تغييرات في خريطة المنافسة بانتخابات مجلس النواب 2025 بعد إعادة التصويت

أشارت المؤشرات الرسمية للحصر العددي في 19 دائرة انتخابية، إلى تغييرات في خريطة المنافسة بانتخابات مجلس النواب 2025 بعد إعادة التصويت.

وأظهرت البيانات الأولية للنتيجة تراجع  واضح في حصة بعض الأحزاب مقابل صعود فرص المستقلين على نطاق واسع.

مؤشرات نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 بعد جولة الإعادة

سجل حزب مستقبل وطن خسائر متعددة في دوائر شهدت حضورا تقليديا له، شملت مناطق مركز سوهاج والمنشأة وقوص وأطسا، فيما تمكن الحزب من استعادة مقاعد في دوائر أخرى مثل الرمل بالإسكندرية وأبشواي بالفيوم.

واكتسب المشهد السياسي مزيدا من التعقيد مع تقلص فرص حزب حماة الوطن في دوائر رئيسية بمحافظات سوهاج وقنا والفيوم والبحيرة، بينما احتفظ الحزب بحضور محدود في بعض المناطق التي يخوض فيها الإعادة.

كما فقد حزب الجبهة الوطنية ثقله في دوائر عدة، مقابل نجاحه في الوصول إلى جولة الإعادة في أبشواي وأخميم ونجع حمادي.

وحملت نتائج الدوائر أيضا تراجعا كاملا لحزب العدل، بعد خوضه الجولة بدون أي مكاسب، فيما بقيت نافذة ضيقة لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عبر مرشح واحد في دمنهور، وفرصة أخرى لحزب الإصلاح والتنمية في سوهاج.

وبرز حزب النور بفرص تصاعدية داخل دوائر البحيرة، مستفيدا من وجود 3 مرشحين يخوضون الإعادة.

ترجح المؤشرات توسع حضور المرشحين المستقلين خلال جولة الحسم، إذ يدخل أكثر من 30 مستقلا سباق الإعادة، رغم غياب فوز مباشر لأي مرشحة في هذه الجولة، باستثناء ثلاث استطعن الوصول إلى المرحلة التالية.

وتكشف دائرة إمبابة عن أبرز التحولات بعد إعلان المرشح المستقل أحمد العجوز فوزه بأحد المقعدين، وسط تراجع كبير في نسب المشاركة مقارنة بالجولة التي سبقت الإلغاء.

وأظهرت الأرقام تقلص الأصوات الصحيحة إلى نحو 24 ألف صوت، فيما يخوض كل من الديب والمليجي الإعادة بفارق محدود، بينما خرج مرشحون آخرون كانوا قد حققوا أرقامًا مرتفعة في الجولة الملغاة.

ويتكرر المشهد في بندر الفيوم، حيث أعلن فوز اللواء علي أيوب بمقعد مستقل، يليه مرشح مستقبل وطن، بينما احتدمت المنافسة على المقعد الثالث، ليغادر حزب الجبهة الوطنية السباق رغم تقدمه السابق.

وتبرز دوائر أبشواي والفتح ومركز سوهاج وأخميم والمراغة وجرجا والمنشأة وطهطا ودار السلام وقنا وفرشوط وأبو تشت وقوص ونـجع حمادي في قائمة الدوائر التي شهدت تنافسا واسعا، مع تفوق المرشحين المستقلين على حساب أحزاب كبرى.