على عهدة متخصص.. إسرائيل تدمر مناهج الرياضيات في مصر
نشر رئيس تحرير صحيفة الأهرام سابقا، الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد، نشر رسالة تلقاها من متخصص في علم الرياضيات يدعى محمد إبراهيم، تتهم إسرائيل بالوقوف وراء «تدمير ممنهج» لتعليم الرياضيات في مصر، بهدف إضعاف البلاد اقتصاديا وعسكريا على المدى الطويل.
ونشر حماد نص الرسالة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معلقا بأنه يعيد نشرها «تقديرا لدأب صاحبها وإيمانه بقضيته»، وليس أملا في استجابة أي مسؤول.
وتدعي الرسالة أن المؤامرة بدأت قبل نحو 6 سنوات، عندما قامت شركة «ديسكفري» الأمريكية بإعداد مناهج الرياضيات الجديدة للصفوف الابتدائية العليا في مصر.
ما علاقة تغيير اتجاه المعادلات الرياضية بمستوى الطلبة؟
وتعود تفاصيل الأزمة، بحسب الرسالة، إلى أن الشركة الأمريكية قامت بكتابة المعادلات الرياضية من اليسار إلى اليمين باستخدام الرموز اللاتينية مثل «x, y»، في حين أن المنهج بأكمله مكتوب باللغة العربية التي تُكتب من اليمين إلى اليسار.
ويزعم صاحب الرسالة أن المتخصصين المصريين في مناهج الرياضيات عارضوا هذه الطريقة بشدة، محذرين من أنها ستؤدي حتما إلى «حدوث تشويش في مخ الطالب» وتجعل فهم المفاهيم الرياضية أكثر صعوبة.
وتؤكد الرسالة أن هناك حقيقة علمية يدعمها متخصصون في علم الأعصاب التعليمي وعلم النفس، مفادها أن الطالب العربي يفهم الرياضيات ويبدع فيها بشكل أفضل عندما يدرسها بالاتجاه المتوافق مع لغته، أي من اليمين إلى اليسار وباستخدام الرموز العربية التقليدية مثل «س، ص».
وتضيف أن الطلاب الذين استخدموا مناهج الرياضيات الجديدة أصبحوا بالفعل «ضعفاء جدا» في المادة، وهو ما يمثل خطرا داهما على مستقبل التخصصات الهندسية والتقنية في البلاد.
ويحذر صاحب الرسالة من أن هذا الضعف العام سيؤدي إلى تخريج أجيال من المهندسين والمبرمجين والفنيين الضعفاء، مما يعيق ظهور أي مبدعين في هذه المجالات الحيوية، مؤكدا بالقول: «لا أبالغ إذا قلت أن تدمير الدول يمكن أن يتم بسهولة بتدمير تعليم الرياضيات فيها».
ويقترح كحل وحيد لهذه الأزمة العودة الفورية إلى استخدام مناهج الرياضيات القديمة التي تعتمد على الكتابة من اليمين إلى اليسار والرموز العربية.
