بناته في مدرسة دولية.. معاش قليل لأسرة إسماعيل الليثي
كشفت نقابة المهن الموسيقية، نهاية هذا الأسبوع، نطاق المعاش المخصص لأسرة المطرب إسماعيل الليثي، الذي توفي عصر الاثنين الماضي متأثرا بإصاباته البالغة في حادث سير مروع.
وسلط جمهور الفن الضوء على المفارقة بين المعاش الرسمي الذي ستحصل عليه الأسرة من نقابة المهن الموسيقية، وبين التزاماتها المالية المرتفعة، والتي كشف عنها ضمنيا نعي إحدى المدارس الدولية باهظة المصروفات لابنتيه المقيدتين بها.
كم يبلغ معاش إسماعيل الليثي؟
كشف نقيب الموسيقيين، الفنان مصطفى كامل، في مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» مساء الأربعاء، عن تحرك النقابة الفوري للوقوف إلى جانب أسرة إسماعيل الليثي.
وأوضح كامل أن النقابة «مال عام» ولا يحق لها قانونا صرف أموال لتغطية الالتزامات المالية على الفنان بعد وفاته، مؤكدا أن دور النقابة يقتصر على الرعاية الصحية خلال الحياة وصرف المعاش لأسرته بعد الوفاة.
وأكد النقيب أن معاشات المطربين تتبع قوانين الدولة، كاشفا عن وصول المعاش حاليا إلى 2550 جنيها شهريا، بعد أن كان 900 جنيه فقط قبل عامين.
سبب وفاة المطرب إسماعيل الليثي.. أيام أخيرة مؤلمة
وتعود مأساة إسماعيل الليثي إلى فجر يوم الجمعة الماضي، حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطارا بوقوع حادث تصادم مروع بين سيارتين ملاكي على الطريق الصحراوي الشرقي، بالقرب من مركز ملوي، وكان الفنان في طريق عودته من محافظة أسيوط، برفقة أعضاء فرقته الموسيقية، بعد إحياء حفل زفاف هناك.
وأسفر الحادث المأساوي عن وفاة 4 أشخاص كانوا يستقلون السيارة الأخرى، وجميعهم يقيمون في أسيوط، فيما أصيب إسماعيل الليثي و5 آخرون من أعضاء فرقته، من بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاما، تم نقلهم جميعا إلى مستشفى ملوي التخصصي.
وجرى نقل جميع المصابين والجثث إلى المستشفى، حيث كشفت التقارير الطبية الأولية عن خطورة حالة الفنان البالغة.
وأفاد التقرير الطبي بأن الفنان كان يعاني من إصابات متعددة وخطيرة، شملت كسورا في الأضلاع، وتهتكا شديدا بالرئة اليمنى، واشتباه في كسر بعظمة الجمجمة، بالإضافة إلى كدمات شديدة ونزيف داخلي.
ورغم خضوعه لإجراءات إنعاش عاجلة، ظلت حالته حرجة وغير مستقرة، ليدخل إسماعيل الليثي في غيبوبة تامة بنسبة وعي لم تتجاوز 4%، مما استدعى توصيله بجهاز التنفس الصناعي.
وازدادت حالته تعقيدا مع تدهور الوظائف الحيوية، حيث كشفت التحاليل عن ارتفاع كبير في وظائف الكلى والكبد، وارتفاع إنزيم القلب، مما استدعى بدء جلسات غسيل كلوي طارئة، قبل أن يفارق الحياة بعد صراع استمر لعدة أيام.