تمساح الشرقية.. آخر تطورات تتبع القاتل المتجول بالزوامل
أثارت واقعة تمساح الشرقية حالة من القلق والترقب في قرية الزوامل بمركز بلبيس، بعد أن ظهر حيوان زاحف ضخم يعوم في مصرف عزبة السدرة الواقع وسط المنطقة السكنية.
تعود مشاهدة التمساح إلى نحو 6 أشهر، حيث كان الأطفال يشاهدونه في المصرف، لكن الأهالي شككوا في البداية في صحة الكلام المتداول.
تحرك حكومي ولجان متخصصة لرصد تمساح الشرقية
بدأت المخاوف تتصاعد بشكل جدي في الأيام الأخيرة، بعدما بدأ التمساح في الخروج من المصرف على الجسر وشاهده عدد كبير من أهل القرية.
أجبر هذا التطور الأهالي والأطفال على سلك طرق بديلة، بالرغم من أنها مرهقة وتبعد مسافات طويلة، حرصا على سلامتهم أثناء توجههم للمدارس والجامعات.
أشار بعض الأهالي أن أحد التماسيح التي رصدت كان كبير الحجم، مرجحين أن تكون هذه التماسيح تمثل أسرة كاملة استقرت في مياه المصرف.
تحرك محافظ الشرقية، المهندس حازم الأشموني، بشكل عاجل، وكلف فرقا متخصصة من جهاز شئون البيئة ومديرية الطب البيطري بالنزول إلى العزبة وفحص بلاغات الأهالي وإجراء المعاينات اللازمة.
شددت تعليمات المحافظ الصادرة منتصف هذا الأسبوع على رصد عدد التماسيح الموجودة بدقة ووضع خطة محكمة للسيطرة على الوضع وتأمين المنطقة المحيطة بالمصرف، فيما كلفت النيابة العامة بمركز بلبيس بتشكيل لجنة من الإدارة البيطرية لتمشيط محيط المنطقة والتأكد من خلو المكان من أي خطورة.
جهود مكثفة لاستخراج تمساح الزوامل
تشكلت تسع لجان للتعاون في رصد التمساح والتأكد من أنه ليس أسرة من التماسيح.
وصل يوم الأحد الماضي فريق وحدة صيد التماسيح التابعة لإدارة المحميات الطبيعية بأسوان إلى عزبة السدرة للتعامل مع الموقف.
استعانت الجهات المختصة أيضا بفريق من الإنقاذ النهري بمديرية أمن الشرقية لدعم جهود فريق أسوان.
أكد شيخ الصيادين بمحافظة الشرقية، عبد الفتاح عبد النبي، قيامهم بتمشيط مصرف الزوامل ليلا مرتين.
ورصدت وحدة صيد التماسيح بالفعل تمساحا بطول يتراوح بين 80 سم و90 سم تقريبا داخل المصرف خلال حملة متابعة دورية.
وتستمر محاولات استخراج التمساح بكل الطرق، حتى مساء الثلاثاء، حيث يعَد الأمر صعبا بسبب عمق المصرف.
وتسعى فرق الرصد حاليا لاستدراجه خارج المصرف لضمان حماية الأهالي والحياة البرية بالمنطقة.
