ترميم تمثالين للملك أمنحتب الثالث منذ عام 2006.. وزير السياحة يزيح الستار عنهما (صور)
شهد السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم الأحد الموافق 14 ديسمبر 2025، إزاحة الستار عن تمثالين ضخمين من الألبستر للملك أمنحتب الثالث في معبده الجنائزي بالبر الغربي بمدينة الأقصر.
فعاليات إزاحة الستار عن تمثالي الملك أمنحتب الثالث
أتى هذا الحدث تتويجا لجهود ترميم وإعادة تركيب، ورفع التمثالين إلى موقعهما الأصلي في الصرح الثالث بالمعبد.
رافق الوزير خلال الزيارة الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة هوريج سوروزيان، مديرة المشروع، وعدد من القيادات المصرية والألمانية.
وزير السياحة عن ترميم تمثالين أمنحتب الثالث: إنجاز كبير
أعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن سعادته بما تحقق، واصفا الأعمال بأنها إنجاز كبير والعمل المتميز الذي يستهدف الحفاظ على وإحياء أحد أهم معالم الحضارة المصرية العريقة، بما يليق بقيمته التاريخية، وبما يسهم في تعزيز مكانة الأقصر كأحد أهم المقاصد السياحية والثقافية على مستوى العالم.
أكد الوزير أن عملية ترميم ورفع تمثالي الملك أمنحتب الثالث، تستهدف الحفاظ وإحياء أحد أهم معالم الحضارة المصرية العريقة.
كما أشار الوزير إلى أن ما شاهده اليوم يعكس شغفا حقيقيا، والتزاما كبيرا من جميع المشاركين في هذا المشروع.
وأضاف أن ما تحقق يعد إنجازا ملموسا يبعث إلى الفخر، ويجسد إيمان القائمين عليه برسالتهم وبعظمة الحضارة المصرية وعمقها التاريخي.
وشدد الوزير على أهمية التعاون المصري الألماني المستمر، مؤكدا أنه يمثل نموذجا ناجحا للتعاون الدولي المثمر، ومعربا عن تطلعه إلى استمرار هذا التعاون البنّاء لسنوات عديدة قادمة بما يخدم أهداف الحفاظ على التراث الإنساني.
وختاما، وجه السيد شريف فتحي الشكر والتقدير إلى جميع العاملين بالمشروع، مثمنا ما بذلوه من جهود استثنائية ودقة وإخلاص وتفانيهم في إنجاز هذا العمل على النحو المشرف.
تكريم مديرة مشروع معبد أمنحتب الثالث
كرّم الوزير الدكتورة هوريج سوروزيان، مديرة المشروع، تقديرا لجهودها المتواصلة وعطائها المتميز على مدار السنوات الماضية في إحياء المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث.
قدم لها شهادة تقدير رسمية من وزارة السياحة والآثار، إلى جانب إهدائها مستنسخا لأحد تماثيل الإلهة سخمت.
أوضحت الدكتورة سوروزيان أن البعثة عثرت على أجزاء متفرقة من هذين التمثالين على مدار سنوات عملها، مشيرة إلى أنها كانت في حالة سيئة من الحفظ حيث غمرها الطمي والمياه المالحة.
أفادت بأن عملية الترميم بدأت في عام 2006 وشملت التنظيف والمسح ثلاثي الأبعاد، وإعادة تركيب الكتل المكونة لهما، حيث يتراوح ارتفاع هذين التمثالين ما بين 13.6 و14.5 مترا.
أعمال الترميم تستند إلى أحدث المعايير العلمية
أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تنفيذ أعمال ترميم وتوثيق وإعادة تركيب ورفع هذين التمثالين الضخمين، التي استمرت قرابة عقدين من الزمن، تمت وفق أحدث الأساليب العلمية والمعايير الدولية المعتمدة في مجال الترميم الأثري.
أشار خالد إلى أن أعمال الترميم تضمنت دراسات علمية دقيقة، وتوثيقا شاملا لحالة التمثالين، واستخدام مواد متوافقة مع طبيعة الحجر الأثري، بما يضمن استدامتهما على المدى الطويل.
ووصف هذه الأعمال بأنها خطوة هامة، ضمن خطة متكاملة لإحياء وتطوير المواقع الأثرية البر الغربي بالأقصر.
يُشار إلى أن مشروع الحفاظ على تمثالي ميمنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث، بدأ عام 1998 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة، ويهدف إلى حماية ما تبقى من المعبد وإعادته إلى شكله الأصلي قدر الإمكان.
وقد كشفت الأعمال عن العديد من القطع الأثرية، من ضمنها 280 تمثالا للإلهة سخمت.
يُعد المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، المعروف بمعبد ملايين السنين، الأكبر بين المعابد الجنائزية في الأقصر، وقد شُيِّد خلال النصف الأول من القرن 14 قبل الميلاد.