بين حقوق الحيوان واستغاثات ضحايا كلاب الشوارع الضالة.. جدل يشعل منصات التواصل

بين حقوق الحيوان واستغاثات ضحايا كلاب الشوارع الضالة.. جدل يشعل منصات التواصل

يتصدر ملف كلاب الشوارع المشهد على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وسط انقسام حاد بين فريقين؛ الأول يستغيث من تزايد حالات العقر والانتشار الكثيف للحيوانات الضالة.

ويدافع الفريق الثاني بشراسة عن حقوق الحيوان ويرفض دعوات التخلص منها، بينما حذر كتاب ومثقفون من تطور الأزمة إلى سيناريوهات خارجة عن السيطرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

تحذيرات من انتشار الكلاب الضالة وزيادة عدد الضحايا 

ونشر الكاتب عمر طاهر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن تفاقم الأزمة، مشيرا إلى غياب الإدارة الرسمية للمشكلة والتكلفة الاقتصادية الباهظة لعلاج المصابين. 

وكتب طاهر عبر حسابه وصفا للمشهد: «أنا مكسوف أقول: أزمة كلاب الشوارع اللي نازلة هبش في الصغير و الكبير، و الناس اللي بتدافع عن حقوق كلاب الشوارع بشراسة، و الخناقة الدايرة بجنون و حدة مش طبيعين، على أزمة الأمصال اللي بالدولار اللي بنلمه علشان علينا كمبيالات، على عدم وجود إدارة رسمية للمشكلة، على زيادة غير طبيعية في أعداد الكلاب تقدر تشوفها بنفسك أو تعمل سيرش على فيديوهات مالية الدنيا».

أضاف طاهر محذر من حالة الغضب المتبادل: «على طوابير الناس اللي اتعضت في مستشفيات الحميات، على الغضب المجنون المنظم اللي بيعرف يوصل لأي بوست بيشتكي علشان يسمع صاحبه كلمتين .. كل ما سبق، مكسوف أقول إنه وارد يتطور لحاجة ماتجيش في بال حد ولا الدولة نفسها».

استغاثات من العقر والرعب في الشوارع

توالت الشهادات الحية للمواطنين حول الأضرار الجسدية والنفسية، التي سببتها الكلاب الضالة. 

روى «Mohamed Osama Moussa» واقعة مأساوية عائلية قائلا: «والله خالتي وهي ست تعدت السبعين وقعت في الشارع بسبب كلاب بتجري ورا بعض وللأسف حصلها كسر في مفصل و ركبت مفصل وهي دلوقتي لسه بتحاول التعافي و الواحد فعلا بيخاف يتكلم علشان في ناس بتعض في الكومنتات».

اشتكت «Eman Abd Almoneim Aly» من توغل الظاهرة حتى داخل المجمعات السكنية الراقية، حيث علقت: «احنا جوة كومباوند المفروض انه راقي وبرضو الموضوع تفاقم و العركة دايرة بين الناس الي بتخاف ومحبي الكلاب الي بيعلفوهم حرفيا لدرجة أنهم بيتوحشوا وإدارة الكومباوند ودن من طين وودن من عجين مع ان من فترة كلب عض فرد امن عمله عاهة مستديمة ف دراعه و بجد مش عارفين نعيش انا بطلت انزل اتمشى».

وصفت «Ghada El Gharably» الوضع في الأحياء الحيوية بالكارثي، وكتبت: «كارثه وفى وسط البلد والمهندسين والزمالك كمان اكتر من اكتوبر.. أنا عند الحامدية الشاذلية حرفيا كنت هتكسر وأنا بجرى لأن عندى فوبيا من الكلاب والناس اللى بتحب الكلاب بجد قرفتونا بحقوق الحيوان فين حقوق البشر اللى بتخاف واللى بتقرف من الزبالة حاجة تقرف بجد».

كما رأت «Sahar Ghareeb» أن هناك ممارسة لما وصفته بالإرهاب الفكري، قائلة: «للأسف فعلا الموضوع بيكبر .. وفيه ارهاب فكري شرس من الجماعة بتوع الرفق بالحيوان .. ودايما بيغلطوا الشخص المصاب حتي لو كان طفل صغير يادوب متعلم المشي».

اتهامات بالتحريض الممنهج على قتل الكلاب

يرى المدافعون عن حقوق الحيوان في المقابل أن هناك حملة موجهة، لإثارة الرأي العام. 

اعتبرت «Hafiza Mohsen» أن الهدف هو ترويج صفقات تجارية، حيث قالت: «فى حملة ممنهجة لترويع الناس والقضاء على الكلاب وتسميمهم شغالة نار على السوشيال ميديا في شخص معروف و هو اللى محرك القصة دى كل خمس ثوانى بوست أو فيديو تحريض على قتل الكلاب والحقونا والشغل ده ورا الحملة دى عشان صفقات السم اللى بيجيبوها من بره مصر.. احنا فاهمين كويس مين اللي بيوجه السوشيال ميديا ومين اللي عايز يخلص على الكلاب».

ناشدت «Noor Elhyah» عبر صفحة مؤسسة حماية الحيوان المسؤولين بالتدخل لحماية الكلاب، وكتبت: «السلام عليكم ياجماعة والمسؤولين عن الرفق بالحيوان بمصر.. في حملة ممنهجة للهجوم والتحريض علي قتل الكلاب وحجج أنهم بقوا مسعورين وان السبب جمعيات الرفق بالحيوان نرجو الرد واين قانون الرفق بالحيوان كلخمس دقائق بوست من الناس النلس اتجننت وكان مفيش مسكلة غير الكلاب والبلطجية والحرامية وغيرهم كيوت ومسالمين نرجو الرد ووقوف هؤلاء الناس عند حدهم وبقت قلة الأدب مبالغ فيها ووصف محبي الكلاب مجتمع الرفق بالحيوان بالملبجية نرجو الرد بفعل».

تساؤلات حول أسباب أزمة الكاتب الضالة 

حاول بعض المعلقين تحليل أسباب التفاقم المفاجئ للظاهرة، فقد أرجع «Mostafa Ezzat» السبب إلى البيئة المحيطة قائلا: «السبب الرئيسي في كثرة الكلاب هي كثرة الزبالة».

بينما تساءلت «Marwa Ahmad» عن سر الظهور المفاجئ في الأماكن العامة: «أنا مش عارفة ايه السبب بس ظهروا عندنا في الشارع بشكل موجود عن الأول و بقوا يدخلوا المولات».

تسنيم هاني

تسنيم هاني

صحفية مصرية خريجة كلية الإعلام