حريق اليابان الأكبر منذ عام 1976.. دمر مئات المنازل والسلطات أجلت المواطنين (فيديو)
ضرب حريق اليابان مدينة أويتا الساحلية الواقعة في جزيرة كيوشو جنوب البلاد، مساء الثلاثاء، مسببا تدميرا هائلا شمل ما لا يقل عن 170 مبنى ومنزلا.
تفاصيل حريق اليابان
تعتبر هذه الكارثة الحضرية الأكبر في اليابان من حيث عدد المنشآت المتضررة منذ ما يقرب من 50 عاما، باستثناء الخسائر الناتجة عن الزلازل.
أفادت وكالات الأنباء الدولية بأن النيران امتدت بسرعة قياسية من منطقة الميناء التي تحوي مرافق صيد الأسماك، إلى الأحياء السكنية المكتظة المجاورة.
دفع انتشار حريق اليابان السريع إلى تدخل فرق إطفاء محلية، مدعومة بمروحيات من قوات الدفاع الذاتي اليابانية، لمكافحة النيران التي استمرت مشتعلة لساعات طويلة طوال الليل، وتواصل التحقيقات لتحديد سبب اندلاع هذا الحريق المدمر.
سبب توغل النيران بسرعة في حريق اليابان
اندلع حريق اليابان في مدينة أويتا، وتحديدا في منطقة ساجانوسيكي، بالقرب من مرفأ صيد شهير.
ساهمت الرياح القوية التي شهدتها المنطقة في ليلة الحادث، في توسيع رقعة الحريق ليجتاح مساحة شاسعة بلغت نحو 48,900 متر مربع، وفقا لبيانات وكالة إدارة الحرائق والكوارث اليابانية، وتعادل هذه المساحة تقريبا حجم 7 ملاعب لكرة القدم.
سارعت السلطات المحلية إلى إجلاء نحو 175 شخصا من سكان المنطقة المتضررة، الواقعة على بعد حوالي 770 كيلومترا، جنوب غربي العاصمة طوكيو، ونقلهم إلى ملاجئ الطوارئ المخصصة.
غلق طريق اسكندرية الصحراوي.. ما السبب؟
السعودية توافق على التطبيع مع إسرائيل بشرط وحيد
السيسي ينتقد سكن المصريين في فلل بالمسلسلات (فيديو)
أظهرت اللقطات الجوية التي بثتها وسائل الإعلام اليابانية حجم الدمار، حيث تحولت منازل بأكملها إلى أنقاض، وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة من المنطقة الساحلية.
وتناقلت تقارير غير مؤكدة أن ألسنة اللهب وصلت إلى منحدرات غابية مجاورة، بل وربما وصلت إلى جزيرة غير مأهولة تبعد أكثر من 1 كيلومتر عن الساحل، مرجعة ذلك إلى شدة الرياح التي حملت الشرر.
ضحايا حريق اليابان الأكبر منذ حوالي نصف قرن
أسفر حريق اليابان عن سقوط ضحية واحدة على الأقل، ولقي شخص حتفه متأثرا بإصابته في الحادث.
كما سجلت السلطات إصابة امرأة في الخمسينيات من العمر، دخلت المستشفى لتلقي العلاج من حروق طفيفة إلى متوسطة.
تسببت الكارثة أيضا في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 300 وحدة سكنية في منطقة الحريق، مما زاد من معاناة السكان الذين اضطروا لمغادرة منازلهم في الطقس البارد.
أكدت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، في منشور لها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تعاطف الحكومة الكامل مدونة: «أقدم خالص عزائي لكل السكان الذين اضطروا لإخلاء منازلهم في البرد».
وأشارت إلى أن الحكومة ستقدم أقصى دعم ممكن للسلطات المحلية لإغاثة المتضررين، وتسريع جهود إعادة الإعمار.
يُصنف حريق اليابان في أويتا كأكبر حريق تشهده المناطق الحضرية اليابانية منذ عام 1976، حيث يعود آخر حريق مماثل من حيث عدد المباني المتضررة إلى كارثة ساكاتا في ذلك العام.
بينما أتى حريق إيتويجاوا في عام 2016 على 147 بناية، بمساحة تناهز 40 ألف متر مربع، إلا أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.