجراء سيظل ساريًا حتى يتم استئناف العمليات الحكومية بشكل كامل، مع التأكيد على أن الاستثناء الوحيد سيشمل نشر المعلومات العاجلة المتعلقة بالسلامة والأمن.
وجاء البيان الذي تم نشره اليوم الأربعاء، على الحسابات الرسمية كالتالي: «نظرًا لانقطاع الاعتمادات المالية للحكومة الأمريكية، لن يتم تحديث هذا الحساب بشكل منتظم حتى استئناف العمليات بالكامل، باستثناء المعلومات العاجلة المتعلقة بالسلامة والأمن».
وأضافت السفارة: «في الوقت الحالي، ستستمر خدمات جوازات السفر وخدمات التأشيرات المجدولة في الولايات المتحدة وفي السفارات والقنصليات الأمريكية في الخارج خلال فترة انقطاع الاعتمادات، وذلك حسبما يسمح الوضع».
وأردفت: «وستواصل السفارة الأمريكية في القاهرة تقديم جميع الخدمات الروتينية والطارئة للمواطنين الأمريكيين في مصر.. سيبقى المركز الأمريكي في القاهرة (ACC) مغلقًا حتى استئناف العمليات بالكامل».
جدير بالذكر أنه يأتي هذا التوقف كجزء من تداعيات الإغلاق الحكومي في واشنطن، والذي أثر على العديد من الهيئات الفيدرالية، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية في الخارج.
ظهور ياسمين صبري في أسبوع الموضة في باريس يثير الجدل
السفارة الأمريكية تؤكد استمرار الخدمات القنصلية الأساسية
أكدت البعثة الدبلوماسية في بيانها أن توقف الأنشطة الرقمية لن يمس الخدمات الحيوية المقدمة للجمهور.
وطمأنت السفارة الأمريكية المتقدمين للحصول على التأشيرات والمواطنين الأمريكيين بأن العمليات الأساسية لن تتوقف.
كما شددت على أنها ستواصل تقديم كافة الخدمات الروتينية والطارئة للمواطنين الأمريكيين المقيمين في مصر دون أي تغيير.
وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الأمريكية أن المركز الأمريكي بالقاهرة (ACC)، الكائن داخل مقرها، سيظل مغلقًا أمام الزوار حتى إشعار آخر، كجزء من الإجراءات المتبعة لترشيد العمليات التشغيلية خلال هذه الفترة الاستثنائية.
إغلاق حكومي هو الأول منذ 7 سنوات
يعود السبب الجذري وراء هذه الإجراءات إلى إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية، والذي بدأ فعليًا مطلع شهر أكتوبر، وذلك للمرة الأولى منذ 7 سنوات.
وقد حدث هذا الإغلاق نتيجة فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في إقرار قانون يهدف إلى تمديد تمويل الحكومة، مما أدخل العديد من الوكالات الفيدرالية في حالة من الشلل الجزئي.
وأثار هذا الخلاف السياسي آنذاك قلقًا واسعًا بشأن المدة التي قد يستمر فيها الإغلاق وتأثيره الاقتصادي والخدمي، خصوصًا بعد تهديدات أطلقها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بإمكانية اتخاذ إجراءات حاسمة قد تتضمن عمليات تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين.
ولم يقتصر هذا الإجراء على البعثة الدبلوماسية في مصر، بل كان قرارًا منسقًا شمل معظم السفارات الأمريكية حول العالم، التي أعلنت بشكل جماعي عن تعليق مماثل لأنشطتها على منصات التواصل الاجتماعي، مما يعكس التأثير المركزي لقرارات الميزانية في واشنطن على العمليات الدبلوماسية والإعلامية للولايات المتحدة في الخارج.