المعهد البريطاني يعلم أطفالا مصريين طقسا يهوديا

أبدى صحفي دهشته من تواجد مواد تعليمية في مناهج المعهد البريطاني في مصر تحتوي درسا مفصلا حول طقس ديني يهودي هو «البار ميتسفا» ضمن محتوى منهج اللغة الإنجليزية المخصص للفتيات في مستوى (B1)، لدارسي اللغة الإنجليزية.

درس عن اليهودية في منهج المعهد البريطاني

عبر محمد منصور، وهو صحفي وولي أمر، عن صدمته واستيائه الشديدين فور اطلاعه على محتوى الدرس الذي يدرس لابنته في مجلة «Moving On» المخصصة لطلاب مرحلة المراهقة، مشيرا أن الصفحة تضمنت رسما صريحا «لنجمة داوود» السداسية.

ووفقا لمنصور، يعد هذا الشعار رمزا تاريخيا ودينيا، لكنه يثير في الوقت ذاته حساسية عميقة لدى شريحة كبيرة من المصريين لارتباطه بالصراع الإقليمي.

تضمنت المجلة، التي تدرسها ابنته في المعهد البريطاني، قسما كاملا بعنوان «مشروع» يشرح بالتفصيل ماهية البار ميتسفا، وهو طقس بلوغ ديني يحتفل بوصول الصبي اليهودي لسن الثالثة عشرة، معتبرا أنه يمثل بداية مسؤوليته الدينية والأخلاقية.

وقدم الدرس شروحات حول الرمزية، والتوقيت، والملابس (البدلة وربطة العنق)، وكذلك الهدايا التي تعطى للمحتفل، حتى أنه تطرق إلى شرح طقس «التيفيلين»، وهو صندوق جلدي أسود يضعه الصبي على رأسه وذراعه أثناء الصلاة اليومية.

ونشر منصور صورة الصفحة على حسابه على فيسبوك، معبرا عن شعوره بـ «الغثيان» من رؤية الشعار، ومستغربا كيف أن مؤسسة دولية مرموقة مثل المعهد البريطاني تسمح بتدريس محتوى كهذا للأطفال في مصر، مع وجود خيارات ثقافية ودينية أخرى يمكن تناولها بشكل حيادي وأكثر ملاءمة للبيئة المحلية.

دفع وجود شعار نجمة داوود تحديدا في منهج موجه للأطفال في مصر، الأب للبحث عن موقف واضح أو إجراء يمكن اتخاذه، معترفا بصعوبة موقفه الحالي، كما يظهر في المنشور.

​​​​​​​