يحتاج المستخدم إلى معرفة وظيفة المكتبة البرمجية وتفاصيلها الداخلية.. صواب أم خطأ؟
تعرّف «المكتبة البرمجية» بأنها مجموعة من التعليمات البرمجية المدمجة مسبقا في لغات البرمجة.
وتستخدم هذه المكتبات بهدف تقليل الوقت المستغرق في البرمجة الفعلية، وتعد موارد قابلة لإعادة الاستخدام في أي برنامج، مستقلة عن البرنامج الذي تتم كتابته، لكن الاستخدام الفعال لهذه المكتبات يطرح سؤالا مهما حول مستوى المعرفة المطلوب من المبرمج للاستفادة منها.
لماذا لا تهم التفاصيل الداخلية للمستخدم؟
تعتبر العبارة المذكورة في العنوان «خطأ»، فوفقا لما ورد نصا في خصائص المكتبة البرمجية في الكتب الدراسية، فإن «المستخدم يحتاج فقط إلى معرفة وظيفة المكتبة البرمجية وليس تفاصيلها الداخلية».
ويكمن جوهر فائدة المكتبة البرمجية في هذا المبدأ تحديدا، وهو ما يعرف في عالم البرمجة بمبدأ «التجريد» فالمكتبة تقدم للمبرمج واجهة بسيطة تتمثل في مجموعة من الأوامر أو الدوال تؤدي مهاما قد تكون معقدة جدا.
ويقوم المستخدم باستدعاء «الوظيفة أو المهمة» التي تقدمها المكتبة البرمجية، وهذه الوظيفة بدورها هي التي تقوم باستدعاء إجراءات أخرى معقدة داخل لغة البرمجة.
فعلى سبيل المثال، عندما يستخدم المبرمج «نموذج برمجي لواجهة المستخدم الرسومية» أو «نموذج برمجي أوبن بيكسل» فإنه لا يحتاج إلى معرفة كيف تم بناء الأزرار رسوميا على مستوى نظام التشغيل، أو كيف يتم تحليل ملفات إكسل على مستوى البايتات.
وكل ما يحتاجه المستخدم هو معرفة «ماذا» تفعل الأداة وكيفية استدعائها بشكل صحيح، لا «كيف» تعمل من الداخل.
وتساعد هذه الخاصية في جعل المكتبات «مفيدة جدا للوصول إلى التعليمات البرمجية المكتوبة سابقاً والمستخدمة بشكل متكرر» دون الحاجة إلى كتابتها من الصفر في كل مرة.