قضية فضل شاكر.. لائحة الاتهامات وسيناريوهات المحاكمة
قرر الفنان فضل شاكر إنهاء سنوات من العزلة وتسليم نفسه للسلطات اللبنانية، لينهي فصلاً من أزمة الفنان التي بدأت عام 2013، بعد مشاركته في دعم الشيخ أحمد الأسير في مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين أنصار الأسير والجيش اللبناني.
التهم الموجهة إلى فضل شاكر
وشارك الفنان فضل شاكر في الأحداث التي عُرفت إعلاميًا باسم «أحداث عبرا»، والتي أسفرت عن مقتل عدد من الجنود اللبنانيين، ما جعل السلطات تعتبرها جريمة إرهابية ضد الدولة، بعد تلك الأحداث، وجهت النيابة العسكرية اللبنانية إلى فضل شاكر عدة تهم خطيرة، أبرزها:
-
الانتماء إلى تنظيمات إرهابية مسلحة.
-
التحريض على الجيش اللبناني من خلال تصريحات مصوّرة نُشرت له.
-
المشاركة في القتال ضد الجيش خلال أحداث عبرا.
-
تأمين دعم وتمويل لجهات مسلحة.
ونفى فضل شاكر لاحقًا مشاركته في أي عمل قتالي، مؤكّدًا أنه لم يطلق النار على أحد، ولكن النيابة اعتمدت على الفيديوهات والتصريحات العلنية التي ظهر فيها مؤيدًا للأسير.
الأحكام القضائية السابقة الموجهة لفضل شاكر
-
في عام 2017، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية حكمًا بسجن فضل شاكر 15 سنة مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية، بتهمة "التدخل في أعمال إرهابية".
-
وفي عام 2018، صدر حكم آخر بالسجن 5 سنوات إضافية في قضية تتعلق بإهانة الدولة اللبنانية والتحريض ضد الجيش.
وقدم محامي الدفاع طعونًا قانونية، وصدرت لاحقًا قرارات بتخفيف بعض الأحكام نظرًا لعدم ثبوت مشاركته المباشرة في القتال.
سيناريوهات محاكمة فضل شاكر بعد تسليم نفسه
بعد تسليم فضل شاكر نفسه في أكتوبر 2025، من المتوقع أن:
-
تُعاد محاكمته أمام القضاء العسكري لتسوية وضعه القانوني.
-
يُعاد النظر في الأحكام السابقة، خصوصًا أنه سلّم نفسه طوعًا.
-
قد يُستفيد من تخفيف العقوبة أو العفو الجزئي، إذا أثبت أنه لم يشارك فعليًا في القتال.
وأشارت مصادر قانونية في لبنان إلى أن العقوبة القصوى التي قد تُنفذ بحقه، إذا ثبتت التهم الأساسية، هي السجن المشدد لمدة تصل إلى 20 عامًا، أما في حال إسقاط بعض التهم فربما يُكتفى بالحبس بضع سنوات فقط.