كان لأمير الدرعية إبراهيم بن موسى جهود بارزة في تأمين طرق الحج التي تمر بالدرعية.. صواب أم خطأ؟

كان لأمير الدرعية إبراهيم بن موسى جهود بارزة في تأمين طرق الحج التي تمر بالدرعية.. صواب أم خطأ؟

يعد تاريخ إمارة الدرعية، قبل تأسيس الدولة السعودية الأولى، حافلا بشخصيات أسهمت في ترسيخ نفوذها في وسط شبه الجزيرة العربية.

ويبرز من بين هؤلاء الحكام الأمير إبراهيم بن موسى بن ربيعة، الذي يطرح تساؤل حول دوره في تأمين المسارات الحيوية التي تمر بمنطقته.

​​​​​​​

الدور التاريخي للأمير إبراهيم بن موسى في تأمين طرق الحج

تعتبر العبارة الواردة في العنوان «صوابا» وتؤكدها المصادر التاريخية الموثقة، فبعد تأسيس الإمارة على يد مانع المريدي، وانتقال الحكم عبر ابنه ربيعة ثم حفيده موسى، تولى الأمير إبراهيم بن موسى مقاليد الحكم في الدرعية.

وتشير الوثائق التاريخية، التي تعود إلى القرن العاشر الهجري، بشكل واضح «إلى ما كان لأمير الدرعية إبراهيم بن موسى بن ربيعة من جهود بارزة في تأمين طرق الحج التي تمر بالدرعية».

ويعكسُ هذا الدور المحوري أن إمارة الدرعية في عهد إبراهيم بن موسى قد شهدت اتساعا ونفوذا كبيرا، فلم تعد الإمارة مجرد تجمع سكاني يعتمد على الزراعة، بل أصبحت قوة إقليمية قادرة على بسط الأمن وتأمين أحد أهم المسارات الدينية والاقتصادية في المنطقة.

وانتقل الحكم بعد الأمير إبراهيم بن موسى إلى ابنه مرخان بن إبراهيم، الذي استمر في تعزيز قوة الإمارة ومكانتها، ممهدا الطريق لظهورها لاحقا كنواة للدولة السعودية الأولى عام 1133هـ (1721م) على يد الأمير محمد بن سعود.

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011